اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
ali desoky

عادات وتقاليد الشعوب .. فى رمضان

Recommended Posts

عادات وتقاليد الشعوب .. فى رمضان

 

 

من مكان لمكان تختلف عادات المسلمين في شهر رمضان ..حيث تفرض الخلفية الثقافية ظلالها على أجواء الاحتفال ..خاصة بعد أنتشار الاسلام فى كل شعوب العالم من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه..وتعددت اجناس المسلمين وألوانهم وأعراقهم وألسنتهم وأراضيهم ، فكان بديهيا أن تختلف عاداتهم وتقاليدهم خصوصا أثناء هذا الشهر شهر الخيرات شهر رمضان المبارك ..

ومع نفحات الشهر الكريم نطوف معا فى جولة نتعرف فيها بعضا من هذه العادات الإسلامية الرمضانية حول العالم والتى تتقارب احيانا وتتباين فى احيان اخرى ..

ولكنها فى النهاية تشترك فى سمة خاصة ترسم ملامح هذا الشهر .. رمضان كريم

فنجد أهل موريتانيا يقرأون القرآن الكريم كله في ليلة واحدة..

اما في باكستان ،يزف الطفل الذي يصوم لأول مرة كأنه عريس .

بينما تمنح اندونيسيا أجازة للتلاميذ في الأسبوع الأول من شهر رمضان للتعود علي الصيام، ، وفى ماليزيا تطوف السيدات بالمنازل لقراءة القرآن الكريم ما بين الإفطار والسحور..

مصر ..

وقبل ان نطير الى بلاد المسلمين فى كل مكان نتوقف اولا فى مصرنا لنجد ان ابرز مايميز شهر رمضان مد فع الإفطار حيث تؤكد كثير من الروايات التاريخية أن والي مصر "محمد علي الكبير" كان قد اشترى عددًا كبيرًا من المدافع الحربية الحديثة في إطار خطته لبناء جيش مصري قوي، وفي يوم من الأيام الرمضانية كانت تجري الاستعدادات لإطلاق أحد هذه المدافع كنوع من التجربة، فانطلق صوت المدفع مدويًّا في نفس لحظة غروب الشمس وأذان المغرب من فوق القلعة الكائنة حاليًا في نفس مكانها في حي مصر القديمة جنوب القاهرة، فتصور الصائمون أن هذا تقليد جديد، واعتادوا عليه، وطلبوا من الحاكم أن يستمر هذا التقليد خلال شهر رمضان في وقت الإفطار والسحور، فوافق، وتحول إطلاق المدفع بالذخيرة الحية مرتين يوميًّا إلى ظاهرة رمضانية مرتبطة بالمصريين كل عام، ولم تتوقف إلا خلال فترات الحروب العالمية.

ويستقر المدفع الآن فوق هضبة المقطم، وهي منطقة قريبة من القلعة، ونصبت مدافع أخرى في أماكن مختلفة من المحافظات المصرية.

img6504.jpg?MOD=AJPERES

 

 

ومن مظاهر هذا الشهر الكريم ايضا فى مصر موائد الرحمن التي يبدأ العمل فيها قبل رمضان بعدة أيام لتكون جاهزة لاستقبال ضيوفها من الصائمين مع أول أيام شهر رمضان الكريم؛ حيث تقام الخيام الرمضانية والتى يتم تصميمها بحيث تسمح بالتهوية وتمنع المارة من رؤية روادها.

اما داخل محافظات مصر فهناك طرق مختلفة للاحتفال فنجد في محافظة الغربية أن عددا من النساء يقمن بمهنة المسحراتي . في حين يحرص سكان منطقة "بسيون" على تناول وجبة الفسيخ المملح والرنجة في آخر يوم من شهر شعبان ويطلقون على هذه العادة "الشعبنة" أما في قرية "ميت يزيد" بالغربية فيتناول أهلها إفطار اليوم الأخير من رمضان وسط المقابر في احتفالية جماعية ويشترط أن يتضمن الإفطار الحمص والبيض.

وفي محافظة بورسعيد يحرص الأهالي على تناول البط في أول أيام الشهر ويتبارى نساء المناطق الشعبية على تربية البط قبل بداية رمضان بعدة شهور..وفي مدينة "بلطيم السياحية" يحرص الأهالي على أن يتضمن إفطار اليوم الأول من شهر رمضان الفول النابت.

ولا يعرف أهل مطروح المسحراتي في حين يرتبط المسحراتي في معظم محافظات مصر بشهر رمضان ارتباطا وثيقا.

رمضان فى بلاد العرب ..

وننتقل الى بعض البلدان العربية حيث نجد أن مظاهر الاحتفال بالشهر الكريم تتقارب فمثلا في العراق نجد ان الأكلات لها طابع خاص ولكل محافظة من محافظات العراق أكلة خاصة أو نوع معين من الحلويات تتميز به عن غيرها من المدن العراقية الأخرى؛ ففي بغداد تشتهر حلوى "الزلابية" و"البقلاوة".

ومن اشهر الاكلات الرمضانية أكلة "التشريب"، وهي عبارة عن شُربة لحم يشربها الصائم كنوع من أنواع السوائل، إضافة إلى شربة العدس، أما "الدولمة" فهي تشبه -إلى حد ما- "المحشي المصري"؛ وهو أكلة جماعية، وأغلب العائلات العراقية دأبت على طبخها يوم الجمعة؛ لكون العائلة كلها مجتمعة على الغداء.

وفي موريتانيا ..

تشهد المساجد الموريتانية إقبالا متزايدًا خلال شهر رمضان، خاصة من الشباب الذين يحرصون بصفة خاصة على حضور صلاة التراويح للمشاركة في الدعاء للمسلمين الذين يعانون الظلم في مختلف أنحاء العالم، لا سيما في فلسطين المحتلة.

تونس ..

أما في تونس فنجد ان السياسة العلمانية للدولة تلقى بظلالها على سلوك المواطنين ، فالحجاب ممنوع رسميا في المدارس والمكاتب العامة بأمر من الدولة.

ورغم ذلك يمثل شهر رمضان في تونس مناسبة للتكافل الاجتماعي ولإحياء التراث الإسلامي للمجتمع التونسي، فخلال الشهر الكريم نلاحظ انتشار "موائد الرحمن" في مختلف أنحاء البلاد كما نرى بعض الصور المختلفة من التضامن الاجتماعي خلال شهر رمضان ومن بينها تقديم المساعدات إلى الأسر الفقيرة وتنظيم قوافل تضامنية تقدم هدايا ومبالغ من المال للمحتاجين.

وعلى المستوى الشعبي نجد خلال شهر رمضان الإقبال على المساجد وذلك من أجل الصلاة أو سماع الدروس الدينية التي تحرص المساجد على زيادة جرعتها خلال شهر رمضان.

سوريا ..

ورمضان في سوريا له طابع خاص، فعلى المستوى الرسمي يتم تخصيص مساحاتٍ واسعة من البث الإعلامي الإذاعي والتليفزيوني للبرامج الدعوية والدينية كما تخصص المساجد أوقاتًا فيما بعد صلاتي الفجر والعشاء للدروس الدينية، وكذلك بعد صلاة التراويح.

وعلى المستوى الشعبى يعتبر شهر رمضان الكريم من الشهور التي تزدهر فيها روح العطاء والتعاون ؛ حيث يحرص المسلمون في سوريا في هذه الفترات على تبادل الزيارات من أجل تدعيم أواصر صلة الرحم، كذلك يكثر عمل البر والخير كالإحسان إلى الفقراء والأرامل، ويتمُّ تعليق الفوانيس في الطرقات وعلى شرفات المنازل وفي واجهات المحال التجارية تحيةً لشهر رمضان وتعبر عن احترامه وقدسيته.

اما "الحكواتي" فيتصدر المقاهي في دمشق حيث ليجلس وسط الناس ويقص على الحضور القصص الشعبية عن "عنترة، والظاهر بيبرس، والزير سالم، وأبي زيد الهلالي".

المغرب ..

يتحول رمضان في المغرب إلى أسواق تعرض منتجاتها على قارعة الطريق، فهناك بائعات الحلوى والخبز، وهناك مجموعات من: الطبَّالين، والمدَّاحين، والمُقرِئين، ومروضي القرود، وباعة الأعشاب الطبية. وفي ليلة القَدْر، فإن برنامج الأٍسرة بأكملها يعرف انقلابًا لم يحدث له مثيل؛ حيث يتوزعون للقيام بتحضير مائدة بمثابة مأدبة تكريم للأطفال.

أما عن أشهر المأكولات المغربية في هذا الشهر، فنجد لديهم: الحريرة: وهي شوربة بالكزبرة والبقدونس والكرافس والحمص والعدس والطماطم والبصل، والحلوى في المغرب هي السلو وهى عبارة عن معجون الدقيق والزبدة والمسكرات، والشبيكة والت تصنع من الدقيق والعسل والسمسم وماء الورد، وكعب الغزال: وهي تشبه القطايف .

جزر القمر..

يستعد المسلمون في جزر القمر لاستقبال شهر رمضان بدءًا من بداية شهر شعبان؛ حيث يعدون المساجد فيشعلون مصابيحها ويعمرونها بالصلاة وقراءة القرآن الكريم، خلال الشهر المبارك الذي تكثر فيه حلقات الذكر وتلاوة القرآن الكريم..

وفي الليلة الأولى من رمضان يخرج السكان، حاملين المشاعل ويتجهون إلى للسواحل؛ حيث ينعكس نور المشاعل على صفحة المياه، ويضربون بالطبول إعلانًا بقدوم رمضان، ويظل السهر حتى وقت السحور.

ومن الأطعمة الرئيسية على مائدة الفطور في جزر القمر "الثريد"، إضافة إلى اللحم والمانجو والحمضيات.. وهناك مشروب الأناناس والفواكه الأخرى.

img6505.jpg?MOD=AJPERES

وفي آسيا ..

يستعد المسلمون في الهند لاستقبال شهر رمضان المعظم من نهايات شهر شعبان حيث يقومون بتحضير المستلزمات الرمضانية ، كما أن الإذاعة والتليفزيون يقدمان برامج رمضانية مختلفة يومياً مثل الخطب والمناقشات الإسلامية، كذلك تضم الصحف والمجلات أبواب متعلقة بشهر رمضان ، كما يحرص المسلمون في الهند على أداء صلاة التراويح.

بعض المساجد تواصل "ختم القرآن" في التراويح كل يومين أو ثلاثة أيام ويسمونها "شَبينهْ" أي (ليليةً)، ومثل هذه التراويح تستمر إلى ما بعد منتصف الليل؛ بل وإلى الفجر احيانا ويُتلَى فيها القرآن بسرعة مُذهِلة .

ومن التقاليد الإسلامية التي يواظب عليها أهل الهند الاعتكاف بالمساجد في العشر الأواخر من شهر رمضان؛ وهي سُنَّة نبوية كريمة؛ فلا يخلو مسجد من شخص أو أكثر يعتكفون فيه، والمسلمون في الهند يعدون "الاعتكاف" بمثابة فرض كفاية.

وتقدم الدولة تسهيلات للمسلمين لأداء شعائرهم ومناسكهم الرمضانية كذلك في تنظيم الفعاليات الثقافية والدينية خلال هذا الشهر، لكن ليس هناك إجازة رسمية ولا تعديل في المواعيد الرسمية سواء عمل أو دراسة خلال الشهر.

الفلبين ..

يعيش المسلمون في الفلبين كأقلية، ومن أبرز عاداتهم خلال الشهر الكريم تزيين المساجد وإنارتها والإقبال على الصلاة فيها، بل وجعلها مركز التجمع العائلي، فتصبح دارًا للعبادة وللتعارف بين المسلمين، أيضًا يحرص المسلمون على أداء صلاة التراويح ، ولا بد على كل مسلم أن يؤدي هذه الصلاة هناك وتقام في 20 ركعة، ويحرص المجتمع الإسلامي الفلبيني في شهر رمضان على تقديم الخدمات الاجتماعية للمحتاجين، كما أن الأغنياء يستضيفون الفقراء على موائدهم، وتُوزَّع الصدقات خلال الشهر في ليلة النصف منه، ويعمل أئمة المساجد على جمع زكاة الفطر وتوزيعها بمعرفتهم الخاصة على المستحقين من الفقراء.

ومن اهم الأطعمة على موائد المسلمين في الفلبين طبق "الكاري كاري" وهو اللحم بالبهارات وكذلك مشروب السكر والموز وجوز الهند، وهناك بعض الحلوى التي تشبه "القطايف" المصرية وعصير "قمر الدين"، ويلهو الأطفال في هذا الشهر بعد الإفطار؛ حيث يرتدون الملابس المزيَّنة بالألوان والزخارف، ثم يحملون الفوانيس أو ما يشبهها، ويبدأون في التنقل من مكان لآخر بل ويتولون إيقاظ النائمين لتناول طعام السحور وهو ما يضفي بهجةً على هذا الشهر الكريم.

ماليزيا ..

يعتبر المسلمون في ماليزيا المجتمع الرئيسي في هذه البلاد، التي ما إن يتم استطلاع هلال رمضان بها حتى تقوم الإدارات المحلية بتنظيف الشوارع ورشِّها ونشر الزينة الكهربائية في المناطق الرئيسة.

