إحراق مسجد "الأنبياء" في بلدة بيت فجار في بيت لحم في الضفة الغربية.

[Mr Hamdy Ahmad 36]

إحراق مسجد "الأنبياء" في بلدة بيت فجار في بيت لحم في الضفة الغربية.

 

 

 

 

استنكار رسمي وشعبي لحادثة احراق مسجد الانبياء في بيت فجار وشهود عيان يؤكدون ان المستوطنين كانوا تحت حراسة قوات الاحتلال

 

بيت لحم - من منجد جادو - دانت الرئاسة الفلسطينية اليوم الاثنين إحراق مسجد "الأنبياء" في بلدة بيت فجار في بيت لحم في الضفة الغربية.

 

وأكدت الرئاسة في بيان صحافي أن "الاعتداء على المساجد يندرج في إطار انتهاك حرية العبادة وحرمة المقدسات".

 

 

واتهمت مصادر فلسطينية مستوطنين إسرائيليين بالوقوف وراء إحراق المسجد وكتابة عبارات عنصرية باللغة العبرية على جدرانه.

 

 

من جهته، قال رئيس نيابة بيت لحم علاء التميمي إن النيابة الفلسطينية فتحت تحقيقا شاملا في حرق المسجد الذي اعتبره "انتهاكا لحرية العبادة وحرمة المقدسات".

 

وأكد التميمي وجود كتابات باللغة العبرية على جدران المسجد تدل على أن المستوطنين هم الجناة.

 

 

ولاقت الفعلة النكراء استنكارا شعبيا ورسميا فلسطينيا واسعا حيث ام المواطنون والمسؤولون الذين كان ابرزهم الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية ونائب محافظ بيت لحم محمد طه ابو عليا وقادة الاجهزة الامنية الفلسطينية ومدير الاوقاف في بيت لحم محمد عايش ومفتي بيت لحم الشيخ عبد المجيد عطاء وفعاليات ومؤسسات بيت لحم وبلدة بيت فجار.

 

 

وفرضت سلطات الاحتلال الاسرائيلي حصارا على بلدة بيت فجار حيث نصب جنود الاحتلال الحواجز الطيارة على مداخل البلدة وحاولوا منع المسؤولين الفلسطينين والصحفيين من دخول القرية. في الوقت ذاته قام ممثلو الادارة المدنية التابعة للاحتلال بمحاصرة المسجد برفقة ضباط الارتباط العسكري الفلسطيني. واتفق الجانبان على فتح تحقيق في الحادث وفق ما افاد مسؤولون امنيون فلسطينيون.

 

 

وتجمع اثر ذلك مئات من المواطنين الغاضبين امام المسجد مرددين هتافات تندد بالجريمة البشعة التي استهدفت مسجدهم، مؤكدين ان هذه الجرائم "ستزيدهم تمسكا بمسجدهم ومصحفهم الشريف وستزيدهم تحديا لهذا المحتل البشع ومستوطنيه المجرمون المتطرفون".

 

 

وقال المواطن محمود طقاطقة انه استيقظ من نومه عند الساعة الثالثة الا ربع فجرا حين سمع المستوطنون وهم يخلعون باب المسجد ومن ثم توجه

 

 

عدد من المصاحف التي احرقها المخربون

 

اليهم طالبا منهم مغادرة المنطقة الا انهم ابعدوه تحت تهديد السلاح مما دفعه للتوجه الى منازل اخرى من اجل ايقاظ المواطنين.

واكد المواطن طقاطقة ان المستوطنين قاموا بفعلتهم هذه "بحماية قوات الاحتلال التي لم تتدخل ولم تحاول منعهم من القيام بفعلتهم البشعة"، مشيرا الى ان جنود الاحتلال تدخلوا فقط عندما اقترب المواطنون من المسجد وحالوا الاشتباك مع المستوطينين الذين قاموا بجمع المصاحف بالمسجد حيث جمعوها وسط المسجد وقاموا باحراقها.

 

 

من ناحيته، قال الشيخ محمد حسين انه "لا يوجد على وجه الكون من يستطيع تبرير هذا العمل الجبان"، مؤكدا عدم وجود كلمات "لوصف هذه الجريمة النكراء على هذا البيت من بيوت الله"، مشددا على انها تاتي في سياق الهجمة الشرسة على الاراضي الفلسطينية.

 

 

واضاف حسين الى ان هذه الجريمة وهذا العدوان ياتي في محاولة من هؤلاء المتطرفين لمس بعنوان العقيدة الاسلامية والصمود الفلسطيني الا وهو المصحف الشريف في محاولة للنيل من هذا الصمود، مشددا على ان هذه الاعمال تزيد الفلسطينيون تمسكا بارضهم ومقدساتهم.

