مبارك فى واشنطن.. والقاهرة ترفض دور المحلل وتطالب أوباما بالوساطة النزيهة فى المفاوضات المباشرة

[دعوه للجنه 457]

مبارك فى واشنطن.. والقاهرة ترفض دور المحلل وتطالب أوباما بالوساطة النزيهة فى المفاوضات المباشرة

 

 

 

◄نبيل شعث: لم نقبل بالدخول فى مفاوضات مباشرة دون وجود طرف مصرى كضامن أمام الإسرائيليين

 

ساعة كاملة سيقضيها الرئيس حسنى مبارك مع وفد دبلوماسى وسيادى رفيع فى اجتماع مغلق مع إدارة الرئيس أوباما قبل يوم واحد من انطلاق المرحلة الأولى من المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

 

فهل ستكون مصر مجرد محلل للمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تحت رعاية أمريكية لمجرد مجاملة إدارة أوباما أم أن الإدارة المصرية لديها إيمان بأهمية المشاركة فى هذه الانطلاقة للمفاوضات، على أمل أن تضغط الإدارة الأمريكية الحالية على بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية للانتهاء من قضايا الحل النهائى المتمثلة فى القدس واللاجئين والحدود والأمن.

 

زيارة الرئيس مبارك لواشنطن تأتى هذه المرة مختلفة عن الزيارات السابقة، فعملية السلام فى الشرق الأوسط ستكون هى محورها الأول والأخير، ولن تتصدرها العلاقات المصرية الأمريكية وما يحمله هذا العنوان من قضايا فرعية متعلقة بالإصلاح والديمقراطية والمعونة والقضايا الخلافية المستمرة بين القاهرة وواشنطن.

 

السفير »نبيل فهمى« سفير مصر السابق فى واشنطن قال لليوم السابع إنّ محور زيارة الرئيس مبارك إلى واشنطن هو المفاوضات المباشرة التى تُعتَبَر بمثابة دعوة هامة وحساسة.. فهى هامة لأنّ استئناف المفاوضات والسعى لحل النزاع بطرق سلمية؛ ينتهى لإقامة دولة فلسطينية.. ولذلك تدرك إدارة أوباما جيدا أنّ وجود الرئيس مبارك والعاهل الأردنى الملك عبدالله يُعتَبَر دعماً للجانب الفلسطينى، ومعبرا عن موقف عربى قوى موحد.ضد أى مناورات إسرائيلية تجيد مصر بحكم خبراتها التفاوضية التعامل معها. وأشار فهمى إلى أنّ عملية المفاوضات المباشرة تسودها الحساسية لأنّ الإجراءات الإسرائيلية حول تهويد القدس واستمرار البناء فى المستوطنات تعتبر مؤشرات سلبية تشوب العملية بأكملها، مضيفاً أنّ الطرف الإسرائيلى يدخل هذه العملية كـ«مناورة» يسعى بها لتحميل الجانب الفلسطينى فشل المفاوضات.. وذلك لتخفيف التوتر الإسرائيلى الأمريكى القائم بينما تطالب مصر واشنطن بأنه تكون وسيطاً نزيهاً.

 

أما السفير سيد أمين شلبى المدير التنفيذى للمجلس المصرى للشؤون الخارجية، فيؤكد على أنّ دور القاهرة معروف فى العملية السياسية أياً كان نوعها، خاصة قضية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، لأنّ مصر تلعب دوراً كبيراً فى دفعها للأمام لتستمر وتصل لتسوية حقيقية.

 

السفير شلبى أوضح أنّ المفاوضات يجب أن يكون لها سقف زمنى ومرجعية صحيحة، فضلاً عن الالتزام الإسرائيلى بوقف الاستيطان بالأراضى الفلسطينية المحتلة. ودعا شلبى الإدارة الأمريكية إلى العمل كوسيط نزيه فى المفاوضات باعتبار أن التوصل إلى تسوية يصب فى المصلحة الوطنية الأمريكية.

 

السفير محمود شكرى، سفير مصر السابق فى سوريا قال إن مصر ليست محللا لهذه المفاوضات، وإنما شاركت بعد التغير الذى طرأ على الإدارة الأمريكية، لافتا إلى أنه خلال إدارة الرئيس الأمريكى السابق »جورج بوش« لم يكن الرئيس مبارك على وفاق مع هذه الإدارة التى أعطت للجانب الإسرائيلى خطاب ضمانات اعتبره مبارك وقتها ضربة قاضية لعملية السلام، مضيفاً أنّ الموقف اختلف كلياً خلال إدارة الرئيس الأمريكى الحالى «باراك أوباما» وموضحاً أنّ زيارة مبارك لواشنطن ليست مجاملة للإدارة الأمريكية الحالية ولكن لأنها أفضل من التى سبقتها، كما أنّها تُعتَبَر العتبة الأولى لتحريك المفاوضات.. ووجود الرئيس مبارك مع العاهل الأردنى الملك «عبدالله» والرئيس الفلسطينى «محمود عباس» (أبومازن) دليل على وجود موقف عربى قوى قد يؤتى ثماره خلال الزيارة المرتقبة.

 

واتفق شكرى مع السفير شلبى حول المحددات المعينة لبدء المفاوضات مثل قضية الاستيطان ووجود المناخ المناسب لبدء العملية، موضحاً أنّه يتوجب وجود التعاون بهدف الوصول الفعلى لحل مناسب.. ووجود الرئيس مبارك سيكون قاطعا وحاسما!.

 

وأوضح شكرى أنّ وقف الاستيطان من قبل الجانب الإسرائيلى هو الخطوة الأولى لبدء مفاوضات ناجحة قائمة على الإرادة الفعلية فى انطلاق المفاوضات.

 

أما الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح فقال لليوم السابع عبر الهاتف من رام الله أن السلطة الفلسطينية لم تقبل أساسا بالدخول فى مفاوضات دون وجود عربى قوى ومصر هى الراعى الإقليمى للمصالحة ومشاركة الرئيس مبارك تمثل أكبر ضمانة للجانب الفلسطينى، وهو يخوض معركة المفاوضات، موضحا أن القرار الفلسطينى بالذهاب إلى المفاوضات جاء بعد إجماع عربى جدى وحقيقى حتى نحصل على حقوقنا المشروعة.. ونحن مسلحون بثوابتنا الوطنية وعبر القانون الدولى.

 

[ohabo raby 87]

جزيتى خيرا اختى