عزومة رمضان للأسرة المصرية.. أزمة وخراب بيوت بسبب ارتفاع الأسعار.. وتصريحات الوزراء لا تسمن ولا تغنى

[دعوه للجنه 457]

عزومة رمضان للأسرة المصرية.. أزمة وخراب بيوت بسبب ارتفاع الأسعار.. وتصريحات الوزراء لا تسمن ولا تغنى من جوع

 

من العادات التى يقبل عليها المصريون فى شهر رمضان الكريم العزومات والولائم حيث تلتف الأسر حول المائدة التى تتنوع عليها الأصناف وأشهى المأكولات ولكن مع انفلات أسعار كل من اللحوم والدواجن والخضروات والدقيق والسكر هل سيقبل المستهلكون على هذه العزومات التى تكون لقاء الأهل والأحباب وخاصة فى هذا الشهر الكريم.

 

"اليوم السابع" قام باستطلاع الآراء حول هذه العادة والتقى بالعديد من المستهلكين حيث أكد محمد جودة – مدرس- أنه فى ظل ارتفاع الأسعار الموجود حالياً "مفيش حد يعزم حد" وخاصة أن العزومات مكلفة جداً فأقل تكلفة لها 350 جنيها فى حين أن الدخل الشهرى للفرد لا يزيد عن 500 أو 600 جنيه بمعنى أن الفرد إذا أقام عزومتين فى هذا الشهر سوف ينتهى المرتب، لافتاً أن المواطنين يحاولون أن يقللوا عدد العزومات فى هذا الشهر الكريم وتكون لأقرب الأقربين وذلك بسبب ارتفاع الأسعار.

وأضاف أنه من الممكن أرفض دعوة عزومة من أحد الأقارب نظراً لردها لافتاً إلى أن الأسعار دائماً تشهد ارتفاعاً فى شهر رمضان وذلك بسبب استغلال التجار وغياب أجهزة الرقابة فكيلو الطماطم ارتفع من 125 قرشا إلى 3 جنيهات وأيضا ارتفع كيلو البطاطس من 150 قرشا إلى 4 جنيهات، وجميع الأسعار شهدت ارتفاعاً حوالى 70 أو 75% مؤكدا بأنى لا أقيم أية عزومة إلا نادراَ جداً.

 

وأشار إلى العزومات أصبحت مكلفة جدا فكيلو الطماطم سعر 3 جنيهات وكليو البطاطس بـ4 جنيهات، بينما وصل سعر كيلو الأرز 3.5 وكيلو اللحوم البلدى سعر 55 جنيها والدواجن وصل سعرها لـ19 جنيها، وبصرف النظر عن أساسيات المائدة كما أن الحلويات أيضا سعرها مرتفع فكيلو الكنافة أو القطايف بـ6 جنيهات بينما يباع كيلو السكر بسعر يتراوح من 4.5 إلى 5 جنيهات الأمر الذى يجعل تكلفة صينية أى نوع من الحلوى يزيد عن 15 جنيها فكل ذلك يجعلنا نفكر 100 مرة قبل إقامة أى وليمة.

 

وأضاف أن الغلاء تسبب فى انخفاض عدد العزومات التى كان يشهدها هذا الشهر الكريم بنسبة 70% لافتاً إلى أن إقامة أى عزومة فى الماضى كانت متيسرة فكان سعرها لا يتعدى 150 جنيها، ولكن حالياً بسبب انفلات الأسعار أصبح سعرها يتعدى الـ 400 جنيه.

 

ومن جانبه أكد أحمد أبو عمرة يعمل - قهوجى- أن العزومة فى شهر رمضان من العادات والتقاليد وخاصة فى هذا الشهر الكريم ولكن بسبب ارتفاع الأسعار انخفض عددها بنسبة 80% والدليل على ذلك انخفاض عدد موائد الرحمن التى كنا نراها.

 

وعن تصريحات الوزراء باستقرار الأسعار أوضح أن هذه التصريحات لا تسمن ولا تغنى من جوع وأنها تصريحات وردية وأن هؤلاء الوزراء لا يذهبون إلى لأسواق لكى لا يشاهدوا الأسعار.

 

ومن جانبها أكدت إحدى ربات البيوت أن العزومة فى رمضان عاده ولها فوائد عديدة منها لقاء الأهل والأحباب وخاصة أن الدنيا أصحبت شغلنا جميعا فننتهزها فرصة لنلتقى ببعض لافته إلى الغلاء جعلنا "نطنش" فسعر الكرومبة بـ5 جنيهات دون لوازمها.

 

وأشارت إلى أن شهر رمضان موسم ويليه موسم العيد والمدارس الأمر الذى يجعلنا نرتب الأولويات ولكن رغم هذا الغلاء مازال هناك البعض يقيم ولائم وعز ومات.

 

وأضافت أن شقيقتى تقيم كل شهر رمضان عزومة كانت بها جميع الأصناف ولكن هذا العام بسبب الغلاء قلت كميات الطعام والأصناف.