اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
الفقيرة الى الله

رسالة من شهيد...

Recommended Posts

رسالة من شهيد

 

 

 

S3201021143824.jpg

يقول الله تعالى فى كتابه الكريم: (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ* فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) آل عمران 169 و170.

 

يتحدث القرآن الكريم فى هاتين الآيتين الكريمتين عن صورة ثالثة من صور الوجود الإنسانى غير الحياة والموت، فينهى الناس أن يعتبروا من يقتلون فى سبيل الله أمواتاً لأنهم أحياء فى معية الله، يقول المفسرون فى تفسير هاتين الآيتين، إن الذين قتلوا فى سبيل الله لم ينقطعوا عن حياة الجماعة المسلمة من بعدهم ولا عن أحداثها، فهم متأثرون بها ومؤثرون فيها، وهم يحفلون بالأحداث التى تمر بمن خلفهم من إخوانهم، والله عز وجل يخبرنا خبراً يقيناً لا شك فيه أنهم أحياء عنده، بل ويرزقون ويتلقون رزقه لهم استقبال الأحياء، وهذا الإخبار يضمن تعديلاً كاملاً لمفهوم الموت متى كان فى سبيل الله، وللمشاعر المصاحبة له فى نفوس المجاهدين أنفسهم، وفى النفوس التى يخلفونها من ورائهم، وإفساح لمجال الحياة ومشاعرها وصورها، بحيث تتجاوز هذه العاجلة كما تتجاوز مظاهر الحياة الزائلة، وتستقر فى مجال فسيح عريض لا تعترضه الحواجز التى تقوم فى أذهاننا وتصوراتنا عن هذه النقلة من صورة إلى صورة ومن حياة إلى حياة، ووجب بذلك اعتبار هذه النقلة لا موضع حسرة وفقدان ووحشة فى نفس الذين لم يلحقوا بهم من خلفهم بل موضع غبطة ورضى وأنس عن هذه الرحلة إلى جوار الله عز وجل إلى جانب الاتصال بالأحياء والحياة.

 

وهذه رسالة من شهيد اصطفاه الله إلى جواره ليحله هذه المرتبة العالية فى معيته سبحانه وتعالى، وفى عز هذه الحياة الخالدة وهذا النعيم الأبدى، أنشأ الشهيد الحى يقول وهو يطلع برثاء إلى ما آل إليه حال من لم يلحقوا به:

كيف آلت حالكم إلى ما أنتم عليه من فقر وجهل وأمراض متفشية تتآكل بها عظامكم وأكبادكم؟

كيف سولت لكم أنفسكم أن تضعوا أيديكم فى أيدى من قتلونا وذبحونا بدعوى السلام؟

كيف أصبحتم شعوباً خانعة مستسلمة ضائعة؟ لماذا إذن قاتلنا وقـُتلنا دفاعا عن أرضنا وديننا وعرضنا؟

كيف تنامون وأعداؤكم يبطشون بإخوتكم قتلاً وتنكيلاً فى كل بقاع الأرض فى فلسطين وأفغانستان والبوسنة والعراق؟

 

صحيح أن الحرب هى أكبر حماقة يرتكبها بنو الإنسان فى حق أنفسهم، ولكن الدفاع عن مقدساتنا واجب، والدفاع عن إخواننا فى الدين واجب.

 

ألم تتعلموا بعد، أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وليس بمد أيدينا خانعين مستسلمين أذلاء إلى أعدائنا؟

 

هل نسيتم كيف كان الكل يهابنا ويحسب لنا ألف حساب عندما كنا نقاتل ونجاهد فى سبيل الله؟

هل نسيتم أن الحال فى زمن الحرب كان أحسن من حالنا الآن؟

ألم تكن كل السلع الأساسية متوفرة أكثر مما هى عليه الآن؟

ألم تنعدم السرقات وحوادث الاغتصاب فى أوقات الحرب؟

ألم يتكاتف الناس وراء جيوش بلادهم وقادتهم وقت الحرب؟

 

