ali desoky 391 قام بنشر August 14, 2010 فرصة كبيره لعلاج أمراض السمنة وتصلب الشرايين في رمضان شهر نسترد فيه عافيتنا.... هكذا يصف المختصون بالشأن الصحي والغذائي شهر رمضان الكريم بما يحققه من تأثيرات إيجابية علي صحة البدن والنفس معا. وهو أيضا فرصة عظيمة لتصحيح الأخطاء الغذائية التي سببت البدانة وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم وغيرها من أمراض العصر المزمنة. صوموا تصحوا هكذا نصح الرسول الكريم ومن بعده أكدت الدراسات فوائد الصيام والتي تتسع مع التغيرات المرافقة للصائم فيما يخص مواعيد الطعام والوجبات المعتاد عليها. وإنما بحسب قول الدكتور عمرو مطر الأستاذ بكلية طب القاهرة ورئيس الجمعية المصرية للتغذية الطبية هو نظام غذائي يلتزم به الإنسان طوال الشهر وسرعان ما يتكيف معه ويتحول إلي فرصة لتحسين الصحة, وأولي هذه الفوائد علي الجانب النفسي أن الصوم بطبيعته رياضة للنفس, تسمح بتعويدها علي الصبر وتقوية الإرادة. كما يعينها علي تحقيق الهدف ومواجهة الصعوبات بالإضراب عن الشهوات التي تحرم في أوقات الصوم. كما يهدئ الأعصاب ويساعد علي تغير السلوك السلبي وإبداله بالتسامح وضبط النفس, كذلك الجنوح إلي عمل الخير والمعروف, فضلا عن التقرب من الله خاصة في العشر الأواخر مع صلاتي التراويح والتهجد مما يطيب النفوس وينعش القلوب ويساعد علي إخراج الضغوط النفسية. أما الحديث عن الفوائد الجسدية للصوم فيتسع لكونه علاجا فعالا أو مساعدا لكثير من الأمراض ومن بينها التأثير الايجابي والملموس علي أمراض ضغط الدم المرتفع وتصلب الشرايين, فتقل بصورة ملحوظة نسبة الدهون الثلاثية والكولسترول الضار شرط ألا يرفع الصائم نسبة الدهون في غذائه, مع المداومة علي الرياضة وشرب كمية مناسبة من السوائل, وهو ما ينطبق أيضا علي مرضي الربو بعدما ثبت أن تحسن القدرة التنفسية للرئتين بالصيام. ويعتبر الجهاز الهضمي أكثر الأجهزة استفادة بما تتوافر له من فرصة راحة لاستعادة نشاطه وتجديد خلاياه بعدما تطفو عليه الأدوية وتلون الأطعمة طوال العام, وهو ما أثبتت الدراسات من تحسن لمرضي آلام المعدة المزمنة والتهاب القولون وعسر الهضم ومرضي الكبد. كما يساعد الصوم مرضي السكر من النوع الثاني عليالهبوط وسرعة السكر في الدم بنسبة تصل إلي7 مجم/الشهر, شرط الاعتدال في الطعام والانتظام في تناول الدواء. مع المتابعة بقياس مستوي السكر والوعي بأعراض الهبوط وسرعة علاجها بإفطار المريض فورا. أما مرضي السمنة فيجدون في رمضان فرصة للعلاج حيث إن معدل النزول الطبيعي في الوزن1 ـ2 كيلو لمن يتبع نظاما غذائيا سليما ثابتا, وطالما كان هناك ضبط وعناية بالغذاء والدواء والحركة والنشاط يستطيع أصحاب الحالات المرضية المستقرة الصيام ليتمتعوا بفؤائده العلاجية والوقائية. وهو ما جاء به بحث امريكي نشرته مجلة التغذية الإكلينيكية هذا العام ليؤكد عدم وجود آثار سلبية للصيام علي مرضي الدرجتين المعتدلة والمتوسطة من أمراض القلب والرئتين والدم والكبد والكلي والعيون والغدد والأعصاب. ولكن ـ كما يحذر الدكتور عمروـ لابد من الأنتباه إلي أن الصيام يؤدي إلي ارتفاع نسبة حمض البوليك في الدم, وحدوث نسبة بسيطة من الجفاف المؤقت ولكن بدون آثار باقية علي الصحة, كذلك قد يؤدي إلي زيادة الاحتمال بتكوين حصوات الكلي في بعض المرضي. وهنا يكون الإفطار إجباريا في المراحل المتأخرة للأمراض المختلفة وخاصة مرضي فشل الكلي والقلب والكبد وكبار السن الذين يطيقونه ولا قدرة لديهم لاحتمال الجوع واهم منه العطش. وأخيرا الحامل والمرضع حسب رؤية الطبيب. والدراسات المهتمة بالصوم وأثره علي الصحة اتبعته بالعادات الغذائية السليمة وعدم الإسراف. ولا نغفل أن بعض الصائمين يحرم من فوائد رمضان الصحية, وهو الصائم الذي يشحن بطنه من أول الليل إلي آخره بالطعام فلا يزداد إلا تخمة وثقلا وربما مشاكل صحية إضافية. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر