دعوه للجنه قام بنشر November 15, 2010 قام بنشر November 15, 2010 السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،، فقال تعالى: ﴿ مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ ﴿15﴾﴾ ، والمعنى: أنه تعالى ناصر رسوله في الدنيا والآخرة لا محالة من غير صارف يلويه، ولا عاطف يثنيه ، فمن كان يغيظه ذلك من أعاديه وحساده، ويظن أن لن يفعله تعالى بسبب مدافعته ببعض الأمور ومباشرة ما يرده من المكايد، فليبالغ في استفراغ المجهود وليجاوز في الجد كل حد معهود، فقصارى أمره ، وعاقبة مكره، أن يختنق خنقا مما يرى من ضلال مساعيه، وعدم إنتاج مقدماته ومباديه، ﴿ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ﴾ أي فليمد حبلا إلى سقف بيته «ثم ليقطع» أي ليختنق، ﴿ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ ﴾ أي: فليصور في نفسه النظر هل يذهبن كيده ذلك الذي هو أقصى ما انتهى إليه قدرته في باب المضادة والمضارة ما بيته من النصر؟ كلا. [تفسير أبي السعود 373 / 4]. فموتوا بغيظكم فإن الله ناصر رسوله، وقال السعدي: "معنى الآية: يا أيها المعادي للرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-، الساعي في إطفاء دينه، الذي يظن بجهله أن سعيه سيفيده شيئًا، أعلم أنك مهما فعلت من الأسباب، وسعيت في كيد الرسول، فإن ذلك لا يذهب غيظه، ولا يشفي كمدك، فليس لك قدرة في ذلك، ولكن سنشير عليك براي تتمكن به من شفاء غيظك، ومن قطع النصر عن الرسول، إن كان ممكنا، ائت الأمر من بابه ، وارتق إليه بأسبابه ، اعمد إلى حبل من ليف أو غيره، ثم علقه في السماء، ثم اصعد به، حتى تصل إلى الأبواب التي ينزل منها النصر فسدها، وأغلقها، وأقطعها، فبهذه الحال تشفي غيظك، فهذا هو الرأي والمكيدة، وما سوى هذه الحال ، فلا يخطر ببالك أنك تشفي بها غيظك، ولو ساعدك من ساعدك من الخلق" [تيسير/ 5] الكريم الرحمن 282. فموتوا بغيظكم فإن الله ناصر رسوله -صلى الله عليه وسلم- وبعد: فإن مما يثلج الصدور، ويقرر العيون، هذه الغضبة الشديدة التي غضبها الجماهير المسلمة في العالم الإسلامي كله بسبب هذه الرسوم التي أساءت للنبي -صلى الله عليه وسلم-، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن محبة الرسول -صلى الله عليه وسلم- مستقرة في نفوس المسلمين، وأنهم على استعداد تام لفداء الرسول الكريم بالنفس والمال والولد، ولكننا نريد أن نغتنم الفرصة ونقول لهذه الجماهير: هذا الحبيب الذي غضبتم له، كم من سنته تركتم، وكم في دينه أحدثتم؟ وهذا ينافي المحبة التي ظهرت منكم لحبيبكم، فهلا تركتم ما أحدثتم؟ وأحييتم من السنن ما تركتم، فتلك هي حقيقة المحبة، فليست المحبة مجرد كلمات ثقال، ولا شعارات ترفع، وإنما المحبة طاعة واتباع، كما قال الله تعالى لرسوله -صلى الله عليه وسلم-: ﴿ قُلْ إِن كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ﴾.
دعوه للجنه قام بنشر November 15, 2010 الكاتب قام بنشر November 15, 2010 (تعديل) تفسير آية (من كان يظن أن لن ينصره الله ..) تم تعديل November 15, 2010 بواسطه دعوه للجنـــــة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديد♥ تسجيل دخول ♥
هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.
♥ سجل دخولك الان ♥