رعب الامتحانات يمكن تجنبه صحياً ونفسياً

[ali desoky 391]

رعب الامتحانات يمكن تجنبه صحياً ونفسياً

 

أوجاع وآلام وتصرفات شاذة

 

 

 

 

 

 

سرعة نمط الحياة بالقرن الواحد والعشرون وزيادة نسبة التلوث واستخدام التكنولوجيا انعكس بصورة كبيرة على جيل المستقبل ، فنجد الشباب يلجئون إلى تناول أغذية التيك أواي والأطعمة غير المتوازنة ، ونتيجة لذلك تدهورت صحتهم وانعكس بصورة واضحة على قوة تحصيلهم الدراسي والشكوي من أوجاع متفرقة بالجسم تظهر في صورة صداع وتوتر مع تصرفات شاذة وتطلعات غريبة بالإضافة إلى اضطرابات النوم، كل ما سبق يتبعه فقدان للثقة والذاكرة وعدم القدرة على التركيز والاستذكار مع اقتراب الامتحانات. بل أن بعض الشباب يصابون بالتبلد غير مبالين ومتواكلين ، ونجدهم لا يفرقون بين النجاح والرسوب ،هذه الصور شائعة بكثير من البيوت وتنعكس على جميع أفراد الأسرة وخاصة الأم التى تصاب التوتر والفزع عند مكوث أبنها المراهق أمام التليفزيون أيام الامتحانات ومضيعة الوقت بدون داعي ، وهنا يأتي دور الآباء فى توعية الأبناء بصورة لا تجعل الطالب يلجأ للعند كوسيلة للضغط على الآباء ، وأول خطوة يجب اتباعها لمساعدة أبناءك علي الاستذكار‏ هي معرفة الأسباب الحقيقية التي تقلل من تركيزهم أثناء المذاكرة ، هل هي بسبب طبيعة المقررات الدراسية، وأسلوب المدرس في الفصل‏، أو أساليب استذكاركِ التي تكون غالبا خالية من الإثارة والتشجيع‏، مع ضرورة اعتماد الأم أثناء مساعدة ابنها في عملية الاستذكار علي المتابعة والتشجيع‏، وبث الثقة في النفس وليس الإرهاب والتلقين‏.‏

 

ويؤكد الخبراء أن مشاهدة التلفاز أيام الامتحانات تشتت الانتباه وتقلل من تركيز الطلاب ، ويرجع الخبراء سر هذا الأمر إلى أن موجات‏‏ "الفا‏" تسيطر على المخ وتجعله في حالة استرخاء وهي حالة بين النوم واليقظة، بالجزء الأيمن من الدماغ المكلف بالانفعالات الرمزية الذي يعمل بكامل طاقته ، بينما الجزء الأيسر المكلف بمعالجة المسائل المنطقية والإبداع يأخذ عطلة مفتوحة‏،‏ لذا ينصح الباحثون بساعة واحدة فقط في اليوم كحد أقصي لمشاهدة التلفزيون أيام الامتحانات.

 

 

 

 

أسلوب حياة

 

 

ولكي يتحقق التركيز بصورة مثالية ويحصل الطالب على التفوق والنجاح لابد أن يتمتع بالصحة البدنية والنفسية الكاملة ، لذا يوجه د. محمد سعد عبد اللطيف استشاري التغذية وأستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة القاهرة لشباب "لـهـنّ" نصائح للوصول إلى الصحة النفسية والجسدية بأيام الامتحانات على أن تكون أسلوب حياة فيما بعد:

 

- حافظ على التوازن بين صحتك الجسمانية والنفسية والعقلية والروحية من خلال نظام غذائي ممتاز وسلوكيات ونمط حياة مثالي وأداء لحقوق الله والناس عليك.

 

- كون علاقات اجتماعية تتسم بالاحترام والتعاون مع أصدقائك وعائلتك والمجتمع الذي تعيش فيه.

 

- اجتهد وأبدع في دراستك أو عملك.

 

-شارك بايجابية في اتخاذ القرارات التي تخص صحتك وأجمع المعلومات اللازمة للوصول الى صحة مثالية حسب مرحلتك العمرية.

 

مفهوم الصحة

 

و لكى تدرك مفهوم الصحة الجيدة يجب أن تعرف أهمية مشاركة الجوانب التى توصلك إلى هدفك وذلك من خلال بعض الجوانب ، ويشير د. سعد إلى أن هذه الجوانب مرتبطة يبعضها البعض ، على سبيل المثال إذا لازمت الفراش بسبب ألم تعانى منه فى الظهر (جسمانى ) يمكن أن يؤدى إلى حالة من الإحباط ( نفسي ) ، أو إذا تجاهلت حالة غضبك من شئ (نفسي ) يمكن أن يؤدى إلى الشعور بالصداع ، وللوصول الى الصحة السليمة يجب أن تهتم بهذه الجوانب .

