ABOTASNEEM 117 قام بنشر November 15, 2010 من داخل دهاليز زوج عُرضت علي آلاف القصص من واقع تجربتي العيادية لحالات انسلاخ الحبل السري لنبض العلاقة الزوجية وتأملت مليا في هذه الحالات واستعرضتها وحاولت جاهدا سبر أغوارها لمعرفة مكامن الخلل ومصدر الوجع وسبب اهتزاز هذه الرابطة المقدسة والميثاق الغليظ .. ، لأخرج بنتيجة مؤداها أن ثمة تشويش ما في مواطن معينة تُفضي إلى هذا الضياع والطلاق النفسي الذي يعتصر آلاف الأسر التي تكتوي بنار هذا التشرذم النفسي بين الأزواج ويُلقي بظلاله السالبة على الأبناء وعلى كل المحيطين بالأسرة لاسيما من أولي القربى. من أجل هذا، عزمت على مشاركة الجميع خلاصة تأملاتي هذه بُغية الوصول إلى فهم عميق لمكامن الوجع وبالتالي إيجاد السُبل النفسية والانفعالية للتعامل مع مصدر الخلل وتناوله بالحل على بصيرة. ماذا يريد الزوج من زوجته؟ سيقتصر حديثي على جوانب نفسية عميقة داخل البناء النفسي للزوج تاركا المجال لأهل الاختصاصات الأخرى الحديث فيما يتعلق بتخصصاتهم المختلفة كأهل الفقه والقانون وغيرهم. نؤمن في علم النفس بحقيقة وجود "طفل" داخل الزوج...هذا الطفل يسري عليه كل ما يسري على الأطفال من الناحية الانفعالية، فهو مزاجي، متقلب، أناني، بحاجة لرعاية، بحاجة لمن يضمن له تلبية احتياجاته الأولية وبحاجة لمن يعجب به و يلتفت بانتباهه إليه. وحين لا تُدرك الزوجة هذه الحقيقة وتُصر على التعامل مع "الراشد" فقط داخل زوجها يبدأ الإعصار النفسي بولوج دهاليز نفس الزوج وتبدأ رحلة الوجع النفسي والضبابية والتخبط والتيه. بداية الإعصار هذه تكون انطلاقة لرحلة ألم تُلقي بظلالها على نفسية الزوج أولا بحيث يستشعر الاختناق وأن عليه أن يقوم بدور "الممثل" الذي يؤدي "دور" الزوج بدل أن يكون "نفسه". ساعتئذ تبدأ لعبة لعب الأدوار... وككل مسرحية لابد أن يغلق الستار ويترجل الممثل من على خشبة المسرح ليخرج إلى الواقع حيث التيه والوجع والتشرذم. إن الزوجة الحكيمة هي من تصد كل هذا الإعصار بتلقف هذا الطفل داخل الزوج ومعرفة خصائصه ومتطلباته ومحاولة احتوائه وتلكم أولى خطوات الرفقة الطيبة. ولعل هذا يدخل في أحد جناحي العلاقة الزوجية (المودة- الرحمة) اللتان ودرتا في آي الذكر الحكيم في قوله تعالى(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة). وهذه الآية التي تبين آية من آيات الحق سبحانه تُشكل في ذاتها آية! والمتأمل لها يُذهل حين يقرأ أن "لام التعليل" أتت قبيل "السكن" فحين نتساءل ما علة الزواج؟ يأتي الرد الفوري هو "السكن" والسكن مفهوم يتجاوز المفهوم المادي إلى ما هو أهم وأقصد المفهوم "النفسي". ثم لم يقل سبحانه لتسكنوا معها أي تشاركوها سكنى شقة أو منزل بل قال "لتسكنوا إليها" فكأن الزوج يرتمي نفسيا في أحضان الزوج بطفله الذي قد يكون عاقا أو قاسيا أو مجروحا أو محزونا أو مغرورا أو فرحا أو حزينا أو لديه نقص حنان وبحاجة لتدفق عاطفي أو مصابا بسهام لم تزل دامية بسبب مخالب الواقع أو الماضي....كل هذه الُرزم النفسية أو بعضها قد تسكن دهاليز الطفل داخل الزوج وهو في وضع الارتماء النفسي في الأحضان "النفسية" لزوجته ...وهكذا أفهم "إليها"!. إن تحققت الرفقة بهذا الشكل العميق، فيجب أن يرافقها الاحترام بمعنى ألا تؤخذ تجليات أو التعري النفسي للطفل داخل الزوج كمصدر نقص فيه من قبل زوجته بل يُفترض أن تكون مصدرا من مصادر الاحترام. وهذا هو المطلب الآخر الذي يتوق إليه الزوج....(الاحترام). الدكتور سلطان بن موسى العويضة أستاذ علم النفس الإرشادي المشارك إستشاري العلاج النفسي جامعة الملك سعود عمر المغربى 1 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
NADA 34 قام بنشر November 16, 2010 الموضوع باين من عنوانه إن كان العنوان دهاليز يبقى أيه جوه ربنا يكرمك ويجازيك كل خير ويهدي كل الناس يارب شكراً لك أبو تسنيم شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
ABOTASNEEM 117 قام بنشر November 18, 2010 أشكر مرورك وردك أختى الكريمة ندى وفقك الله لما يحبه ويرضاه شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
ali desoky 391 قام بنشر November 19, 2010 موضوع متميزكعادة مواضيعك حبيبي ابو تسنيم جزاك الله خيرا ان شاء الله شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر