اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
دعوه للجنه

ياترى شجرة الكريسماس شرقية أم غربية؟؟؟؟؟

Recommended Posts

 

 

 

 

في الوقت الذي يتم فيه اجتثاث أشجار الزيتون المباركة من أرض فلسطين، وتقصف فيه أشجار النخيل النافعة في أرض العراق، ويرفض فيه رفع مآذن المساجد في الغرب تُنصب أشجار "الكريسماس" في الشرق!

 

 

 

لقد أخذت أرض عواصم عربية زخرفها وازَّينت بهذه الأشجار في مشهدٍ مهرجاني لم يرقَ إليه الاحتفال بعيدي الفطر والأضحى أو رأس السنة الهجرية.. وإن كان الأعياد مظهرًا من مظاهر الانتماء الديني والحضاري فلماذا هذا "الاستغراب" في الشرق؟ وإن كان الأجانب والنصارى من قومنا لهم الحق في الاحتفال فهل يتعدَّى ذلك ليكون الأمر شائعًا إلى هذا الحد، حتى ولو أن إنسانًا غريبًا حلَّ ضيفًا على عاصمة عربية لظنَّ أنها مدينة أوربية لغالبية عظمى من النصارى!

 

 

بداية القصة

استخدام الأشجار دائمة الخضرة للاحتفال بموسم الشتاء عُرِفَ قبل ولادة المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، ويعتقد عمومًا أن أول شجرة تعود إلى ألمانيا في القرن الثامن الميلادي حين قدم "بونيفاس"- وهو مُنصِّر إنجليزي في ألمانيا شجرة "تنوب" مزينة (وهي الشجرة التي لا تزال تستخدم حتى الآن) لتكريم المسيح الطفل، كبديلٍ للعرف الوثني من البلوط.

 

 

ومنذ منتصف القرن السابع عشر، وأشجار عيد الميلاد المزخرفة تزداد شعبيةً، وكان الناس يزينون قطعًا صغيرةً من التنوب بالفاكهة والحلويات والشموع.

 

 

وفي بداية القرن التاسع عشر، بدأ تقليد شجرة عيد الميلاد فعلاً في الانتشار من ألمانيا إلى بلدان أخرى في أوربا الشمالية، وكان الأمير "ألبرت" (الألماني)- زوج الملكة "فيكتوريا" هو الذي شجَّع الناس في إنجلترا على وضع شجرة مزينة في المنزل خلال فترة "الكريسماس".

 

 

وتعلو الشجرة نجمة يزعم بعضها أنها النجمة التي أرشدت الحكماء إلى مكان ميلاد المسيح.. وهناك لونان أساسيان للاحتفال بعيد الميلاد هما اللون الأخضر والأحمر، يمثل اللون الأخضر استمرار الحياة خلال الشتاء واللون الأحمر يرمز إلى "دم المسيح".

 

 

من هنا نُدرك أن الشجرة أصبحت رمزًا دينيًّا وإن كان مبتدعًا، والآن يباع سنويًّا ما يقرب من 37 مليون شجرة كريسماس خضراء في أمريكا في حين يصل العدد إلى 60 مليون في أوربا منها 8 ملايين في بريطانيا، هذا بخلاف الأشجار الصناعية.

 

 

احتفال مخترع

كما جاء في قسم الديانة المسيحية في هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن الأناجيل لم تذكر تاريخ ولادة عيسى عليه السلام ولم يكن هناك يوم للاحتفال حتى القرن الرابع الميلادي حين قرر البابا "جوليوس الأول" تعيين 25 ديسمبر موعدًا لعيد الميلاد، وكانت هذه محاولة لـ"تنصير" الاحتفالات الوثنية التي جرى بالفعل في هذا الوقت من العام، وفي عام 529م أصبح 25 ديسمبر عطلة مدنية.

 

 

وعيد الميلاد ليس مجرد مهرجان مسيحي، فالاحتفال له جذور في عطلة "عيد المنارة" اليهودي واحتفالات اليونانيين القدماء والمعتقدات والعادات الشعبية في أوربا".

 

 

يقول الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: إن عيد الميلاد اختلف المسيحيون في موعده وانقسموا إلى فريقين: الأول يقول إنه يوم 25 ديسمبر، والثاني "الأرثوذكس" يؤكد أنه 7 يناير، وأشار إلى أن الطرفين على خطأ؛ لأن مولد المسيح عليه السلام لم يكن في الشتاء مستدلاً بقول الله- عزَّ وجلَّ-: ﴿وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا﴾ (مريم) وتساءل:" هل يوجد نخل في الشتاء يسقط رطبًا؟! أقول: جاء في تفسير ابن كثير: قيل: كانت يابسة قاله ابن عباس وقيل مثمرة قال مجاهد: كانت عجوة.. والظاهر أنها كانت شجرة ولكن لم تكن في إبَّان ثمرها قاله وهب بن منبه".

 

 

أصبح "الكريسماس" موسمًا تجاريًّا باسم الدين، ويتوقع خبراء الاقتصاد ارتفاع إنفاق سكان بريطانيا في هذا الكريسماس ليصل إلى 68.7 مليار جنيه إسترليني ينفق منها عن طريق الشراء بالإنترنت 11.5 مليارًا، ويُقدَّر خبراء الاقتصاد استخدام 32 مليون شخص الإنترنت للتسوق من أجل "الكريسماس" هذا العام في بريطانيا.

 

 

وفي العام الماضي بلغت قيمة المبيعات للكريسماس في أمريكا 437 مليار دولار، تشكل بنسبة 20% من جملة مبيعات العام كله.. ورغم الأزمة الاقتصادية فإن المؤسسة الوطنية لتجار التجزئة تُقدَّر زيادة 2.3% هذا العام، وكانت نسبة مبيعات المجوهرات خلال فترة الكريسماس تُمثِّل30% من جملة مبيعات العام كله.

 

 

تراجع عدد رواد الكنائس

ولعل اهتمام الغرب باحتفالات "الكريسماس" وآخر ذلك تصريحات بابا الفاتيكان "بنديكت السادس عشر" تخفي وراءها الكثير من علامات التراجع الديني المسيحي وقد يكون "الكريسماس" اليوم الوحيد الذي يحتفلون به ظنًّا منهم بقدسيته الدينية.

 

 

وتبلغ نسبة الذين يعتقدون أن المسيح ولد من مريم العذراء 34% فقط، فيما تراجع عدد المنتظمين في أداء الطقوس الدينية- ضمن الكنيسة "الإنجليكانية" التي تنتمي إليها الملكة ومعظم الشعب- من 1.6 مليون(3.5%) من البريطانيين عام 1970م إلى 1.1 مليون (1.9%) عام 2008م.

 

 

لهم دينهم.. ولنا ديننا

وقد انتقد الشيخ القرضاوي ما يجري من استعداداتٍ مبالغ فيها في العواصم العربية والإسلامية للاحتفال بما يُسمَّى عيد الميلاد "الكريسماس"، داعيًا المسلمين إلى الحرص على تميزهم في أعيادهم وتقاليدهم، وكان ذلك ردًّا على انتشار ظاهرة أشجار الميلاد الضخمة في البلاد العربية، منها الشجرة العملاقة والمزينة بأكثر من 360 ألف ضوء ملون، ويصل ارتفاعها إلى 94 قدمًا، وزُينت بأكثر من 8000 قطعة زينة في إحدى المدن العربية.

 

 

وقد يأخذ الأمر طابعًا اقتصاديًّا وإعلانيًّا، لكنه لا يزال مرتبطًا بعيدٍ غير إسلامي يتم فيه ما يُسمَّى بـ"قداس الميلاد" في الكنائس.

 

 

هؤلاء لهم دينهم وتقاليدهم وأعرافهم، ونحن لنا ديننا وقيمنا ومبادئنا، فلماذا نُقلدهم ونحتفل بأعيادهم في بلاد الإسلام؟

 

----------

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..