 

 

وشدد حسين على ان تركز الاعتداءات على المعالم الدينية يتنافي مع الشرائع الدينية والاعراف الدولية التي تحرم الاعتداء على المقدسات ورموز الاديان موضحا ان وقعها في ظل هذه الحكومة اليمينية المتطرفة يظهر حقيقة هذه الحكومة ومدى تطرفها

 

 

واكد حسين على ان هذه الحكومة هي "حكومة مستوطنين يتفقون في اهدافهم ومشاريعهم مع المستوطنين"، موضحا ان المستوطنون ما كانوا ليصلوا الى هذا الموقع لاولا حماية قوات الاحتلال الاسرائيلي في صورة تظهر حجم التساوق بين حكومة الاحتلال وهؤلاء المجرمين".

 

 

وشدد حسين على ان ما جرى فجر اليوم في بيت فجار يظهر همجية دولة الاحتلال ومستوطنيها ومدى تراجع قيمهم الاخلاقية والانسانية، مبينا ان ما جرى يظهر بشاعة الاحتلال ومدى تطرفه.

 

 

واستنكر خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس

 

 

الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية

 

الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة الجريمة النكراء التي قام بها المستوطنون بإحراق مسجد الأنبياء فجر اليوم لهو عمل إجرامي كبير"، وبين سلامة أن هذه الأعمال الإجرامية التي يقوم بها المستوطنون تتم تحت مرأى وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الشيخ سلامة: إن "هذه الأعمال الإجرامية ليست جديدة فقد سبقتها حوادث واعتداءات وإحراق مساجد متعددة، وسبق أن أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قبل فترة أوامر هدم لمسجد الصحابي الجليل سلمان الفارسي في قرية بورين جنوب محافظة نابلس".

 

 

اما نائب محافظ بيت لحم محمد طه ابو عليا وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" فقد اشار الى ان هذه الجريمة الاسرائيلية "تعكس الوجه الحقيقي للاحتلال الاسرائيلي، مؤكدا ان القيادة الفلسطينية تواصل متابعة ما يجري على الارض من اعتداءات للمستوطنين تحت حراسة جيش الاحتلال".

 

 

واستنكر ابو عليا هذه الجرائم، مشيرا الى انه لا يمكن السكوت عليها خصوصا وان كافة شهود العيان اكدوا انها تمت تحت حراسة جيش الاحتلال الاسرائيلي، مضيفا انه سيتم رفع تقرير في هذا الاعتداء الى الجهات والمنظمات الدولية علها تستيقض يوما.

 

 

وشدد ابو عليا على ان السلطة الوطنية ستواصل دعمها للمواطنين الفلسطينين، مؤكدا ان هذه الاعتداءات لا يمكن ان ترهب الشعب الفلسطيني وانما ستزيده تمسكا بحقوقه الوطنية المشروعة، داعيا اهالي بيت فجار الى التكاتف والتلاحم واعادة اعمار المسجد الذي حاول المتطرفون احراقه "من اجل توجيه رسائل للمستوطنين ومن يحميهم بان شعبنا صامد على هذه الارض مهما فعلت دولة الاحتلال".

 

 

وعدد الخطيب اعتداءات المستوطنين حيث اقتحموا مسجداً في بلدة حواره قبل اشهر ودنسوه بعبارات مسيئة للدين الإسلامي، كما اقدموا على إحراق مسجد قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، ومسجد قرية ياسوف الذي أتت النيران عليهما بالكامل.

 

وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات المساجد خلال حربها الأخيرة على قطاع غزة، حيث تم تدمير خمسة وأربعين مسجداً تدميراً كاملاً، وكذلك تدمير خمسة وخمسين مسجداً تدميراً جزئياً، كما وتم تدمير عشرات المساجد الأخرى بدرجات متفاوتة.

 

وقال سلامة: إن "الاعتداءات الإسرائيلية على بيوت الله تسير ضمن سياسة مبرمجة تخطط لها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حيث قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم العشرات من المساجد في فلسطين المحتلة عام 1948م، كما وحولت العديد منها إلي متاحف ومقاهي وأماكن لممارسة اللهو والفجور، كما وتقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بين الفينة والأخرى بهدم العديد من المساجد بحجة عدم الترخيص، كما وتقوم بالاعتداءات على المقابر الإسلامية".

 

 

استنكار رسمي وشعبي لحادثة احراق مسجد الانبياء في بيت فجار وشهود عيان يؤكدون ان المستوطنين كانوا تحت حراسة قوات الاحتلال

 

 

تم تعديل October 4, 2010 بواسطه Mr Hamdy Ahmad