ويستطرد الشهيد الحى قائلا: لقد وعد الله بنصر من ينصره، فلماذا تلكأتم عن نصرة المولى وقد وعد الشهداء فى سبيله بالخلود؟

 

إن أثمن ما يحتكم عليه الإنسان فى الدنيا هو حياته التى لا يعدلها مال الدنيا كلها، وقد وعدنا الله وإياكم أن من يضحى بحياته فى سبيل الله أن يكون مآله مع النبيين والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

 

أفيقوا أيها الناس واستيقظوا، فما الدنيا إلا دار الفناء ونصرة الله والشهادة فى سبيله لهو الطريق الأوحد إلى الخلود، وكفاكم تمسكا بهذه الدنيا الفانية ولن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، لقد أصبحتم يا إخوتى مضغة بين الأمم تنالكم الألسن وتنعتكم بما ليس فيكم وأنتم خانعون مستسلمون تارة يصمونكم بالإرهاب، وتارة أخرى يصمونكم بالجهل والتخلف، وتارة أخرى يصفونكم بكراهية كل شعوب الأرض ومن يخالفكم فى العقيدة، وأنتم صامتون صمت القبور بل أنتم ذاهلون منكفئون على وجوهكم لتقبيل أيدى أعدائكم بدعوى السلام، وتقاعستم حتى عن نقل شعائر دينكم والدفاع عنه أن الإسلام دين السلام والاعتراف بكل الأديان التى سبقته، هل نسيتم أم تناسيتم قول الله عز وجل لكم ولهم: لكم دينكم ولى دين؟

 

إن القوة الوحيدة التى يجب أن تخشوها يا إخوانى هى القوة التى تملك النفع والضرر، هى قوة الله عز وجل، وهى القوة التى يخشاها المؤمنون بالله وهم حين يخشونها وحدها أقوى الأقوياء فلا تقدر قوة على الأرض على الوقوف أمامهم أو هزمهم، فانفضوا عنكم لباس الضعف والتواكل والجهل والخنوع والذل والانحناء لغير الله عز وجل، ولا تيمموا وجوهكم إلا لله الواحد القهار، إنكم إن فعلتم ذلك أفسدتم مكائد أعدائكم وخططهم الشريرة فى القضاء على البقية الباقية فيكم، فثوبوا إلى رشدكم واتبعوا ما جاء به رسولكم صلى الله عليه وسلم ودينكم الحق، وحينها سيحقق الله لكم وعده بنصرتكم إن نصرتموه.

 

>

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

أفيقوا أيها الناس واستيقظوا، فما الدنيا إلا دار الفناء ونصرة الله والشهادة فى سبيله لهو الطريق الأوحد إلى الخلود، وكفاكم تمسكا بهذه الدنيا الفانية ولن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، لقد أصبحتم يا إخوتى مضغة بين الأمم تنالكم الألسن وتنعتكم بما ليس فيكم وأنتم خانعون مستسلمون تارة يصمونكم بالإرهاب، وتارة أخرى يصمونكم بالجهل والتخلف، وتارة أخرى يصفونكم بكراهية كل شعوب الأرض ومن يخالفكم فى العقيدة، وأنتم صامتون صمت القبور بل أنتم ذاهلون منكفئون على وجوهكم لتقبيل أيدى أعدائكم بدعوى السلام، وتقاعستم حتى عن نقل شعائر دينكم والدفاع عنه أن الإسلام دين السلام والاعتراف بكل الأديان التى سبقته، هل نسيتم أم تناسيتم قول الله عز وجل لكم ولهم: لكم دينكم ولى دين؟

جزيتي خيري الدنيا والاخرة / الفقيرة الي الله

 

نسال الله ان يكتب لنا الشهاده وان يتقبل شهدائنا ... اللهم امين

تم تعديل بواسطه عيسي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..