اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
بحلم اكون وبحاول

الجنة والنار ( قصة رائعة )

Recommended Posts

في قديم الزمان، كان هناك رجل يمتطي حصانه وكلبه يتبعه في رحلة إلى بلاد بعيدة، توقف الرجل تحت شجرة عملاقة ظلها وفير لأخذ قسط من الراحة فذهب الرجل في نوم عميق جراء الرحلة المتعبة.

في المنام رأى الرجل حلماً غريباً ومثيراً، رأى نفسه مع حصانه وكلبه يسيرون في طريق طويلة وشاقة والشمس تحرقهم بأشعتها إلى أن وصلوا إلى بوابة عظيمة منهكين من التعب وبحاجة ماسة إلى الماء، كانت البوابة العظيمة مفتوحة فحاول الرجل رؤية ما بداخل البوابة فاندهش عندما رأى نافورة جميلة ذهبية اللون في وسط الساحة تظلها الأشجار من كل الجوانب وماء النافورة صافياً كصفاء السماء في يوم ربيعي جميل.

حاول الرجل أن يدخل ليشرب هو وحصانه وكلبه عندما استوقفه حارس البوابة ودار هذا الحوار:

الرجل: صباح الخير يا سيدي.

الحارس: صباح الخير.

الرجل: ماهذا المكان الجميل الذي بالداخل؟

الحارس: إنها الجنة.

الرجل: ما أجمل أن تصل الجنة وتقف على أبوابها..أنا عطشان جداً وأريد أن أشرب من تلك النافورة (مشيراً باصبعه إلى النافورة) هل بإمكاني ذلك يا سيدي؟

الحارس: نعم يمكنك ذلك...بكل تأكيد.

الرجل: لكني سأصطحب حصاني وكلبي ليشربا أيضاً.

الحارس: أنا اَسف..الحيوانات ممنوعة من الدخول.

أصيب الرجل بخيبة أمل كبيرة..حيث أن العطش يكاد أن يقتله لكنه لايستطيع الشرب وحده ويترك حصانه وكلبه عطشى.

شكر الرجل الحارس وواصل طريقه، وبعد وقت ليس بالقصير وصل الرجل وحصانه وكلبه إلى مزرعة خضراء جميلة تسر الناظرين ويخترقها جدول ماء، جاءه حارس المزرعة سائلاً الرجل عن مراده...

الحارس: كيف لي أن أساعدك ؟

الرجل: أرجوك يا سيدي أريد أن أشرب من الجدول أنا وحصاني وكلبي، العطش يكاد أن يقتلنا.

الحارس: اذهبوا واشربوا كيفما شئتم.

ذهب الرجل مهرولاً فشرب وحصانه وكلبه حتى ارتوا تماما فعاد الرجل إلى الحارس.

الرجل: ما إسم هذا المكان يا سيدي ؟

الحارس: إنها الجنة.

الرجل: حسناً هذا يكفي...كيف يمكن أن يكون هناك جنتان ؟؟ أنا مندهش حقاً.

الحارس: تلك هي النار.

الرجل: النار!!! (مستغرباً)...لكن كانت هناك بوابة ضخمة صادفناها في طريقنا إلى هنا وقال لنا حارسها بأن تلك هي بوابة الجنة.

الحارس: (مبتسماً) إن الأمر بسيط.. تلك البوابة لها فائدة كبيرة...حيث يمكث هناك كل من يتخلى عن أصدقائه !!!!

 

رؤية:

عزيزي القارئ...أريد أن أطرح عليك سؤالاً وأرجو أن تواجب عليه بصراحة...هل تخاذلت عن مساعدة صديق لك في يوم من الأيام عندما كان بأمس الحاجة إلى مساعدتك وأنت كنت قادراً عليها ولكنك تخاذلت ؟ أرجوك كن صادقاً من نفسك في هذه اللحظة.

 

ها...هل تذكرت ؟

الصداقة معنى جميل في الحياة، خصوصاً عندما تجمع عدة أشخاص تكون نواياهم صادقة اتجاه بعضهم دون أن يلف هذه الصداقة أية مصالح شخصية.

لكن...

إن خُيرت بين شيئ فيه مصلحتك الشخصية ولكن على حساب صديق لك...هل ستُقدم عليها؟؟

 

الاَن صديقي القارئ...أنا أطلب منك أن تراجع نفسك وترى إن كنت قصّرت اتجاه صديق لك من قبل فإن اكتشفت أنك مُقصّر فأنا أرجوك بأن تحاول سدّ هذا التقصير حسب ما تسمح به إمكانياتك الشخصية سواء أكانت المساعدة مادية أو معنوية أو علمية.

منقول

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥



×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..