بالصور.. اليوم السابع ترصد مأساة مصابى "ميكروباصى" الموت بالفيوم.. فاطمة متأكدة من موت زوجها رغم إنك

[ابن تيميــــة 158]

بالصور.. اليوم السابع ترصد مأساة مصابى "ميكروباصى" الموت بالفيوم.. فاطمة متأكدة من موت زوجها رغم إنكار من حولها.. والطفلة مروة: "أختى بسملة ماتت وهى ماسكة فى إيدى"

الثلاثاء، 14 سبتمبر 2010 - 16:35

 

التقى اليوم السابع بالمصابين فى حادث التصادم المروع الذى وقع صباح اليوم بين سيارتين ميكروباص فى الطريق السياحى بين شواطئ بحيرتى قارون وشلالات وادى الريان ونتج عنه 13 قتيلا و 23 مصابا معظمهم من عائلات بقارون وإبشواى حيث تم نقل الجثث والمصابين إلى مستشفى إبشواى المركزى.

قالت عبير عبد الفتاح صابر 27 سنة، التى ترقد مصابة فى المستشفى وبجوارها ابنتها الطفلة المصابة إنها كانت عائدة من قارون إلى القاهرة بعد زيارة أقاربها خلال أيام العيد ولم تشعر بأى شىء إلا وهى فى مستشفى إبشواى.

وأضافت أرزاق محمد صابر وشقيقتها نسمة أنهما يرقدان بالمستشفى ولا يعلمان إن كان والدتهما من بين المتوفيين أم لا.

وفى حالة من الانهيار تحدثت فاطمة سيد محمد المصابة بالمستشفى عن مأساتها وإحساسها بأن زوجها الذى كانت بصحبته فى سيارة الموت فارق الحياة وهى الحقيقة التى يحاول من حولها إخفائها حرصا على حالتها النفسية ولذلك ظلت تصرخ وتقول قلبى يحدثنى بأن زوجى توفى، وبعد محاولات لتهدئتها حاولت بصعوبة تذكر اللحظات الصعبة التى مرت بها وقت الحادث فقالت إنها كانت بصحبة زوجها يستقلان السيارة فى طريقهم للعودة إلى القاهرة بعد قضاء أجازة العيد مع عائلاتهما بالقرية الثانية بقارون إلا أنهما فوجئا بالسيارة تصطدم بأخرى، و فى لحظات نظرت إلى زوجى الذى كان يحدثنى منذ دقائق ينطق بالشهادتين ويلفظ أنفاسه الأخيرة.

الحالة التى يرثى لها كانت للطفلة مروة جمعة محمد 4 سنوات والتى لا تتذكر إلا أنها كانت بصحبة والدها ووالدتها وشقيقتها وفجأة وجدت نفسها وحيدة بمستشفى الفيوم العام بعد الفاجعة التى ألمت بأسرتها حيث توفت شقيقتها الصغرى بسملة "سنة ونصف" وهى تمسك بيدها ولفظ والدها ووالدتها أنفاسهما الأخيرة أثناء نقلهما من مستشفى إبشواى المركزى إلى مستشفى الفيوم العام.

انتقل كلا من الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ الفيوم واللواء مرسى عياد مدير الأمن والمستشار عبد الحى فازورة المحامى العام الأول لنيابات الفيوم وأمام موسى وكيل وزارة الصحة إلى المستشفى واطمئن المحافظ على المصابين وقرر صرف 5 آلاف جنيه إعانة عاجلة لأسرة كل متوفى و2000 جنيه لكل مصاب بصفة مؤقتة لحين العرض على الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى.

كشفت المعاينة المبدئية أن الحادث وقع بسبب السرعة الزائدة ونوم سائق إحدى السيارتين وتبين عدم وجود أى علامات تدل على محاولة السائق المتسبب فى الحادث التوقف أو آثار فرامل على الطريق.

كان اللواء مرسى عياد تلقى إشارة من العميد علاء شاكر مأمور مركز ابشواى بوقوع حادث تصادم بين السيارتين 21592 و20973 أجرة الفيوم، فهرعت أكثر من 15 سياراة إسعاف إلى مكان الحادث وتم نقل الجثث والمصابين إلى مستشفى إبشواى وإدخال المصابين لأقسام الجراحة والعظام تحت إشراف الدكتور أحمد عبدالفتاح مدير مستشفى الفيوم العام.

تبين مصرع 13 وهم كلا من محمد ماهر محمد فيصل ووالده ومنى فتحى أحمد وفاطمة محمد على وسعد معوض منير وشهد على محمود خميس ووالدها وجمعة محمد على إبراهيم وابنته بسملة وجمعة سعيد أحمد (سائق إحدى السيارتين ) وزينب رشاد كامل 19 سنة ربة منزل، وجميعهم من قارون ومحمود سيد سعيد من الواسطة وبكرى سيد محمد (سائق السيارة الأخرى من أبو جنشو ).

كما تبين إصابة 23 آخرين وهم كلا من جمعة محمد فرغلى 30 سنة (سائق )، ونجلا فتحى أحمد 23 سنة، وخميس نفادى نفادى 24 سنة، (عامل ) ومعوض منير أحمد 6 سنوات، ومصطفى على محمود 22 سنة (عامل )، وأحمد أحمد الفاوى 22 سنة، وعبير عبد الفتاح صاوى 27 سنة (ربة منزل)، ومحمد السيد السيد خليفة 25 سنة (شرطى)، وأحمد عشرى عبد الصادق 20 سنة (عامل)، وعلى السيد ثابت 20 سنة (جزار)، وفايزة أحمد اسماعيل 20 سنة، ربة منزل، وطالب حسين حنين 20 سنة، وأولاده شهد "سنة ونصف"، ويوسف "3 سنوات"، وعامر حسين حسنين 30، عامل، وفاطمة السيد محمد 20 سنة، وأحمد نبيل أحمد حسن 20 سنة، عامل، ومروة جمعة محمد 4 سنوات، وطارق إسماعيل رمضان 16 سنة، ونسمة رحيم صاوى 20 سنة، ربة منزل وشقيقتيها أرزاق 19 سنة، طالبة وملك 4 سنوات.

شهدت مستشفى إبشواى المركزى توافد الآلاف من أسر الضحايا والمصابين وأقربائهم لدرجة جعلت أجهزة المرور تبذل جهدا مضاعفا بعد أن أغلق الأهالى الطريق أمام المستشفى فى انتظار تسلم جثث ذويهم من مشرحة المستشفى، حيث صرحت النيابة بدفن الجثث وأمرت بندب المهندس الفنى لبيان أسباب الحادث وتولت التحقيق.