اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
ali desoky

وداعاً رمضان

Recommended Posts

وداعاً رمضان

 

المؤمنون أوشكوا .. أن ينالوا الجائزة هنيئاً لمن فطّر صائماً .. أو تمني

 

 

 

 

قد مضي شهر رمضان ولا نملك إلا أن نقول له وداعا ضيف عزيز علي نفوسنا لم يلبث حتي ارتحل شهر الخير فيه يزاد رزق المؤمن شهر الاحسان والإحسان ثوابه الجنة اليوم يوافق الختام الرمضاني الذي يقول فيه المولي تعالي لجنته تهيئي لعبادي الصائمين أوشكوا ان يستريحوا من تعب الدنيا إلي داري وكرامتي.

علماء الدين سجلوا كلمات في وداع رمضان مطالبين فيه أبناء الأمة بالمثابرة والاستمرار علي منهجية الطاعة بما يحقق لهم الهدف من العبادة ويخرجون بالثمرة المرجوة من العبادة مصداقا لما ورد في الحديث النبوي من مفاخرة الله ملائكته بعباده ومدي امتثالهم لأمره بالصيام والطعام مشددين ان المسلم مطالب ان ينعكس رمضان علي سلوكياته حتي لا تكون عبادته مشوبة بالفسق.

د.أسامة العبد - نائب رئيس جامعة الأزهر - قال: مضي رمضان بما تحمله أيامه ولياليه من تذكير بأيام الله وعبادته وتلمس القرب منه سبحانه وتعالي حيث أثبت رمضان انه شهر الخير للأمة شاملة غنيها وفقيرها الجميع يثاب من فضله فالرسول - صلي الله عليه وسلم - عندما تحدث عن ثواب من فطر صائما لم يجعله مقصورا علي من يفطر صائما بالطعام الفاخر بل استفاد بالثواب من يثبت حسن نيته بتفطير الصائم علي مزقة لبن أو شربة ماء أو تمرة وهي سلوكيات لا نجدها في غير رمضان مما يترك في نفوسنا الآسي والحزن باقي شهور العام لكون رمضان ليس من بينها وفقدان معني التضامن الاجتماعي الذي يجسده ذلك الشهر فقد شرع الله العبادات لتكون بمثابة طبيب يعالج الأمراض التي تطفو علي جسد الأمة فيصيبها بالعلل ويقضي علي عزيمتها في أداء رسالتها بصورة دورية ولا خلاف ان أمراض الأمة انتشرت لدرجة العدوي ولكن وجود الأمل يقضي علي اليأس الذي يمكن أن يتسرب للنفس فالأمة لها فترة ضعف تستمد فيها من ذاتها القوة لتعود من جديد بحيوية تسهم في القضاء علي تشتتها وتفرقها وتعلن أن يد الله مع الجماعة والذئب يأكل من الغنم القاصية.

أضاف: ان رمضان لنا محطة تغيير نحو الأفضل في حياتنا ولابد أن نستفيد من هذا الشهر الكريم ليلقي بظلاله علي كافة شهور العام فنكون بذلك حققنا ما نصبو إليه في رمضان وأول الفوائد والدروس التي يتعلمها المسلم وهو يودع رمضان التقوي باعتبارها وصية الله للأولين والآخرين من عباده يستشعرها الصائم في رمضان أثناء صيامه وهي السر الحقيقي للصوم فالله عز وجل يقول في محكم التنزيل: "كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون" فالواجب علينا أن نستشعر مفهوم التقوي في جميع مناحي الحياة في رمضان وبعده لتشمل حياة المسلم كلها فيلزمها الحق ويكفها عن الباطل والتقوي تحتاج إلي إرادة يسهم الصوم في زرعها لدي الصائم مما يجعله قادرا علي تهذيب نفسها بمنعها عن الشهوات والحرام فيستعلي علي ضرورات الجسد ويتحمل ضغطها وثقلها إيثارا لما عند الله تعالي من الأجر والثواب والأمة المسلمة لا ينقصها سوي إرادة وهو ما يغيب عنا بغروب شمس اليوم الأخير من رمضان.

د.اسماعيل شاهين - نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري - قال: الوداع الحقيقي لشهر الصيام لا يكون بالبكاء والنحيب المجرد من الفائدة وإنما في الامتثال لأوامر الله تعالي بالتزام القيم والفضائل والخلق الحسن فالرسول - صلي الله عليه وسلم - نص في حديثه بتجريد المؤمن من الايمان إذا بات شبعاناً وجاره جائع وهو يعلم لذلك كان الصوم بمثابة تعليم لمشاعر الاحساس بالآخرين ولا يهدف للحرمان من الطعام والشراب بل يهدف أيضا تعليم الصائم تدريب نفسه علي الحرمان من الشهوات المحظورة والنزوات المنكرة قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم - "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" وأوصي الصائم بأنه إذا سابه أحد أو شاتمه فليقل إني امرؤ صائم ولذلك ذم النبي - صلي الله عليه وسلم - من ينظر إلي الصيام نظرة الطعام القاصرة.

أضاف والوداع الحقيقي لرمضان يكون بتعلم قيمة الحياة والحرص علي عدم ضياعها فيما لا يفيد فالمسلم يمسك عن طعام في وقت محدد ولا يمكنه تناول الطعام بعد تلك الدقيقة الحاسمة بحيث فقد ثواب صيامه لو أقدم علي ذلك ونفس الأمر بالنسبة للإفطار بحيث يفقد الصيام لو أفطر قبل تلك الدقيقة والحرص علي الوقت مطلب إسلامي ورد النص عليه في الأحاديث النبوية قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم - لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتي يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وشبابه فيما أبلاه -وإذا أدركنا قيمة الوقت علمنا اننا مسئولون عن إهداره فيما لا يفيد من العمل المتقن الجاد والسعي لتحصيل العلوم والمعارف ومساعدة الفقراء والمحتاجين بعيدا عن حالات البلاء التي نراها هذه الأيام للذين يقضون أوقاتهم كاملة في اللهو غير المشروع فلنودع رمضان بكثرة التكبير تعظيما لله وشكرا له علي إتمام الصيام والقيام كما قال الله "ولتكملوا العدة ولتكبروا الله علي ما هداكم ولعلكم تشكرون" ولنكثر من الاستغفار لأجل التقصير الذي حصل في الصيام من تفويت بعض الطاعات والوقوع في بعض المنهيات فقد ورد ان عمر بن عبدالعزيز كتب إلي الأمصار يأمرهم أن يختموا شهرهم بالاستغفار وصدقة الفطر ومما جاء في كتابه ذلك للناس قولوا كما قال أبوكم آدم "ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين" وليدع المسلم ربه ان يتقبل منه الصيام والتوبة وقبول الصيام والتوبة مشروط بالعزم علي مداومة الطاعة فأحب الأعمال إلي الله أدومها وليتذكر المسلم دائما انه قد لا يدرك رمضان القادم فليجعل من وداع هذا الشهر عهداً مع الله أن يحسن العمل ويتقرب إليه تعالي بمحبته ومرضاته فلا ينقص الأمة سوي أن تخلص النية في أعمالها لخالقها لتلقي القبول والرضا.

د.عفاف النجار - عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بجامعة الأزهر - قالت: الوداع الرمضاني يحدث في القلوب انكسارا بسبب غياب شمس التضامن والترابط بين جموع المسلمين والذي نشهده في رمضان من تواصل انساني يعكس مبادئ الإسلام الداعية إلي الرحمة والتعاون علي البر والتقوي والتنافس في مجال الخيرات لقوله تعالي: "فاستبقوا الخيرات" ويساعد المسلم علي خوض تلك الأجواء الروحية ما يشهده المؤمن من أجواء الرحمة والود الذي يمثل مبادئ وأخلاقاً إسلامية صادقة ورد النص علي التزامها شرعا بالدعوة إلي التكافل والرحمة والتعاون علي البر والتقوي وتجنب الإثم والعصيان وقد نهض المجتمع الإسلامي بامتثال تلك المبادئ ولن يتحقق العودة إلي مضمار السبق العالمي بدون أن يتوحد الجسد الإسلامي وينتفي النفور بين الجزئيات المتقاربة فالمسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا ودلل الرسول علي ذلك بتشبيك أصابعه - صلي الله عليه وسلم - لكن أن يتحكم التنافر والخلاف بين الدول والجماعات وبين الأسرة الواحدة لدرجة ان يصبح الجميع شيعا ومذاهب كل حزب بما لديهم فرحون فهذا ما يرفضه المولي تعالي الذي شرع لنا صيام رمضان وطالبنا بأن نمتثل أخلاقه علي مدار العام فباقي شهور العام هي بمثابة التكملة للبناء الإسلامي الأخلاقي الذي يسعي الإسلام بمناهجه لتأصيله في النفوس الانسانية حتي ان الرسول جعله شعارا لأصول رسالته فقال - صلي الله عليه وسلم - "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" وحصر الدين في حسن المعاملة فقال: "الدين المعاملة" واعتبر ان الصيام لا يكون مقبولا بسبب اللغو والرفث ونهي عن كثرة الكلام التي تفسد الود لترتب كثرة الأخطاء عليها وقال - صلي الله عليه وسلم - "الصيام جنة" وتلك الوقاية والحماية يجب أن نصحبها معنا ونحن نودع رمضان ونعاهده بالمداومة علي الطاعة والخروج من بوتقة العادة إلي حقيقة العبادة وانها تحول من النقيض إلي الصراط المستقيم.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

ربي يتقبل منكم و منا و من جميع المؤمنين و المؤمنات صيامهم و قيامهم و جميع الاعمال و الطاعات و العبادات

 

و ربي يغفر لكم و لنا و للمؤمنين و المؤمنات جميعا الاخطاءو الذنوب و الزلات

 

و الحمد لله العزيز الجبار على كل حال

 

********

بارك الله فيك يا خويا و ربي يجزيك بكل خير و يرزقك من نعمه

 

عيدكم مبروووووووك و كل عام و انتم بخير

 

 

smile1.gifsmile1.gifsmile1.gifsmile1.gifsmile1.gifsmile1.gifsmile1.gifsmile1.gifsmile1.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

ربي يتقبل منكم و منا و من جميع المؤمنين و المؤمنات صيامهم و قيامهم و جميع الاعمال و الطاعات و العبادات

 

و ربي يغفر لكم و لنا و للمؤمنين و المؤمنات جميعا الاخطاءو الذنوب و الزلات

 

و الحمد لله العزيز الجبار على كل حال

 

********

بارك الله فيك يا خويا و ربي يجزيك بكل خير و يرزقك من نعمه

 

عيدكم مبروووووووك و كل عام و انتم بخير

 

 

 

بارك الله فيك يا اختي

وزادك من فضله

وثبت ايمانك ان شاء الله

وكل عام وانت بخير وصحه وسعاده دائما

ان شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥



×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..