ali desoky 391 قام بنشر August 1, 2010 40 % من مرضي الضغط يعانـون ارتفاع الكولسترول ' الأقل هو الأفضل' هو الشعار الذي أصبح متداولا عالميا فيما يتعلق بالصحة وتحديد مستويات الضغط والسكر والكولسترول. وفقا لأحدث الدراسات الصادرة عن الجمعية الأمريكية للسكر فإن مرضي السكر مهيأون أكثر من غيرهم للإصابة بارتفاع الضغط بنسبة تترواح ما بين40 إلي60%, وتزداد احتمالية الإصابة مع عوامل السن والسمنة التي تعد عنصرا مشتركا أو مسببا للإصابة بالسكر وضغط الدم معا. ويؤكد المتخصصون أن ضبط السكر وحده ليس كافيا للتحكم في مشاكله, فاجتماعه مع ارتفاع الضغط والدهون الثلاثية يزيد احتمالية الإصابة بالذبحة الصدرية وأمراض الشرايين التاجية في الرجال إلي الضعف, بينما تزداد في السيدات إلي أربعة أضعاف, علي عكس السائد بأن الذبحة والجلطات أمراض ذكورية في المقام الأول. ويوصي الدكتور صلاح الغزالي حرب أستاذ السكر والغدد الصماء بطب القاهرة مريض السكر بضرورة أن يعلم منذ أول أيام إصابته أن السكر والضغط من عائلة واحدة, وأنه أكثر عرضة للإصابة بالضغط بمعدل3 ـ4 أضعاف المريض العادي, كذلك فالتحكم في مستوي السكر فقط لا يكفي لتجنب مضاعفاته, وهو ما يفسره بطرفي المعادلة التي يرتبط فيها ارتفاع ضغط الدم بزيادة خطورة مضاعفات السكر, بينما تجعل الإصابة بالسكر علاج ضغط الدم أكثر صعوبة, والأمر لا يختلف بالنسبة للكولسترول, فعلي مريض السكر في معظم الأحيان تناول علاج خافض للسكر والضغط والكولسترول, وهو غالبا مالا يحدث اعتقادا من بعض المرضي أن الضغط هو مرض يحدث لوحده فقط, أو تناسيا ورغبة في عدم زيادة عدد الأدوية وفتح أبواب هم في غني عنها, وان كانت الأرقام تشير إلي أن ارتفاع السكر والكولسترول يتواجد في40% من مرضي الضغط. ويتمثل الاتجاه الحديث في وضع هذه العلاجات مجتمعة في كبسولة واحدة متوفرة حاليا في أسواق الدواء العالمية والمحلية, تماشيا مع ما أقرته المنظمات الطبية الدولية من الخطوط الاسترشادية لأحدث علاجات مرضي السكر في محاولة لتوحيدها بالنسبة للأمراض المزمنة كالضغط والسكر والقلب اعتمادا علي نتائج أبحاث ومناقشات عالمية علي مدار سنوات طويلة, ومن المؤكد أن معالجة ارتفاع ضغط الدم لدي المصابين بالسكر يساعد علي خفض فرص حدوث النوبات القلبية أو السكتات الدماغية أو الوفاة بأمراض القلب إلي النصف, كذلك تقليل مستوي السكر بين صفوف مرضي ارتفاع ضغط الدم, يجنبهم الإصابة بضعف الشبكية والفشل الكلوي. وبالنسبة لمرضي السكر والمصابين الجدد, يلفت الدكتور الغزالي إلي أن ارتفاع ضغط الدم لديهم يشخص بمعدل80/130 وهو ما يختلف عن مريض الضغط العادي الذي تشخص إصابته عند معدل90/140, كما يجب الانتباه لظهور الزلال في البول باعتباره مؤشرا علي بداية خلل الكليتين, حتي وان كان الضغط طبيعيا, وفي الحالتين يتوجب العلاج الدوائي للمريض. ويشكل سكر النوع الثاني واختلال عملية التمثيل الغذائي المتلازمة الأكثر انتشارا بين المصريين المصابين بالضغط, بحسب قول الدكتور سيد جاد أستاذ السكر والغدد الصماء بقصر العيني, حيث يشكو غالبية مرضي السكر من قلة الاستجابة لعلاج السكر, وهو ما يتعلق بزيادة مضادات الأنسولين والسمنة المفرطة في كثير من مرضي السكر وتتركز في منطقة الخصر والكرش, فضلا عن ارتفاع نسبة الدهون بالدم, لذلك يصبح انتشار مرض ارتفاع ضغط الدم أكبر كثيرا في مرض السكر, ونتيجة لاجتماعهما معا تزداد مضاعفات مرض السكر لتؤثر علي شرايين المخ والقلب, فضلا عن الشرايين الطرفية مؤدية للإصابة بالقدم السكري, وهو ما يتطلب من مريض السكر علاجا صارما للضغط مختلفا عن المريض العادي, كما تمتد الخطورة وفقا لما ذكرته احدث دراسات الجمعية الأمريكية للسكر للإصابة بالذبحة الصدرية وأمراض الشرايين التاجية بنسبة تشكل الضعف عند الرجال وأربعة اضعاف للسيدات. وجدير بالذكر أن الدراسات الحديثة أكدت أن خفض10 درجات في الضغط العلوي يقابلها انخفاض خطورة مضاعفات مرض السكر بنسبة12%, كذلك تراجع نسب الوفاة المرتبطة به بحوالي15%, أما الإصابة بجلطات القلب فتقل بنسبة11%. 1 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر