خبراء: النظام يفتقد الإرادة السياسية لإصلاح التعليم

[دعوه للجنه 457]

 

خبراء: النظام يفتقد الإرادة السياسية لإصلاح التعليم

 

 

أجمع عددٌ من خبراء التعليم على أن التراجع السياسي والاقتصادي والاجتماعي لحكومات الحزب الوطني المتعاقبة دفع إلى انهيار منظومة التعليم، مشدِّدين على أن إصلاح التعليم يحتاج إلى إرادة سياسية يفتقدها النظام الحالي.

وقال الدكتور حسام بدراوي "رئيس لجنة التعليم بالحزب الوطني"- خلال ندوة بهيئة الكتاب، مساء أمس-: إن التعليم قضية محورية في صناعة النهضة، وإن الحلول المحورية لها في مصر تؤدي إلى مزيد من الانهيار في العملية التعليمية.

وطالب بعقد مؤتمر قومي لإصلاح التعليم، يشارك فيه كل أطراف العملية التربوية؛ للوصول إلى منظومة تعليمية تتفق مع احتياجاتنا وطموحات المجتمع المصري بكلِّ شرائحه ومكوناته.

واتفق معه الدكتور شبل بدران "عميد كلية التربية بجامعة الإسكندرية"، داعيًا إلى ضرورة تحديث المناهج لتتواءم مع روح العصر، والتخلص من فكرة ثبات المناهج بدعوى الاستقرار، وأكد أن ثبات المناهج يؤدي إلى خِرِّيج ليس لديه فكر ولا بعد سياسيٌّ، ولا يمتلك رؤية واضحة للأحداث.

وأوضح أن تعدد فروع التعليم بين عام وخاص واستثماري ومدارس أجنبية أدَّى إلى تفتيت هوية المجتمع المصري وتشتيتها، وتغلغل ثقافات أخرى بين طبقاته لا تمس عادات وتقاليد المصريين من قريب أو بعيد.

واتهمت الدكتورة إلهام عبد الحميد الأستاذة بمعهد الدراسات التربوية بجامعة القاهرة التخبط السياسي في مجال التعليم، وحمَّلت الحزب الوطني وحكومته المسئولية الكاملة عن عدم تطبيق الإستراتيجيات الموضوعة سابقًا من قِبل الخبراء.

واعتبرت أن الخروج من هذا النفق المظلم يحتاج لدراسة الواقع، وتقييم الإستراتيجيات السابقة، والوقوف على أسباب فشلها، ووضع خطة لها أهداف واضحة المعالم تقوم على موارد مالية ثابتة.

وانتقد الدكتور أحمد يوسف "مدير معهد البحوث والدراسات بجامعة الدول العربية" تجاهل حكومات المنطقة لدور البحث العلمي في مواجهة المشكلات أو في صناعة القرار، مؤكدًا أن نموذج التنمية المطبق حاليًّا في مصر أكبر حجر عثرة أمام نهضة التعليم.