سيدنا ما يكل جاكسون والإسلام

[صبحى احمد 1]

سيدنا ما يكل جاكسون والإسلام

لقد عيشتنا الصحف المصرية والعربية فى وهم بأن المطرب الرقيع الشاذ مايكل جاكسون قد مات على دين الإسلام، وأن دفنه سوف يتم على الطريقة الإسلامية.

 

وبناء عليه تأهبت جميع الفضائيات المصرية والعربية فى زفة إعلامية كبيرة لنقل وقائع ذلك الجناز العالمى الحافل الذى لم يحظ بمثله واحد من عظماء البشر الذين خدموا الإنسانية!.

 

ومعها تأهبت الجماهير الإسلامية العريضة لمشاهدة ذلك الدفن الذى سيتم على الطريقة الإسلامية.. وربما كانت الصورة المتوقعة هى صورة النعش موقوفًا على الأرض وقد اصطف جموع المشيعين أمامه يتقدمهم أحد الأئمة من مسلمى أمريكا ذوى الأصول العربية ليؤمهم فى أداء الصلاة على الميت قبل مواراته الثرى.. فإذا بالجناز المرتقب لا شأن له بأى طقس إسلامى على الإطلاق.. إذا به حفل تأبين حضره الجمهور بتذاكر مدفوعة الأجر كأى حفل من حفلات اللهو والطرب والرقص، أحياه بعض المطربين والمطربات من أصدقاء الفقيد المأسوف على شبابه وضياع أمجاده واختفاء ثروته الطائلة.. كان حفلاً على الطريقة الأمريكية يشبه- إلى حد كبير- حفل تنصيب الرئيس الأمريكى باراك أوباما.

 

أما المؤسف حقًا فهو أن حال المسلمين لم يكن فى يوم من الأيام بمثل هذا الانحطاط والهوان الذى يرسفون اليوم فى أغلاله حتى أصبح العالم المتقدم ينظر إليهم باعتبارهم كائنات غير جديرة بالحياة.