دعوه للجنه 457 قام بنشر September 15, 2010 بسم الله الرحمن الرحيم حرق بأيدينا لا بأيديهم بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجعين وبعد : فقد طالعتنا الصحف والمجلات والفضائيات وشبكات الانترنت بخبر تعودنا على أمثاله من قبل وهذه من شيم اليهود والغرب فهذا ليس بجديد عليهم حيث أن الإسلام فى كتاباتهم (من عمل الشيطان وكان القرآن نسجا من السخافات ، وكان محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ داعيا كاذبا ، ومحتالا ، وعدوا للمسيح ، أما المسلمون فهم ليسوا سوى نوع من المتوحشين لا يكاد يحظى بميزة إنسانية.........) [1] هذه هى لغتهم دائما وأفعالهم التى شربناها مرارا وعرفناها مرارا . فإن عداءهم هذا ليس بجديد علينا وافتراءهم هذا معروف عنهم . ولابد أن نعرف أن نظرتهم هذه لها أهداف فهذه النظرة للإسلام والقرآن ـ وإن لم تكن عامة فى مفكريهم ـ تسهم فى تثبيت أقدام الاستعمار فى بلاد المسلمين وذلك عن طريق: 1ـ العمل على إضعاف القيم الإسلامية فى مقابلة السعى بطريق غير مباشر لتمجيد قيم الحضارة الغربية النصرانية وهذا ما نجده الآن فى شعوبنا حيث ضاعت هوية الشعب المسلم . 2ـ السعى لتشكيك المسلمين فى دينهم وتراثهم وعقيدتهم وهذا يتضح جليا فى علماء القرن التاسع عشر والقرن العشرين أمثال نجيب محفوظ وأحمد حسين هيكل وتوفيق الحكيم وغيرهم هؤلاء شربوا ثقافات الغرب ونشروها فى بلادنا رغم تعارض ما كتبوا مع شريعتنا وهويتنا بشكل واضح وجلى للعيان . 3ـ إحياء مفهومات جاهلية كالقومية العرقية والشعوبية ، والدعوة إلى تبنى اللهجات المحلية العامية بزعم عجز اللغة العربية عن مسايرة التقدم العلمى . 4ـ العمل على تحطيم مفهوم الجهاد أو إضعافه ، وإشاعة المذاهب والأفكار التى تسهل هذه المهمة كالدهرية والقاديانية ونحوها . وهذا ما حدث بالفعل فقد غيب مفهوم الجهاد من عقولنا ونسينا فريضة كاملة تسمى جهاد وإذا تكلمنا عن الجهاد قسمناها وفصلناها تفصيلا يناسب ضعفنا وقلة إيماننا . 5 ـ السعى للتخلص من حكم الشريعة الإسلامية وإبعادها عن توجيه الحياة الإسلامية فى شتى جوانبها وهذا ما هو جارى بالفعل . كل ذلك كان له الأثر العظيم فى ضياع هذه الأمة وهوانها على الأعداء فباتوا يكيدون لنا المكائد ولا أحد يردعهم ولا أحد يتكلم إلا ربما فئة قليلة تشجب وفئة تحاول لكنها ما هى إلا ردود واهية كشخص يحتضر يحاول أن يبرئ نفسه وينطق الشهادتين وهى عظيمة عليه حينها . فلم أتعجب من فعلته هذا السفيه الى قال أنه سيحرق القرآن فقال بطرس الناسك (1094ـ 1156م) مبررا ترجمة القرآن الكريم إلى اللاتينية ـ كما يحكى عنه ساذرن ـ : " إن القرآن منبع الزندقات ، وسبب الحركات الهدامة التى تهدد المسيحية ، فإذا أريد القضاء عليه لابد من دراسته ، والدعوة إلى أنه كتاب تعارض وتضارب وتناقض ، وأن مافيه يرفضه العقل ...) [2] . وهذا الهدف ـ القضاء على القرآن و الإسلام ـ ظل معبرا عن أحلام المنصرين وآمالهم عبر القرون حتى يومنا هذا . ومحمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ إنما هو ـ كما يرى هذا المستشرق الذى يصفه البعض بالموضوعية والإنصاف [3] ـ هو الذى ألف القرآن واحتال فى تخطيطه فيقول هذا المستشرق ـ : " أما أن محمد كان هو حقيقة مؤلف القرآن والمحتال الرئيسى فى تأليفه فهو أمر لا خلاف فيه (!!!!) ولو أن المرجح كثيرا أنه قد تلقى عونا ليس بالقليل من الآخرين فى تخطيطه ....." ثم يصرح هذه المستشرق فى مقدمة ترجمته للقرآن الكريم بأن هدفه من هذه الترجمة هو تسليح النصارى البروستانت فى حربهم التنصيرية ضد الإسلام والمسلمين لأنهم "وحدهم قادرون على مهاجمة القرآن بنجاح , وإنى واثق بأن العناية الإلهية قد ادخرت لهم مجد إسقاطه .....) [4]. وفى المعجم التاريخى للاستشراق الذى نشر فى فرنسا فى آخر القرن السابع عشر ( سنة 1697م) نقف على تقسيم للتاريخ البشرى إلى قسمين : 1ـ قسم مقدس ، ويضم تاريخ اليهود والنصارى . 2 ـ قسم غير مقدس ( مدنس ) ويدخل فى هذا القسم تاريخ المسلمين . ويصف هذا المعجم نبى الإسلام ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقوله : (وهذا هو الأفاك المشهور مؤسس الهرطقة التى سميت دينا والتى ندعوها المحمدية ......... إن مفسرى القرآن وعلماء المسلمين فى الشريعة الإسلامية أو المحمدية قد أضفوا على هذا النبى الكاذب كل صفات الثناء التى أضفاها الهراطقة (المسيحيون ) على المسيح ، بينما جردوه من كل صفات الألوهية ..........)[5] هذا جزء من أقوال الغرب عن القرآن ومدى حقدهم الدفين له فى قلوبهم فماذا ننتظر نحن منهم أن يفعلوا بل نحن الذين حرقناه من قبلهم ـ هذا فى زماننا هذا ـ فنحن حرقناه بنار النسيان نحن حرقناه وجعلناه زينة للسيارات والبيوت وقصرنا دوره على المناسبات نحن الذين حرقناه ليس هم نحن الذين حرقناه ليس هم أكررها مرارا وتكرارا نحن الذين حرقناه وليس هم حرقناه يوم غفلنا عنه يوم بايعنا القوانين الوضعية يوم سكتنا عن الين جعلوه وقفا للمآتم وبداية الأفراح وعند مواسم الأعياد يوم سكتنا عن حكام للقرآن غافلون عن القرآن معرضون . ماذا فعلنا للقرآن كى نحميه جبنا وتركنا الحكام يغوصون بنا إلى مجرات الهلاك والذل والهوان تركنا اللصوص . حين نشهد انقلابا للمفاهيم والقيم وانقلاب الحق ـ في العقول ـ إلى باطل ، وانقلاب المعروف ـ في السلوك ـ إلى منكر ، وانقلاب السفلة إلى قادة ، وارتفاع السخافة وانخفاض العلم والنور. وجعلنا الله أهون الناظرين لنا . هذا ما يحدث بنا الآن مما اقترفت يدانا ومن خطى أقدامنا وبعثرات عيوننا وضياع هيبتنا . وهنا أذكر كلمات الشاعر فاروق جويدة فى قصيدته الجميلة والمعبرة عن آلامنا حيث يقول : يوما بنينا قصور المجد شامخة والآن نسأل عن حلم يوارينا أين الإمام رسول الله يجمعنا فاليأس والحزن كالبركان يلقينا دين من النور بين الخلق جمعنا ودين طه ورب الناس يغنينا يا جامع الناس حول الحق قد وهنت فينا المروءة أعيتنا مآسينا بيروت في اليم ماتت قدسنا انتحرت ونحن في العار نسقي وحلنا طينا بغداد تبكي وطهران يحاصرها بحر من الدم بات الآن يسقينا هذي دمانا رسول الله تغرقنا هل من زمان بنور العدل يحمينا أي الدماء شهيد كلها حملت في الليل يوما سهام القهر تردينا القدس في القيد تبكي من فوارسها دمع المنابر يشكو للمصلينا حكامنا ضيعونا حينما اختلفوا باعوا المآذن والقرآن والدينا حكامنا أشعلوا النيران في غدنا ومزقوا الصبح في أحشاء وادينا مالي أرى الخوف فينا ساكنا أبدا ممن نخاف ألم نعرف أعادينا؟ أعداءنا من أضاعوا السيف من يدنا وأودعونا سجون الليل تطوينا فلا نستغرب أن يكيدوا لنا المكائد وأن يتصيدوا لنا الهفوات فهذا ما جلبناه بأيدينا فشكرا لكل من خرج منددا وتظاهر وأعلن عن وجهته وشكرا لفضيلة العلامة الدكتور القرضاى ـ حفظه الله ـ لتنديده بهذا العمل وشجبه ودعوته لملاحقة هذا السفيه الذى تكلم عن حرق القرآن الكريم قضائيا هذا حسبما ذكرت جريدة الرياض (االسعودية ) . وشكرا جزيلا لمواقف عقلاء العالم الذين أنكروا وعارضوا هذه الدعوة. ------------------------------------------------ المراجع والمصادر [1] الأستاذ طيباوى (المستشرقون الناطقون بالإنجليزية ........ دراسة ملحقة بكتاب الدكتور البهى : الفكر الإسلامى الحديث ......) (ص 475) . [2] السابق (ص 476) والأستاذ العقيقى : الاستشرق (ج1 ص112) ، والدكتور عرفان عبد الحميد : المستشرقون والإسلام (ص12) . [3] وصفه بذلك الدكتور عبد الرحمن بدوى : انظر إبراهيم خليل أحمد : المستشرقون والمبشرون فى العالم العربى والإسلامى ، نشرته مكتبة الوعى العربى ، القاهرة سنة (1964) (ص58) . [4] للوقوف على تفاصيل آراء (سيل ) فى القرآن الكريم والرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ انظر الدكتور أحمد غراب رؤية إسلامية للاستشراق (ص34وما بعدها ) [5] كتاب (مدخل لدراسة الفكر الإسلامى الحديث والمعاصر ) للأستاذ الدكتور السيد رزق الحجر شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
ohabo raby 87 قام بنشر September 16, 2010 هذه هى لغتهم دائما وأفعالهم التى شربناها مرارا وعرفناها مرارا . فإن عداءهم هذا ليس بجديد علينا وافتراءهم هذا معروف عنهم . دائما متألقة .. دائما موضوعاتك هادفة ربنا يكتبها في ميزان حسناتك شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
الفقيرة الى الله 77 قام بنشر September 16, 2010 ولابد أن نعرف أن نظرتهم هذه لها أهداف فهذه النظرة للإسلام والقرآن ـ وإن لم تكن عامة فى مفكريهم ـ تسهم فى تثبيت أقدام الاستعمار فى بلاد المسلمين اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين وانتقم من هؤلاء اليهود شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر