اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
دعوه للجنه

تغيرت بعد الزواج ساعدونى رحمكم الله

Recommended Posts

السؤال: أنا منتقبة منذ كان سني 17 سنة، وانا الآن قد بلغت 23 عام وزوجة وأم لطفلة. إلا أني بعد زواجي تغيرت حياتي فلم أعد أهتم بالصلاة والنوافل والقرآن هجرته، وتغيرت شخصيتي من الرزانة إلى الخفة وسوء التصرف والكلام، فأصبحت ساذجة دوما أفهم الأمور بشكل خاطئ، وأعطي الناس أسوأ انطباع عن شخصيتي. أتمنى أن أعود كما كنت.. أحاول لكن لم أستطع، خاصة أن سلوكي الحالي يؤثر سلبًا على حياتي الزوجية. ساعدوني أكرمكم الله.

 

الجواب: أختي الحبيبة

هوني على نفسك، فيبدو لي الأمر أنك شديدة القسوة على تلك النفس الرقيقة. أولا نقابك من سن السابعة عشر ينم عن رجاحة عقل وقوة في الحق بارك الله فيك وثبتك.

وتغيرك بعد الزواج أمر طبيعي، يحدث لجميع الأخوات بله الإخوة، ولكن لابد من سرعة استدراك النفس والتعامل مع الموقف كما نتعامل عادة مع الفتور. وهذا التغير عادة يكون بسبب انشغال الزوجين بالحياة الجديدة وزيادة المسئوليات كما أن فيه نوع لا ينكر من اللهو بالدنيا ، والإنسان لا يسير في الطريق ثابت الخطى دائما، بل هو يميل تارة ويعتدل تارة والسعيد من اغتنم الفرص وأقبل على الله تعالى حتى يصير قلبه سليما لا تضره شهوة ولا تهزه شبهة. وطبيعي أيضا أنه مع الحمل والولادة تتغير المرأة نفسيا لتغير الهرمونات واضطراب النوم، وتصير مرهقة. كل ما سبق أذكره لك لتتعاملي مع نفسك بهدوء أكثر، وتفهمي طبيعة ما يحدث لك، ولكنه ليس حجة لنا في التقاعس ولكن يمكن اعتباره انتقال من طاعة لأخرى. فعندما كانت طاعاتك في بيت أهلك الإكثار بالنوافل وختم القرآن والقيام الطويل، الآن صارت طاعتك في تربيتك لابنتك وطاعتك لزوجك، ولكن مع التنبيه أخية أن هناك حد أدنى في النوافل لا ينبغي التفريط فيه، فإذا كنت فرطت قليلا فنبدأ من جديد نحاول ونجاهد النفس على الاهتمام بالطاعة مع مراعاة الأحوال وتقديم الأهم على المهم وعدم القسوة في تأنيب النفس فإن الله تعالى يحب من الأعمال أدومها وإن قل. فلا يركن المرء للاكتئاب الذي يصيبه من جراء فتوره بل ينطلق في طريق الحق. وأوصيك أولا قبل أي شيء بالرقية الشرعية والأذكار اليومية وهذا أمر مهم، وأذكرك بالأشرطة والدروس التي ترقق القلوب لأن ما أنت فيه لا يعدو كونه عين أو فتور في الهمة وهذا طبيعي أختي والتعامل معه بحكمة أفضل من تأنيب النفس بقسوة زائدة فيزيد الفتور والضيق. ثم نأتي لقولك (تغيرت شخصيتي من الرزانة إلى الخفة ) إلى قولك(أعطي الناس أسوأ انطباع) والسؤال الآن ، هل تقدير الناس لك هو ما يجعلك تصفين نفسك بالخفة ؟ أم أنك فعلا لاحظت على نفسك سلوكيات معينة أدت لهذا الوصف؟ إن حكم الناس علينا يجب أن نأخذه في الاعتبار بشرط أن يكون واضح ومحدد في سلوك معين وبالتالي نحاول التعديل ، ولكن أن يكون النقد عائم أو مجرد انطباعات معينة فهذا لا ينبغي أن نأخذه في الاعتبار لأنه غير واضح وغير محدد وقد يكون له دوافع معينة من الشخص الناقد، فالنقد الصحيح لابد أن يكون بناء، وإلا فهو نقد هدام من يركن له يدمر حياته. فهذا الذي تصفين نفسك به إن كان له سلوكيات محددة لاحظتيها أو لاحظها عليك شخص ما ، فيمكنك أن تعرضي هذه السلوكيات على الشرع وترين ماذا كان ينبغي علي أن أفعل في هذا الموقف عوضا عن هذا السلوك الخاطئ؟ ومهم جدا أن نعرض هذا السلوك على الشرع أختي

