دعوه للجنه 457 قام بنشر December 5, 2010 هل تعلم أن أمراض القلب والسكتة الدماغية تسبب وفاة 12 مليون إنسان سنويا علي مستوي العالم.. وأنها تتصدر قائمة أسباب الوفاة في بلادنا؟ وهل تعلم أنه لابد من القلق.. وأن هناك حلا مثاليا لهذا القلق أجمعت عليه كل الأوساط الطبية وهو السلوك الوقائي الذي يمكنه تخفيض نسبة الوفيات والمضاعفات إلي النصف. ولكن: كيف يمكن الحفاظ علي هذا العضو الذي يتكون من عضلة لا يتجاوز حجمها قبضة اليد.. ووظيفته الأساسية العمل كمضخة ماصة كابسة.. يعمل علي دفع الدم في الأوعية الدموية إلي أعضاء الجسم من خلال الشرايين.. وعودة الدم إلي القلب من خلال الأوردة.. ومن خلال عمل القلب المتواصل تستمر الحياة.. وتعيش خلايا الجسم علي المغذيات والأكسجين التي توصلها الشرايين ويساعد في التخلص من البقايا والسميات عن طريق سحبها من الأوردة وتوصيلها إلي الأعضاء المسئولة عن إفرازها أو حرقها. وهل تعلم أن بعض الناس معرضون للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أكثر من غيرهم؟ والسؤال: من هم المواطنون الأكثر عرضة للإصابة؟ - هم من لديهم عوامل خطورة بعضها يمكن التحكم فيه والبعض الآخر لا يمكن تغييره. وعوامل الخطورة التي لا يمكن تغييرها هي العمر فهي أكثر حدوثا بعد سن الأربعين + الجنس: إذ أن الرجال أكثر عرضة من السيدات + التاريخ العائلي: إذا كان أحد أفراد الأسرة مصابا فعلي البقية الحذر. والعوامل التي يمكن التحكم فيها: التدخين: ويمكن الإقلاع عنه + زيادة الوزن ويمكن إقلالها + ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الجسم ويمكن التحكم فيه + زيادة الضغوط النفسية ويمكن التخلص منها + نوعية الحياة بالرياضة حتي ولو بالمشي + السكر البولي ويمكن التحكم فيه بنظام العلاج المستمر والنظام الغذائي + ارتفاع ضغط الدم ويمكن التحكم فيه بالعلاج والرياضة. الهروب من الخطر والآن تعال معي نناقش أهم عوامل الخطورة التي يمكن التحكم فيها: إن ضغط الدم أو القاتل الصامت يؤدي إلي الذبحة الصدرية وجلطة الشريان التاجي وجلطة ونزيف المخ وهبوط القلب والفشل الكلوي والضغط الطبيعي 80/120 مهما كانت السن وأعلي مستوي مسموح به بدون علاج 90/140 وارتفاع ضغط الدم يطالب القلب بمجهود أكبر لكي يدفع الدم في شرايين الجسم ولذا يتضخم ويتعرض للأمراض وخاصة الذبحة الصدرية. * والسؤال ماذا لدينا للتحكم في ضغط الدم المرتفع؟ - يأتي في المقدمة الإقلال من الملح والمخللات واستخدام بعض التوابل التي تحسن نكهة الطعام بدلا من الملح مثل الخل والليمون والكركم والثوم والكمون والمقدونس بعد فترة تجد لسانك تعود علي طعم الطعام قليل الملح.. ولاحظ أن معظم الأطعمة المصنعة والمدخنة بها كثير من الملح فيجب تجنبها. ويجب إنقاص الوزن كيلو جراما في الأسبوع حتي نصل إلي الوزن المثالي إذ أن زيادة وزنك ترهق قلبك وتعرضك للإصابة بضغط الدم والسكر والسكتة الدماغية.. كما تؤدي إلي زيادة الكوليسترول في الدم وحتي تعرف ان وزنك زائد يمكنك قياس الطول بالأمتار والوزن بالكيلو جرام والحصول علي مؤشر كتلة الجسم وللحصول علي مؤشر كتلة الجسم يتم قسمة الوزن علي مربع الطول بالمتر. فإذا كان وزنك 80 كيلو جراما والطول 1,70م فإن مؤشر كتلة الجسم = 80 علي (1,70* 1,70)= 36 فإذا كان مؤشر كتلة الجسم أكثر من 25 فهذا يعني زيادة وزنك. وإذا كان أكثر من 45 فإن ذلك خطير جدا. والآن كيف يمكن التخلص من الوزن الزائد؟ - لابد أن تحرق جميع ما تأكل.. وحاول أن تتناول كمية قليلة من الدهون وأكثر من الخضروات والفواكه والحبوب وتناول كمية معتدلة من السكريات.. ولا تكثر من ملح الطعام والاعتدال في كل ما هو أبيض (الملح ـ السكر ـ الدقيق) يجب تنظيم مواعيد الوجبات وتجنب أي مأكولات بين الوجبات واكتف بالماء أو العصير الطازج أو الفاكهة الطازجة.. وأخيرا حاول أن تزيد من نشاطك الحركي قدر المستطاع. التدخين: الكارثة الكبري والآن نأتي إلي الكارثة الكبري وهي التدخين.. وهو ذو خطورة عالية علي الإنسان المدخن والمحيطين به. ـ يزيد من نسبة الإصابة بتصلب الشرايين. ـ التعود ثم إدمان التدخين عادة يصعب التخلص منها بعد ذلك. ـ جميع مكونات السيجارة ضارة وتزيد خطورتها بعد إشعالها. ـ الدخان المنبعث من السيجارة يحتوي علي ما يزيد علي الآلاف من المواد الكيميائية الضارة. ـ الادعاء بأن السيجارة التي بها قليل من النيكوتين تقلل الإصابة بالنوبات القلبية (غير صحيح كلية). ـ التدخين ضار لجميع أعضاء الجسم من أول الفم ثم الرئة ثم جميع شرايين الجسم. هل تعلم أن التدخين يقصر أعمار المدخنين بما يعادل 8 سنوات لمن يدخن علبتين يوميا. التدخين وأمراض القلب والشرايين ـ النيكوتين: يزيد من سرعة ضربات القلب ويرفع ضغط الدم ويزيد من تصلب شرايين القلب ويزيد من نسبة ضيق الشرايين. ـ غاز أول أكسيد الكربون المنبعث من حرق السيجارة يمنع ويقلل قدرة الدم علي حمل الاكسجين إلي الخلايا. ـ من يدخن علبة سجائر يوميا (20 سيجارة) يزيد خطر الإصابة لديه بتصلب الشرايين إلي الضعف بالنسبة لغير المدخن. ـ من يدخن أكثر من علبة سجائر يوميا يزيد لديه نسبة خطورة تصلب شرايين القلب ثلاثة أضعاف غير المدخن. ـ هل تعلم أن أول أكسيد الكربون والنيكوتين تتسبب في تلف الطلاء الداخلي للشرايين وبذلك يساعدان علي ترسيب الكوليسترول عليها وبذلك يزيدان من نسبة التضييقات. ـ التدخين يزيد من استعداد الدم المتجلط وتكوين جلطات داخل الشرايين التي ينتج عنها ضيق وانسداد الشرايين التاجية والشرايين الطرفية. ـ يدعي بعض المدخنين أن السيجارة تعطيهم إحساسا بالراحة وهي في أيديهم. هل هذا من المعقول؟ فكر لمدة ثوان ـ إذا لم تنتبه إلي السيجارة التي في يديك هل ستحرق أصبعك أم لا؟ ـ انظر إلي أسنانك وكيف أصبح لونها أصفر أو أسود, أنظر إلي شفتيك وكيف يصيبهما نوع من الزرقة وخاصة في الصباح. ـ حاول أن تسمع نفسك وكيف أن صوتك يتغير وذلك بسبب إجهاد الأحبال الصوتية من كحة التدخين وكذلك لا قدر الله من تعرضها لأمراض خطيرة. ما هى الطريقة السهلة للتخلص من التدخين. ـ ابدأ إيقاف التدخين في أيام الإجازة أو عطلة نهاية الأسبوع يوم تكون فيه مشغولا عن التفكير في التدخين. ـ تخلص من كل مصادر الإغراء في المنزل أو العمل مثل علب السجائر والطفايات والولاعات. ـ اشرب كميات وفيرة من الماء. ـ اشغل وقتك قدر الإمكان. ـ مارس أي نشاط رياضي كالمشي مثلا. ـ أشغل يديك في أي عمل يدوي وليكن في الكتابة أو أي هواية. ـ لا تخجل أن تعبر عما تشعر به لصديق أو أفراد العائلة. ـ مارس تمرينات التنفس بعمق. كيف تتعامل مع أعراض نقص النيكوتين؟ 1ـ عند الإحساس بالحاجة إلي سيجارة ـ تنفس بعمق وأشغل تفكيرك بأي شيء أشغل يديك ـ امضغ اللبان ـ وبالتدريج سوف تتخلص من هذا الإحساس ولكن لا تتراجع. 2 ـ الإحساس بالصداع وعدم القدرة علي التركيز والاكتئاب تكون في الأيام الأولي وتنخفض تدريجيا. 3 ـ بدائل النيكوتين ـ باستشارة الطبيب مثل اللزقة الحاملة للنيكوتين ويجب تغيير وضعها يوميا حتي لا تسبب التهاب الجلد ويفضل الأماكن التي ليس بها شعر وهي طريقة سهلة وتستخدم لمدة (6 ـ 8 أسابيع) 4 ـ استنشاق بخاخة تحتوي علي النيكوتين. 5 ـ بدائل لا تحتوي علي نيكوتين عن طريق استشارة طبيب. 6 ـ تغيير العادات المرتبطة بالتدخين مثل: ـ اشتر علبة واحدة بدلا من كرتونة ـ لا تحتفظ بعلبة في جيبك ـ دخن في مكان واحد في المنزل وتعود أن تجلس في أماكن ليس بها تدخين ـ اكتب رسالة لنفسك وكرر قراءتها واختر لها عنوانا وليكن: من الحب ما قتل. إذا حدث وأخطأت ثانية ودخنت سيجارة! فلا تلم نفسك ولا تسم هذا فشلا وحاول ثانية أن تستمر في الإقلاع عن التدخين. الكوليسترول المخيف! الكوليسترول مادة كيميائية موجودة بالجسم ويحتاجها لأداء وظائفه ويأخذها من الأطعمة ويقوم أيضا بتصنيعها وهو مهم في تكوين الهرمونات وتكوين الهواء الداخلي لخلايا الجسم ومهم لامتصاص الفيتامينات وهو ثلاثة أنواع كوليسترول نافع وضار وكلي. ويكون ضارا عندما يزيد الكوليسترول الكلي عن المستوي الطبيعي حسب معمل التحاليل.. والكوليسترول النافع H.D.L كلما ارتفع كان أفضل وعندما يقل يصبح عامل خطورة.. الكوليسترول الضار L.D.L عندما يرتفع عن المستوي المطلوب يكون خطيرا للغاية علي القلب وهو المصدر الرئيسي للترسيب علي جدران الشرايين مسببا ضيقها ثم انسدادها.. ويجب علي كل شخص أن يطمئن علي مستوي الكوليسترول بالدم مرة كل 5 سنوات. ويأتي دائما عقب الحديث عن الكوليسترول التحذير من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة التي توجد في الحليب الكامل الدسم ومشتقاته القشدة الزبد ودهون اللحم وجلد الدجاج وزيت النخيل وزيت جوز الهند. وحتي يمكن أن نقلل الدهون في طعامنا حاول أن يكون طعامك أساسه الخضروات والفواكه والبقوليات واللحوم الخالية من الدهون والألياف الخالية من الدسم والإكثار من الأسماك.. والبعد عن المقليات.. وأيضا ملاحظة أن كمية الطعام مهمة جدا أكثر فما يزيد يتحول إلي دهون. الحركة سر الحياة هل تعلم أن الحركة هي أحد أسرار الحياة وطول العمر؟ - إن الحركة والنشاط الرياضي يمكن أن يحافظا علي الوزن المطلوب صحيا وخفض ضغط الدم وخفض الكوليسترول في الدم وخفض نسبة السكر في الدم. توقف عن الرياضة واستشر طبيبك إذا أحسست بضيق بالتنفس أو ألم في الصدر أو الذراعين أو عدم انتظام ضربات القلب أو إحساس بالدوار وعدم الاتزان. وإذا كنت ذاهبا لممارسة الرياضة يجب أن تنتظر ساعتين بعد الأكل.. وننصح بكميات وفيرة من السوائل قبل وأثناء ممارسة الرياضة.. وهناك اختبار بسيط يحدد نوع الرياضة التي تستطيع أن تمارسها وهو حاول أن تتكلم أثناء ممارسة رياضتك فإذا كنت قادرا فهذا يعني أن مستوي الرياضة يناسب لك.. أما إذا كنت تلهث ويتقطع نفسك فهذا يعني أنك تبذل مجهودا زائدا احترس من التوتر العصبي التوتر والضغط العصبي أحد عوامل الخطورة التي تتسلل إلي وجدان الإنسان وتؤدي دورها الخطير في إحداث أمراض القلب والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم. ومن الأعراض الشائعة للتوتر: فقدان الشهية أو الإفراط في الطعام والإحساس بالخوف أو العجز والرغبة في البكاء والأرق أو الاحتياج إلي فترات طويلة من النوم. وأخيرا التقلبات في المطالب والمزاج. ويؤدي التوتر إلي الإسراف في التدخين والإسراف في الأكل وارتفاع ضغط الدم والإحجام عن ممارسة النشاط الرياضي والنشاط الحركي. ولكن ما هو الحل لمواجهة التوتر القاتل؟ - يضيف أستاذ القلب احرص علي وقت الراحة.. وجرب حماما دافئا قبل النوم.. تناول كوب لبن دافيء كل مساء, لا تشرب المنبهات (القهوة والشاي) قبل مواعيد النوم.. حافظ قدر استطاعتك علي مواعيد النوم.. لا تستعمل المنومات.. خصص جزءا من وقتك للترفيه عن نفسك وعن أسرتك.. لا تقض عطلة نهاية الأسبوع في استكمال مهام العمل.. حاول أن تقضي وقتك مع العائلة والأصدقاء أو ممارسة الرياضة أو الهواية التي تحبها.. واحرص علي حياتك الاجتماعية وفكر هل هناك من يمكنك أن تبوح له بأسرار حياتك الاجتماعية ومشاكلك. الوصية الأخيرة! لا تنم وأنت زعلان وإذا كانت هذه الوصية الخطيرة أصبحت من التراث الشعبي الذي تتناقله الأحاديث بين عامة الناس.. ولكن أحدا لا يكاد يلتفت إليها.. ويحترم خطرها الدامي. ولقد سقطت أنا شخصيا ـ والحديث لأستاذ القلب ـ في هذا المطب ولجأت إلي النوم عقب مشادة عنيفة مع بعض العمال لإهمالهم مهمة خاصة بي.. ونسيت تماما كل التحذيرات.. وما أن جاءت نسمات الفجر حتي كانت الكارثة.. ارتفاع قاتل في ضغط الدم ثم انفجار في شرايين المخ.. ونزيف دموي في شرايينه.. ثم رحلة طويلة حزينة من المعالجات داخل غرف الرعاية المركزة في مصر وألمانيا.. ومازالت المحاولات تسعي إلي إنقاذي من هذا الخطر.. وأغلب الظن أنها لن تنجح! رحم الله الدكتور الإنسان محمود الشربيني أستاذ ورئيس قسم القلب بجامعة عين شمس بقدر ما أعطي للمعذبين بآلام القلب من علاجات ولمسات حانية. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر