ali desoky 391 قام بنشر February 4, 2011 قفي يامصر ... قصيدة عن ثورة الشّعب المصريّ للشاعر أيمن العتوم قِفِي يا مِصْرُ مهداة إلى شعب مصر الأبيّ الثّائر على الطّغيان والطّاغوت ... في هبّته التّي ابتدأت كالطّوفان يوم 25/1/2011 ولن تنتهي إلاّ إذا بتلعت الظّلم وأعوانه في طريقها ... شعر: د. أيمن العتوم قِفِي يا مِصْرُ رُمْحًا لَنْ يَلِينا وَصاعِقةً تُبِيدُ الظّالِمينا فَإِنّا قدْ عَهِدْنا فِيكِ عَزمًا إِذا هُنّا تَعاظَمَ أَنْ يَهُونا ولا تُعطِي اليَمِيْنَ (لِسامِرِيٍّ) وَلَكِنْ قَطِّعِي مِنْهُ اليَمِينا فَقَدْ أَشْفَى عَلى التّسعِينَ يَهْذِي وَيَحْسَبُنا عَبِيدًا طائِعينا وَيحسَبُ أنّنا إِنْ قالَ سُخفًا نَكُونُ لِما يَقُولُ مُسخَّرِينا ألا يا أيّها الطّاغوتُ وَلَّى زَمانُ الخَوفِ والإذلالِ فِينا أَجَعْتَ شَبابَ مِصْرَ ... وَرُحْتَ تَسْبي وَتَسْرِقُ مِنْ جُيوبِ الكادِحينا وَتَنْهَبُ خَيْرَها مِنْ دُونِ حقٍّ تُمَلّكُها ذَوِيكَ الأَقْرَبِينا وَتَشْبَعُ وَالجِياعُ تَئِنُّ حَسْرَى تُصِمُّ إِذا سَمِعْتَ لَهُمْ أَنِينا وَتَمْلأُ بَطْنَكَ المَأفُونَ سُحْتًا وتُخْلِي مِنْ رَعِيَّتِكَ البُطُونا وتُغْضِي عن نِداءاتِ اليَتامَى وَقَدْ جَأَرَتْ لِرَبِّ العالَمِينا طَحَنْتَ الشَّعْبَ عامًا بَعْدَ عامٍ فَكانَ لِخُبْزِكَ الدَّامِي طَحِينا إذًا فالآنَ ذُقْ كأسًا مَرِيرًا سَقَيْتَ الشّعبَ عَلْقَمَها سِنِينا وَلَسْتَ بِأَكْرَمِ الباقِينَ فِيهِمْ وَلَمْ تَكُ مَرّةً في الأَكْرَمِينا أَكُنْتَ تَظُنُّ أنّ اللهَ يُبْقِي قُعودَكَ فوقَ أَضْلُعِهِمْ قُرونا؟!! لعلّكَ رُحْتَ تَحْسَبُهُمْ رَعاعًا تُسَبِّحُ: يا أميرَ المُؤمنينا!! أغرّكَ أنّهمْ سَكَتُوا وصامُوا عَنِ القَوْلِ المُكتَّمِ أَنْ يَبِينا إذًا فالآنَ يَهْدُرُ صوتُ شعبٍ يَسُوقُ لِحَتْفِكَ الخَبَرَ اليَقِينا إِذا غَضِبَتْ شُعوبُ الأرضِ خَرَّتْ لِغَضْبَتِها الجَبابِرُ سَاجِدِينا ولا يُجْدِي مَعَ الغَضَبِ اعْتِذارٌ إِذا ما جاءَ فِي المُتأَخِّرينا هِيَ الأَقْدارُ تَقْهَرُ كُلَّ ظُلْمٍ وَقَدْ قَصَمَتْ ظُهورَ الأَرْذَلِينا أَرَى طاغُوتَ مِصْرَ اليومَ حانَتْ مَنِيَّتُهُ بِيَمِّ الغاضِبينا فَهذا قَبْلَه (فِرْعونُ) نادَى وَصاحَ يُحَشْرِجُ النَّفَسَ الثّمِينا وصارَعَ بِاليَدَيْنِ المَوجَ حتّى أَحاطَ بهِ وَجرَّعهُ المَنُونا: فَهِمْتُ الآنَ يا (مُوسَى) وَإِنّي لِرَبِّ النّاسِ قد أَسلمْتُ دِينا فَجاءَتْهُ المنايا رافِلاتٍ بِأَثْوابِ المَهانَةِ أَجْمَعِينا وَلَوْ قدْ قالَها مِنْ قَبْلُ كانتْ لَهُ مِنْ ظُلْمِهِ حِصنًا حَصِينا وَلَكنْ سُنّةُ الرَّحْمنِ تَمْضِي وَمَا بَلَغَتْ عُقولَ الغافِلينا طُغاةَ اليومِ هَلْ لَكُمُ اعْتِبارٌ بِجبَّارِي القُرونِ الغابِرينا أَقامُوا بِالحَدِيد لَهُمْ قُصُورًا وَعَاشُوا بِالنّعيمِ مُمَتَّعِينا وكانُوا يَمْلِكُونَ الأَرضَ طُرًّا فَهَلْ كانُوا بِذاكَ مُخَلَّدِينا؟! سَيَأْتِي يَوْمُهُمْ مَهْما تَناءَى كَمَا قَدْ جاءَ يَوْمُ الأَوَّلِينا ثَعالِبُ مِصْرَ عَنْ مِصْرٍ تُوَلِّي إِذا اقْتَحَمَتْ ضَراغِمُها العَرِينا منقول شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر