"اليوم السابع" ينفرد بنشر التقرير النهائى لـ"القومى لحقوق الإنسان" عن انتخابات البرلمان قبل مناقشته

[دعوه للجنه 457]

"اليوم السابع" ينفرد بنشر التقرير النهائى لـ"القومى لحقوق الإنسان"

عن انتخابات البرلمان قبل مناقشته غداً الثلاثاء: 15 % من البطاقات

الانتخابية تم تسويدها..و11.4 % من الدوائر شهدت "بلطجة"

يستعرض المجلس القومى لحقوق الإنسان فى اجتماعه الشهرى، ظهر غدٍ الثلاثاء، برئاسة الدكتور بطرس بطرس غالى، رئيس المجلس، تقريراً عن سير الانتخابات البرلمانية الأخيرة أعدَّته وحدة مراقبة الانتخابات التى يرأسها نقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد.

 

ويتضمن التقرير الذى شارك فى صياغته عدد من الباحثين المشهود لهم بالخبرة الدولية والعربية فى كتابة مثل هذه التقارير، ومن المتوقع أن يثير التقرير العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام نظرا لرصده العديد من التجاوزات والانتهاكات.

 

 

وينفرد "اليوم السابع" بنشر التقرير، والذى تشير أهم ملامحه إلى انتشار ظاهرة تسويد البطاقات الانتخابية خلال الجولة الثانية من الانتخابات، إذ وصلت نسبة التسويد إلى 15 %، كما يرصد التقرير قيام بعض أنصار المرشحين بمنع الناخبين من دخول اللجان الانتخابية، وقد وصلت نسبة وقوع هذا التجاوز إلى 14.2%.

 

ويؤكد التقرير أن ممارسة أعمال البلطجة والعنف من جانب أنصار المرشحين أمام اللجان الانتخابية أدت إلى إغلاق بعض اللجان، مثلما حدث فى محافظة الدقهلية بالدائرة السابعة ببلقاس، ومحافظة سوهاج الدائرة الأولى لجنة مدرسة الثانوية العسكرية، ومحافظة حلوان الدائرة الرابعة أطفيح، وقد وصلت نسبة وقوع هذا التجاوز إلى 11.4%.

 

كما يرصد التقرير منع بعض مراقبى المجتمع المدنى من دخول اللجان الانتخابية بنسبة 10%، وجاءت المحافظات بالترتيب التالى، وفقاً لعدد الشكاوى الواردة، "قنا - الدقهلية - كفر الشيخ - القليوبية - الأقصر - أسوان - الشرقية - سوهاج - المنوفية – 6 أكتوبر - أسيوط - المنيا - حلوان - بنى سويف".

 

ويرصد التقرير أيضا عدم وجود كشوف انتخابية معلَّقة خارج اللجان بأسماء الناخبين، وعدم استخدام الحبر الفسفورى، كذلك عدم وجود ساتر يحقق السرية لعملية التصويت، بالإضافة إلى التأخر فى فتح اللجان الانتخابية وغلق البعض منها قبل انتهاء الموعد المحدد قانوناً، بالإضافة إلى عدم وجود صناديق اقتراع فى بعض اللجان غير مطابقة للشروط القانونية، هذا إلى جانب منع عدد من مندوبى المرشحين من استلام التوكيلات الخاصة بهم، وقيام أنصار بعض المرشحين بمحاولة التأثير على الناخبين عبر الرشاوى المادية والعينية.

 

ويعتمد تقرير المجلس النهائى حول العملية الانتخابية بمجملها على رصد للمؤشرات الموضوعية حول ما ورد بشكاوى غرفة العمليات وتقارير المنظمات غير الحكومية وتوصيات المجلس فى هذا الشأن، ويذكر التقرير أن غرفة العمليات بالمجلس تلقت العديد من الشكاوى من مراقبيها الذين جرى تدريبهم، والبالغ عددهم 1438 متدربا من 32 جمعية أهلية من خلال تنفيذ 46 دورة تدريبية بواقع 24 دورة بمقر المجلس و22 دورة بالمحافظات المختلفة.

 

ويتضمن التقرير رصد التصاريح التى نجح المجلس فى استخراجها للمراقبين والتى بلغت 6130 تصريحا لمراقبين على مستوى الجمهورية، كذلك ماتم رصده من تقارير فريق الباحثين المدربين والذين تم الدفع بهم خصوصا فى جولة الإعادة، حيث تم الاستعانة بعشرات الباحثين فى مناطق هى الأشد سخونة، مثل كفر الشيخ والإسكندرية والدقهلية والشرقية فى الوجه البحرى، كذلك دوائر نجع حمادى وقنا وأسيوط وسوهاج والمنيا وبنى سويف، هذا خلافا لتقرير الفروع الخاصة بالمجلس بالمحافظات وهى بنى سويف – سوهاج – الإسماعلية، بالإضافة إلى غرفة عمليات المجلس التى يقوم عليها عشرات الباحثين والتى تم تزويدها بأكثر من 70 خطا تليفونيا وعدد من الفاكسات، واستحداث تلقى الشكاوى عبر شاشة GIS لإتاحة تلقى الشكاوى عبر رسائل الموبايل.

 

ويرصد التقرير الجولات التى قام بها أعضاء المجلس لمقار اللجان خلال الجولة الأولى، والتى رافقهم فيها عدد من باحثى المجلس، كما أوفد عددا من الباحثين للمحافظات التى تجرى بها الإعادة فى الجولة الثانية بهدف التحقق من مجريات العملية الانتخابية فى الواقع وعدم الاكتفاء بما يرد للمجلس من شكاوى، ووفقاً لما ورد للمجلس من شكاوى بلغ عددها 692 شكوى و88 رسالة عبر نظامGIS وعدد من التقارير التى أعدها السادة الأعضاء والباحثين خلال جولاتهم الميدانية فى الجولة الأولى والثانية إضافة للبيانات والتقارير الأولية للمنظمات غير الحكومية، فقد تم رصد عدة مخالفات.

كما يتضمن التقرير لأول مرة أيضا عرضاً لزيارات الوفود الأجنبية والمنظمات الدولية التى زارت المجلس القومى لحقوق الإنسان خلال الانتخابات، ومنها وفد السفارة الأمريكية ووفد الاتحاد الأوروبى وممثلى 14 سفارة أوروبية كانوا قد زاروا المجلس، بالإضافة إلى وفد المعهد الجمهورى الأمريكى ووفد منظمة الشبكة الأورمتوسطية لحقوق الإنسان.