فإذا حددت العلاج فتوكلي على الله واعملي به وهكذا تتكون لديك خبرة الحياة. وسؤال آخر أختي الحبيبة ، هل هذا التقدير السلبي لذاتك ينبع من تقدير سيء من زوجك لك؟

إن كان هذا فلابد أن تعلمي أن الله تعالى خلق المرأة ناقصة عقل ودين بالنسبة للرجل، وهذا النقصان نعمة من الله تعالى لتستمر الحياة الزوجية ، وفي بداية الحياة الزوجية تتحول الفتاة العاقلة الرشيدة إلى فتاة أخرى لم تعرفها نفسها من قبل ويظهر هذا النقصان جدا في علاقتها بزوجها من غيرة شديدة أو الالتفات لأمور لم تكن تلتفت لها من قبل أو مناطحة أهل الزوج ولو بالمشاعر كذلك تجد أن وجهات نظرها التي كانت تعتبرها من المسلمات قبل الزواج تعد عند زوجها من التفاهات ، في حين أنها ربما لم يخطر على بالها مثل تلك الأفكار قبل الزواج لأنها لم تتعامل مع زوج من قبل! فأحيانا نحتاج لدورة في التعامل مع الزوج أو دورة عن الحياة الزوجية ، أو حتى في قراءة عن طبيعة الرجل وكيف نتعامل معه. كذلك فالتعامل مع أهل الزوج يحتاج إلى وقت للتأقلم لأن أهل الزوج له طبع ونمط حياة يختلف عن ذلك الذي عشتيه في بيت أهلك سنوات طويلة، فليس من المنطقي أن نظن أننا في أول الزواج سنكون خبيرات بنفسية كل شخص من أهل الزوج وأننا سنتمكن من إرضاء جميع الأطراف بل ستحدث مشاكل وعوائق حتى تستتب الأمور تماما كما أننا لو جمعنا بين حجرين مختلفين لن يلتصقا تماما إلا بعد احتكاك طويل يؤدي إلى نعومة الجانبين المتواجهين ، قد يصدر صوت عالي ، قد تنتج حرارة أو حتى شرارة أو حريق لكن في النهاية تستقر الأمور ويكون الجانبين ملتصقين تماما كأنهما خلقا هكذا من الأزل. وإذا كان الزوج عاقل ويعرف كيف يتعامل في تلك المواقف مرت هذه الأمور سريعا ، ولكن غالبا ما يكون الزوج قريب السن من المرأة وبالتالي تقف قلة الخبرة عائقا بين سرعة حل المشكلة ، ولكن في النهاية ومع تمسك الزوجين بحياتهما تمر الحياة ولا يتبقى لنا إلا ذكرى جميلة عن سنوات الكفاح ليفهم كل طرف الطرف الآخر.

ولكن في كل الأحوال لابد للمرأة المسلمة من مجاهدة نفسها وأن تزن الأمور بميزان الشرع دائما في كل موقف ، والشرع هو الميزان الذي به نحدد هل كنا في هذا الموقف على حق أو خطأ ، وهذا هو الفرق بين ذات الدين وغيرها، فحددي أختي مشكلتك وهوني على نفسك.

 

 

 

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥



×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..