بلاغ للنائب العام ضد "هيكل" لاتهامه السادات بقتل عبد الناصر

[نودي 41]

قدّمت أمس (السبت) رُقية السادات ابنة الرئيس الراحل محمد أنور السادات بلاغاً للنائب العام، ضد الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، اتهمته فيه بسبّ وقذف والدها؛ بترديد مقولات من شأنها الإيحاء بقيام والدها بوضع السمّ للرئيس جمال عبد الناصر مما أدى لوفاته.

 

وطلبت من النائب العام التحقيق مع "هيكل" فيما قاله على شاشة قناة الجزيرة، خصوصاً أنه أكّد في الحلقة ذاتها استبعاده أن يضع والدها السمّ لعبد الناصر.

 

وأضافت "رُقية" أنه ما دام "هيكل" يعلم ببراءة والدها، فلماذا يردّد ما يسيء إليه؟.

 

وكان "هيكل" قد تناول في حلقة يوم الخميس الماضي من برنامجه "مع هيكل" واقعة وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر دون أن يقطع باغتياله، ولكن كلّ ما ذكره كان مجرد تساؤلات إلى جانب استفاضته في ذكر التاريخ المَرَضي للرئيس عبد الناصر ولأسرته، دون أن يتجاهل ذكر المؤامرات التي تعرّضت لها صحة الرئيس الراحل من جهات عديدة.

 

وقال "هيكل" في الحلقة: "إن هناك شكوكاً اتجهت نحو الرئيس السادات إلا أن ذلك غير مقبول، والناس اللي بيحكوا هذه الروايات يستشهدوا بواقعة في الهيلتون وكنت موجوداً، وأثناء مناقشة بين ياسر عرفات والرئيس جمال عبد الناصر احتدّ الأخير بشدة"، وأضاف "هيكل" أن "أنور السادات كان موجودا أثناء هذه المناقشات، ولاحظ انفعال عبد الناصر أثناء حديثه مع "عرفات"، فعرض عليه أمامي أن يُحضر إليه فنجان قهوة؛ لتهدئة أعصابه، فذهب إلى المطبخ الصغير التابع للجناح بالفندق، وأخرج "محمد داوود" -المرافق لعبد الناصر والقائم على خدمته- وقام السادات بإعداد فنجان القهوة، وقدّمه لعبد الناصر وشربه عبد الناصر، فيجب ألا يُتهم السادات بوضع السمّ في القهوة بهذه البساطة؛ لأن هناك أسباباً إنسانية وأخلاقية وعاطفية وعملية تجعل من المستحيل تصديق هذا الاتّهام".

 

وبعيداً عما قيل عن حادثة "فنجان القهوة" استعرض "هيكل" التاريخ المَرَضي للرئيس عبد الناصر، وقال: "أعتقد أن عبد الناصر وراءه تاريخ مَرَضي؛ لأن والدته توفّيت تقريباً في نفس سنّ وفاته، ومعاناته مع مرض السكر والقلب ومجهوده المتواصل الذي لا ينقطع".

 

وقال "هيكل": "إنه كان لا بد أن يتلقّى عبد الناصر علاجاً طبياً أكثر مما تلقّاه، ولكن ظروف الأمن منعته من تلقي كل ما يستحقه من علاج".

 

عن الشروق (بتصرُّف)