أما المواطنون فهم يبدأون منذ نهاية شهر شعبان الكريم في شراء حاجياتهم الغذائية وتحضير المساجد لاستقبال المصلين، وتُضاء المساجد، ويتم إشعال البخور ورشِّ العطور في المساجد، ويصلي الماليزيون المغرب ثم يتناولون إفطارهم ويعودون للمساجد من أجل أداء صلاتَي العشاء والتراويح، ويتْلون القرآن الكريم.

وكثيرًا ما يدخل العديد من أتباع الديانات الأخرى في الإسلام أثناء احتفال المسلمين بنهاية الشهر الكريم التي يحييها المسلمون عن طريق ختم القرآن الكريم أو يعتنقون الإسلام أثناء أداء صلاة العيد والتي يراها الماليزيون جميعًا مناسبةً عامةً قد تستقطب غير المسلمين لحضورها.

وفي المناطق الريفية يكون الإفطار بالدور، فكل منزل يتولى إطعام أهل قريته يومًا خلال الشهر الكريم في مظهر يدل على التماسك والتراحم.

مسلمو اليابان ..

عدد المسلمين في اليابان قليل ورغم ذلك تحرص المساجد في رمضان على فتح أبوابها أمام المسلمين وغير المسلمين من أجل تعريفهم بالدين الإسلامي، ومن أبرز مظاهر شهر رمضان في اليابان هو تنظيم مآدب الإفطار الجماعي؛ وذلك من أجل زيادة الروابط بين المسلمين في هذا المجتمع الغريب، وتكون هذه المآدب بديلاً عن التجمعات الإسلامية المعروفة في أيٍّ من البلدان الأخرى بالنظر إلى غياب هذه التجمعات في اليابان.

كما يحرص المسلمون على أداء صلاة التراويح والقيام في أيام الشهر الكريم.

تايلاند ..

يمثل المسلمون في تايلاند ثلث المجتمع التايلاندي، وتسعى كل قرية ومدينة طوال العام إلى جمع الأموال حسب إمكانيات كل أسرة لبناء المسجد الجديد الذي يفتتح في شهر رمضان، ويحرص معظم الأشخاص على العمل بأنفسهم في بناء هذه المساجد أيًّا كان نوع العمل.

ومن المظاهر الدينية في رمضان كل عام أن الذين يحفظون القرآن بأكمله يُحمَلون على الأكتاف في مظاهرات فرحة، ويُطاف بهم في الشوارع كقدوة لبقية المسلمين وتشجيع الشباب على حفظ القرآن.

وفي اليوم الأول من شهر رمضان لابد وأن تذبح كل أسرة تايلاندية مسلمة ذبيحة احتفالاً بشهر رمضان، حتى أن الأسر الفقيرة تكتفي بذبح أحد الطيور.. المهم أن الذبح في اليوم الأول للصوم عادة تايلاندية منذ سنوات طويلة تحرص عليها كل أسرة. وقبيل موعد الإفطار تخرج السيدات من المنازل في جماعات ويجلسن أمام أحد المنازل ويتناولن الإفطار جماعة وكذلك بالنسبة للرجال.. ولا يأكل الرجل من الطعام الذي طهته زوجته، وإنما يأكله شخص آخر.. كمظهر للحب والعشرة، فلا يأكل أحد من طعام بيته وإنما من طعام مسلم آخر، ويحرص المسلمون في تايلاند على تناول الفواكه بكثرة في شهر رمضان، فالمجتمع لا يعرف الحلويات الشرقية المعروفة في رمضان.

باكستان ..

ينشغل مسلمو باكستان مع مَقدم شهر رمضان بإجراءات السفر لعمرة رمضان التي يحرصون عليها حرصًا شديدًا، ولا يمنعهم عنها إلا ضيق ذات اليد. أما الذين يبقون في باكستان خلال الشهر؛ فإنهم يحرصون على الصوم والعبادات. والشعب الباكستاني حريص بصفة عامة على الشعائر التعبدية خاصةً الصلوات التي تمتد صفوفها إلى خارج المساجد وتُغلَق لها الطرقات وتُعطَّل لها حركة المرور.

img6506.jpg?MOD=AJPERES

وفي نهاية شهر شعبان، وبعد صلاة العصر، يذهب الناس إلى أماكن مرتفعة يقفون فوقها لرؤية هلال شهر رمضان المُبارَك، وبعد التأكد من رؤيته يذهبون إلى الأسواق لشراء لوازم السحور، وبعد تأديتهم لصلاة العشاء يعودون إلى منازلهم وينامون، وقبل السحور بساعتين يصحو الجميع من نومهم على أصوات قارعي الطبول ومُردِّدي الأهازيج الدينية؛ وعلى أصوات تشبه الأصوات الحادة التي تُصدرها سيارات الإسعاف والإطفاء التي تدور خصيصًا لإيقاظ النائمين وينصرفون إلى تناول السحور.

رمضان في أوروبا ..

الإقبال على المساجد كبير في النمسا خلال شهر رمضان وذلك من أجل أداء الصلاة وبخاصة صلاة التراويح، والاستماع إلى الدروس الدينية، ويبلغ عدد المساجد في عموم النمسا أكثر من 50 مسجدًا، وتتعدد المراكز الإسلامية في النمسا، ولا تقتصر خدماتها على البرامج الدعوية بل تتعداها إلى تقديم الوجبات المجانية للإفطار في المساجد، وكذلك تقديم الذبائح المعدة على الطريقة الإسلامية.

وفيالنرويج لا يختلف الحال كثيرًا حيث يترقَّب المسلمون الشهر الكريم للتزوُّد بالنفحات الإيمانية، ويواجه المسلمون مشكلاتٍ في تحديد موعد بدء الشهر الكريم بالنظر إلى صعوبة الطقس وانتشار الضباب وتساقط الجليد طوال العام، فيتم اللجوء لموعد بدء الشهر الفضيل في أي بلد في العالم، وبعد ذلك يتم تعميم الموعد على جميع المساجد في النرويج، وبذلك نجد أن المسلمين في النرويج يصومون معًا، وهو ما لا يتوافر في أي بلد غربي آخر تقريبًا.

أيضًا في شهر رمضان تنتشر الخدمات الخيرية؛ حيث تنظم المساجد موائد الرحمن، وتنتشر في النرويج الأكلات المصرية بين المسلمين المصريين، وهكذا وتحرص المتاجر التي يمتلكها مسلمون على تقديم احتياجات الصائمين من المواد الغذائية طوال الشهر الكريم.

تركيا ..

يمثل شهر رمضان في تركيا مناسبةً يلجأ الأتراك إليها من أجل الإعلان عن هويتهم الإسلامية والعمل على إظهارها للحفاظ عليها من الهجمات العلمانية ضدها، ومن أهم المظاهر الاحتفالية إنارة مآذن المساجد منذ صلاة المغرب وحتى صلاة الفجر، وهو ما يسميه الأتراك "المحيا"، ويوجد في تركيا أكثر من 77 ألف جامع مسجل حكوميًّا أشهرها مسجد "السلطان أحمد"؛ الأمر الذي يعني أن تركيا خلال الشهر الفضيل تظل مضاءةً طوال ليلها .

أيضا يميز الشهر الكريم الإقبال على صلاة التراويح؛ وبعد انتهاء الصلاة يقوم الكبار بتوزيع الحلوى على الصغار؛ من أجل ترغيبهم في الحضور إليها كل يوم.

روسيا ..

تتلخص الشعائر الرمضانية عند المسلمين في روسيا في الاجتماع حول موائد الإفطار والذهاب إلى أداء صلاة الجماعة، وتقوم المساجد الرئيسية بختم القرآن الكريم طوال الشهر الأمر الذي يجعل من هذا الشهر عيدا يمتد على مدار ثلاثين يوما كذلك يحرص المسلمون الروس على أداء صلاة التراويح في جماعة.

ومن العادات أيضاً أنه أثناء موائد الإفطار تتم دعوة من يتقن قراءة القرآن ويعلم شيئاً عن الدين ليقوم بقراءة ما تيسر من القرآن ويلقي درساً أو موعظة مما يترك أثرا طيبا في المدعوين كما يساعد على جذب غير المتدينين من المدعوين إلى التدين والالتزام بالتعاليم الإسلامية، كما نجد موائد الإفطار الجماعي التي تنظمها الجمعيات الخيرية والتي تماثل "موائد الرحمن" في مصر.

ايطاليا..

وفي إيطاليا يحرص المسلمون في رمضان على تناولِ الأطعمةِ التي تعدها الأسر في البلاد المسلمة، إلى جانب الحلويات الشرقية التي تشتهربها المطابخ الإسلامية وخاصةً العربية منها بتقديمها في شهر الصيام، وهناك الإقبال على حضورِ الدروس الدينية التي ينظمها المركز الإسلامي في المساجد الإيطالية.

رمضان في افريقيا ..

يبدأ الاستعداد في تنزانيا لشهر رمضان منذ حلول نصف شهر شعبان المبارك، ويكون ذلك عن طريق تزيين الشوارع بالأنوار وكذلك تزيين المحال التجارية والمساجد، وتنشط أيضًا الزيارات العائلية من أجل التحضير للشهر الكريم، ويهتم المسلمون التنزانيون بالصوم؛ حتى إن الصيام يبدأ من سن الـ12 عامًا ويعتبرون الجهر بالإفطار في نهار رمضان من أكبر الذنوب؛ ولذلك تغلق المطاعم أبوابها خلال أوقات الصيام ولا تفتح إلا بعد صلاة المغرب وحلول موعد الإفطار.

وللشهر الفضيل الوجبات المخصصة له، فهناك التمر وكذلك الماء المحلَّى بالسُّكَّر إلى جانب طبق الأرز المليء بالسعرات الحرارية والذي يساعد الصائم، إلى جانب الخضروات والأسماك التي يحصلون عليها من سواحلهم المطلَّة على المحيط.

ليبريا ..

عندما يبدأ رمضان يقاطع المسلمون في ليبريا الاستماع لأي نوع من أنواع الموسيقى، وإذا استمع أحد المسلمين للموسيقى في شهر رمضان ينظر إليه المجتمع على أنه "مفطر" ولا يصوم رمضان.

وعندما يثبت هلال الشهر المبارك يضرب الرجال على بعض الآلات الخشبية والنحاسية ضربات معينة تصدر أصواتًا موسيقية تعرف بألحان رمضان، تستمر طوال أيام الشهر بضعة ساعات كل ليلة، وتعتبر هذه الآلات من مظاهر الاحتفال والفرحة في ليبريا بقدوم شهر رمضان المبارك !

ويعرف المسلمون فوانيس رمضان التي تصنع من بعض الأنواع من الأخشاب وتعلق في المساجد والبيوت، ويحمل الأطفال والشباب الفوانيس الصغيرة في الشوارع ويتغنون بليالي رمضان ومباهجه.

رمضان في أمريكا ..

الولايات المتحدة تُعد من أكثر دول العالم من حيث التعددية العرقية واللغوية والثقافية، تقع في قارة أمريكا الشمالية، أغلبية السكان تدين بالمسيحية على المذهب البروتستانتي.

وقد احتفظ المسلمون المقيمون في المجتمع الأمريكي بالعادات والتقاليد الإسلامية في خلال الشهر الكريم، فلا تزال الأُسر تحرص على التجمعِ على مائدةٍ واحدةٍ للإفطار معًا ، كذلك يشهد الشهر الفضيل إقبال المسلمين غير الملتزمين على الصيام.. ، كذلك تمتلئ المساجد بالمصلين وخاصةً صلاة التراويح، إلى جانبِ تنظيم المؤسسات والجمعيات الخيرية الإسلامية العديدَ من الأنشطة التعريفية بالصيام وفضله وبالإسلام عامة.

ومن مظاهر تفاعل المجتمع الأمريكي عامةً مع الشهر الكريم اهتمام وسائل الإعلام بحلولِ الشهر، وتنشر الصحف مواعيد بدء الصيام، وكذلك نشر المواد الصحفية الخاصة بالشهر من عادات وتقاليد المسلمين وأشهر الأكلات التي تنتشر في أوساط الجالية الإسلامية.

وفي قارة أمريكا الجنوبية وبالتحديد في البرازيل تعلن جميع المحطات الإعلامية البرازيلية المقروءة والمسموعة والمشاهَدة خبر حلول شهر رمضان الكريم مهنِّئين المسلمين، وتختلف عاداتُ المسلمين في الشهر الكريم عنها في باقي أيام السنة، فالسيدات المسلمات يرتدين الحجاب حتى ولو كنَّ لا يرتدينه فى غير الشهر الفضيل، ومنهن من تستمر في ارتدائه بعد انتهاء الشهر.

ويغلب الطابع الشامي على موائد الإفطار في شهر رمضان بالنظر إلى غلبة أعداد المهاجرين السوريين واللبنانيين بين الأوساطِ الإسلامية في البرازيل، ويتناول المسلمون طعام الإفطار، وتعد برامج الإفطار الجماعية والأسرية من أهم ما يُميز السلوك العام للأسر المسلمة البرازيلية في هذا الشهر الكريم.

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..