 

* الجانب الجسمانى : الشكل الملموس للجسم والحواس الخمسة التي تجعلك تلمس ،تسمع،تشم،ترى ،تتذوق ويتطلب تغذية جيدة، وزن مناسب،تمارين هادفة ، وراحة كافية

* الجانب النفسى : وهى عواطفك ومشاعرك المختلفة مثل الشعور بالخوف والغضب إلى الشعور بالحب والفرح ، ويتطلب منك أن تتعلم أن للآخرين أخطائهم ، لأنك فى حاجة لأن تشعر بالحب والسعادة وكل الأحاسيس المبهجة التي تمنحك السعادة مع نفسك والآخرين .

 

* الجانب العقلى : أفكارك ،معرفتك، تصرفك، اعتقادك وتحليلك لنفسك، يجب أن يكون لك آرائك وأفكارك الخاصة بك التي تساندها وأن تنظر إلى نفسك بنظرة ايجابية .

 

* الجانب الروحى : علاقتك بنفسك ، إبداعاتك، هدفك في الحياة وعلاقتك بربك ، ويحتاج هذا الجانب إلى هدوء داخلي ، الانفتاح على إبداعك والثقة في معرفتك الداخلية.

 

وبجانب ما سبق ينصح الدكتور سعد بعمل نظام للتوازن الصحي لا يحدث بطريقة الصدفة ، بل يجب أن تكون المسئول عن هذه الجوانب، بل تحدده سلوكك واختياراتك فى الحياة ، يمكنك الاختيار بين أن تفعل كل ما هو ذو فائدة لك وبين ما هو ضار أو أقل فائدة .

 

أن تختار كيف تتعلم المزيد عن صحتك ومختلف الطرق التى تحافظ بها عليها .ولكى تختار اختيارات سليمة فى حياتك ، يجب أن تدرك جيدا ما هى التغيرات التى تحتاجها .

 

نظام الامتحانات

 

 

ويقدم د. محمد سعد نظام غذائى و سلوكى للمرحلة العمرية بسن المدرسة من 8-15 عام :-

 

1- الاستيقاظ مع نسمات الفجر والدخول للحمام والوضوء وصلاة الفجر ثم قراءة آيات من القران أو حفظ قرآن لمدة ( 15- 20) دقيقة .

 

2- الإفطار يجب أن يكون بالمنزل على أن يحتوي على جميع المصادر :

- مصادر الطاقة : "عسل نحل - طحينة - خبز شامى - فول مدمس مهروس ومصفى"

- مصادر الحيوية :"ثمار أو عصائر الفاكهة الطازجة المنزلية"

- مصادر البناء : " زبادى بلدى - عسل نحل - بيض مسلوقة أو أمليت أو مقلي – شوربة عدس أصفر " .

 

3- تناول أثناء اليوم الدراسي "ساندوتش عسل نحل / القشدة – تفاحة أو أي ثمار فاكهة حسب الموسم – التمر - مكسرات بدون ملح - عصائر فاكهة طبيعى من البيت – خضروات طازجة"

 

4 - قبل الغداء : " طبق سلطة كبير – زيت – ليمون – أو عصير خضروات طازجة ( أوراق خضراء / ماء) بالخلاط ويشرب كله (1-2) كوب"

 

5 - الغداء : "طبق واحد لصنف واحد فقط ( لحم أو أسماك أو دواجن ) مسلوقة فقط أو( أرز/خضار/أوخضار أو محشيات" أو ( حبوب – بقوليات ) مسلوقة / زيت/ ليمون ، أو ( كوارع – كلاوى – كبدة – أرانب ) مسلوقة

 

6 - أثناء المذاكرة : عصائر طبيعية طازجة "فاكهة أو خضروات"

 

7- العشاء : " لبن - عسل نحل أو التمر - زبادى بلدى - بروتين نباتى أو حيوانى مسلوق"

 

مؤكداً أن هذه المرحلة العمرية يجب ألا تستخدم المحمول نهائيا، أو التعرض لجهاز الكمبيوتر على ألا يتجاوز الوقت (1-2) ساعة في كل مرة بهدف التحصيل الدراسي من (2-3) مرات بالأسبوع وعدم استخدام جهاز التليفزيون ، مع الحرص على ممارسة منتظمة للرياضة ، واتباع سلوكيات صحية ، ويشير د. سعد إلى أن الاهتمام بهذه المرحلة العمرية هى أساس بناء المستقبل والصحة وعدم الاهتمام أو الإهمال أو اللامبالاة تنتج جيل وهن ضعيف ومريض .