مدينة الانتاج الاعلامى تستبعد تاثرهابقرارايقاف البث المباشر

[الفقيرة الى الله 77]

 

أثار إيقاف العديد من القنوات الفضائية خلال الأسابيع الماضية تخوفا حول مصير مدينة الإنتاج الإعلامى فى مصر، ومصير الأقلية المساهمة فى هذه الشركة، فهل ستدفع عمليات الإيقاف بالقنوات إلى البحث عن بديل آخر ليكون مقرا لها، مثل مدينة الإنتاج الإعلامى بدبى، أو الأردن، أو غيرها؟، وفى كل السيناريوهات، ما هو مصير حملة الأسهم فى الشركة؟

 

«المدينة لن تخسر شيئا من قرار وقف بعض القنوات الفضائية الصادر مؤخرا، رغم أن بعضها يعمل من خلال استوديوهاتها» بحسب ما أكده مصدر مسئول فى مدينة الإنتاج الإعلامى، فضل عدم نشر اسمه، موضحا أن القنوات التى تستأجر استوديو فى المدينة ستظل ملزمة بتسديد الإيجار حتى خلال فترة وقفها عن العمل، خاصة أن الإيجار يتم دفعه سنويا.

 

ورفض المصدر تحديد متوسط قيمة إيجار الاستوديوهات فى مدينة الإنتاج، مكتفيا بالقول إنها تختلف بحسب المساحة، وأنها تعتبر أحد مصادر الدخل المهمة للمدينة.

 

ويوجد 67 استوديو فى مدينة الإنتاج الإعلامى، يبث منها ما يزيد على 50 قناة، بحسب المصدر المسئول، الذى يؤكد أن المدينة ليست لديها مخاوف من هروب القنوات منها خوفا من القواعد الصارمة التى بدأت السلطات المصرية فى وضعها على عملها، لتذهب إلى بلدان عربية أخرى لديها مدن إعلامية منافسة مثل دبى أو الأردن، لأن «القاهرة مازالت مركز الإعلام العربى».

 

وتتفق مسئولة فى مدينة الإنتاج الإعلامى بدبى، مع هذا الرأى مشيرة إلى أن الوجود فى مصر يمتاز برخص التكلفة التى تتكبدها الشركات، بسبب انخفاض مصاريف الإيجار والسكن فيها مقارنة بلبنان، أو دبى، أو الأردن.

 

ومن جهة أخرى، تشير المسئولة إلى أن «المدينة فى دبى كاملة العدد منذ سنوات طويلة ولا توجد بها أماكن خالية لاستقبال مزيد من المحطات الفضائية».

 

وترى المسئولة أن «العملية فى مصر حاليا لا ترتبط بإجراءات أو بحريات، وإنما بفترة انتخابات تسعى فيها الحكومة المصرية إلى تقييد جميع الآراء وتفادى أى فتنة طائفية».

 

ومن جهة أخرى، يقول مصدر مسئول فى الهيئة العامة للاستثمار، طلب هو الآخر عدم نشر اسمه، «برغم عدم كوننا الجهة المسئولة عن إيقاف السلسلة الأخيرة من القنوات»، تبعا له، فإن تطبيق القانون لا يجب أن يثير قلقا حول نشاط كيان بأكمله.

 

«حين نطبق القانون يجب ألا نخشى من عواقبه، خاصة أن الشركات التى تم وقفها هى التى خرقت اتفاقياتها والتزاماتها، بالشكل الذى دفع الجهات المسئولة إلى إيقافها»، بحسب قوله مشيرا إلى أن الهيئة لم تتعسف فى إجراءاتها واتخذت إجراء بدائيا بالإيقاف معطية الفرصة للشركات بتوفيق أوضاعها.

 

أما فيما يتعلق بمصير حاملى أسهم مدينة الإنتاج الإعلامى، يقول أحد المحللين فى بنك الاستثمار برايم، إن «أسهم الإنتاج الإعلامى يمتلكها عدد محدود، وهى ليست عالية القيمة وأداؤها متواضع بصفة عامة، ومن ثم لن يحدث تذبذب كبير فى سعرها».

 

وقد سجل سهم مدينة الإنتاج الإعلامى هبوطا بنسبة 0.16% خلال تعاملاته فى جلسة أمس ليصل إلى 6.14 جنيه.