اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
دعوه للجنه

الإنسان وطعامه .. علاقة ودّ مفقودة

Recommended Posts

الإنسان وطعامه .. علاقة ودّ مفقودة

رغم الاختلاف الواضح بين مسببات وأعراض حساسية الإنسان للطعام وعدم تحمله له، فإن اللبس دائما وارد. فبينما تتراوح أعراض حساسية الطعام بين التهاب الجلد واحمراره إلى الاختناق وهبوط الدورة الدموية الحاد. ولا تزيد أعراض عدم تحمل الطعام على آلام البطن وتجمع الغازات فى الأمعاء ونوبات اعتلال المعدة، فإن كثيرا ما يختلط الأمر على المريض وطبيبه فيتأخر العلاج وتتعقد الأمور حينما يصبح الخطأ فى التشخيص احتمالا واردا.

 

التفرقة بين أعراض الحساسية للطعام Food allergy وعدم تحمل الإنسان للطعام Food intolerence إشكالية طبية يجب التنبه لها والاستعداد لمواجهتها. فحين تُعرف الحساسية للطعام بأنها ردة فعل غير طبيعية من جهاز الإنسان المناعى لطعام تناوله ولو بكميات ضئيلة للغاية، تُعرف عدم قدرة الإنسان على تحمل طعام ما بتفاعل الجسم تجاه تلك الأطعمة التى لا يستطيع هضمها. ومن أهم تلك الأمثلة عدم تحمل اللاكتوز أو سكر اللبن نتيجة غياب الإنزيم الضرورى لهضمه «إنزيم اللاكتاز» الأمر الذى يستدعى أعراضا مرضية للجهاز الهضمى إذا ما تناول الإنسان اللبن أو أى من منتجات الألبان.

 

تتفاوت أعراض الحساسية بين التهاب الجلد واحمراره إلى أعراض أخرى خطيرة كالتهاب واحتقان الأغشية المخاطية التى تبطن الجهاز التنفسى ومجارى الهواء فيه، الأمر الذى قد يؤدى للاختناق. وقد تتعقد الأمور بهبوط حاد فى الدورة الدموية والوفاة المفاجئة. تظهر تلك الأعراض عادة فى فترة قصيرة للغاية، تتراوح بين دقائق وساعة من الزمن. إذ إن تفاعل الحساسية يعد أحد التفاعلات القوية التى يأتى بها جهاز الإنسان المناعى فى ردة فعل مباغتة يطلق فيها أجساما مضادة على ما يعتبره عدوا يهاجم جسم الإنسان الذى يحرس أمنه.

 

 

أعراض عدم تحمل الطعام

 

عدم قدرة الإنسان على تحمل طعام بعينه أمر بالفعل يحار الطب فى تشخيصه، وإن كان قادرا على رصده. ليس هناك اختبار محدد يمكن منه التأكد من دقة التشخيص، إنما الأمر بالفعل متروك لدقة الملاحظة والقدرة على رصد الأعراض التى يعانى منها الإنسان نتيجة تعرضه لأحد تلك المسببات الكثيرة من المواد المختلفة التى قد لا تكون طعاما أساسيا إنما على سبيل المثال أحد المواد التى تستخدم فى حفظ الطعام أو تنتج عن تحلله مثل:

 

ــ مادة المونوصوديوم جلوتاميت Monosodium Glutamate.

 

ــ مادة السلفايت.

 

ــ مادة الهستامين التى قد تنتج من تحلل الأطعمة التى فقدت صلاحيتها.

 

تختلف هنا الأعراض وفقا للمادة المسببة لها التى قد يمكن ضم مواد أخرى إليها مثل:

 

البهارات والصبغات الغذائية المختلفة وقد يمكن أيضا اعتبار التسمم الغذائى الناشئ عن فساد الأطعمة ومنها الحبوب التى لا يتم تخزينها بصورة صحية وسليمة مثل الأرز والقمح وقد يكون الكافيين أحيانا أحد الأسباب التى يمكن رصدها.

 

أما أهم تلك الأسباب وأكثرها انتشارا فظاهرة عدم تحمل سكر اللبن اللاكتوز Lactose intolerence.

 

 

عدم تحمل سكر اللبن

 

أحد الظواهر الغذائية التى قد لا تحمل خطورة على حياة الإنسان وإنما قد تفسد عليه أياما يعانى فيها من أعراض اعتلال الجهاز الهضمى كتقلصات المعدة وتكاسل الأمعاء واحتجازها للغازات ونوبات الإسهال القاسية وسوء الهضم. كلها أعراض تتفاوت فى قسوتها، لكنها تتكرر كلما تناول الإنسان اللبن أو تناول أحد منتجاته بطريق الخطأ.

 

عدم تحمل سكر اللبن يحدث فى أنواع:

 

ــ عدم تحمل سكر اللبن الأولى: Primary Lactose Intolerence هو ما يحدث باستمرار عند تناول أى قدر ولو طفيف من اللبن أو منتجاته مثل الآيس كريم أو الجبن.

 

ــ عدم تحمل سكر اللبن الثانوى: Secondry Lactose Intolerence حينما تتكرر تلك الأعراض عند تناول اللبن ومنتجاته بعد مرض طويل أو قاسٍ أو بعد تناول نوع جديد من الدواء.

 

ــ عدم تحمل سكر اللبن الخلقى: Congenital Lactose Intolerence وتلك هى المشكلة التى يواجهها الرضيع الذى يولد غير قادر على تناول اللبن، فيبدأ حياة استثنائية يغيب فيها اللبن تماما عن غذائه.

 

 

 

ما هى الأسباب وراء تلك الظاهرة الغذائية؟

 

اللاكتوز هو سكر اللبن الأساسى يحتاج إلى إنزيم خاص لهضمه هو إنزيم اللاكتاز الذى يعاونه على تكسيره إلى جزءين من السكر (الجلوكوز والجلاكتوز) ليسهل امتصاصهما إذ إن سكر اللاكتوز غير قابل للهضم بصورته الكاملة. إنزيم اللاكتاز تصنعه خلايا الأمعاء الدقيقة، لذا فإن سلامتها أمر بالغ الأهمية لحضوره. إذا غاب الإنزيم وواصل سكر اللبن رحلته إلى القولون فإن البكتيريا تتلقفه وتعمل على تخمره، الأمر الذى ينتج عنه غازات أهمها الهيدروجين وثانى أكسيد الكربون إلى جانب منتجات حامضية أخرى هى السبب فى نوبات الإسهال واحتجاز الغازات التى يعانى منها الإنسان.

 

يحتاج الرضيع بالطبع كميات كبيرة من إنزيم اللاكتاز، إذ إنه يعتمد فى البداية على اللبن بصورة أساسية فى غذائه. بمرور الوقت قد يتناقص إنتاج اللاكتاز لسبب أو لآخر، الأمر الذى يشاهد بكثرة فى شعوب مثل الشرق الأوسط بينما يندر فى دول الشمال.

 

نقص إنزيم اللاكتاز أيضا قد يحدث بصورة مؤقتة بعد المعاناة من مرض ما يجهد الإنسان أو بعد تناوله أحد الأدوية التى يطال تأثيرها الأمعاء الدقيقة، لكنه أمر سرعان ما يزول ويختفى.

 

المشكلة الحقيقية فى غياب إنزيم اللاكتاز نتيجة خلل جينى يتسبب فى غيابه الدائم، الأمر الذى تبدأ معه تغذية الرضيع على ألبان سابقة التحضير يغيب عنها سكر اللبن اللاكتوز وتعتمد على سكريات أخرى مختلفة. فى تلك الأحوال يمكن اعتباره مكملا غذائيا ويستدعى الأمر بالطبع إعادة النظر فى برنامج تغذية الطفل بصورة دائمة حتى يمكنه الاستغناء عن اللبن ومنتجاته.

 

كيف يمكن تشخيص عدم تحمل اللاكتوز؟

 

عدم تحمل اللاكتوز ظاهرة تعلن عن نفسها بسهولة لدى الرضع. إذ يعانى الطفل من البداية لنوبات القىء والإسهال والمغص عند تناول الرضعات، أما لدى الكبار فالأعراض تختفى إذا ما امتنع الإنسان عن تناول اللبن لمدة لا تتجاوز الأسبوعين.

 

هناك أيضا أحد اختبارات التنفس التى يلجأ إليها الطبيب لمعرفة إذا ما كنت بالفعل تعانى من عدم تحمل اللاكتوز. تطرد الأمعاء الغازات التى تتجمع بعد تخمر اللبن إذا وصل القولون فى غياب إنزيم اللاكتاز لذا فتحليل الغازات الناجمة عن التنفس ووجود غاز الهيدروجين فيها أمر يؤكد التشخيص.

 

هل من علاج؟

 

الواقع أنه ليس هناك علاج جذرى لعدم تحمل اللاكتوز، إنما يترك الأمر للمريض بعد شرح أسبابه.

 

تفادى اللبن ومنتجاته هو الحل أو التسليم بالعلاج للأعراض التى يتسبب فيها وربما كان من المفيد أيضا تناول أقراص اللاكتاز مع أى قدر يتناوله الإنسان من اللبن.

 

هناك أيضا لبن الصويا الذى يمكن الاعتماد عليه إذا ما تقبل الإنسان مذاقه.

 

 

ملاحظات قد تفـيد

 

ــ إذا كنت تعانى بشدة من تقلبات القولون نتيجة عدم تحمل اللاكتوز فاحرص دائما على قراءة المعلومات المدونة على منتجات الألبان. أكثر ما يجب أن تتجنبه اللبن حتى قليل الدسم، الآيس كريم، الجبن الطرى. الجبن القاسى مثل الشيدر، السويسرى، الامستردام. محتواها من اللاكتوز أقل، كذلك الكريمة الحامضية «القشدة» واللبن الرايب، والزبادى محتواها أقل من اللاكتوز والزبادى أفضلها. إذ إن البكتريا النشطة فيه يمكنها هضم معظم اللاكتوز.

 

ــ تقليل كميات اللبن وزيادتها ببطء أمر قد يفيد تدريجيا خاصة إذا ما تعمدت أكل الزبادى قبلها.

 

ــ هناك أيضا أنواع من اللبن منخفض اللاكتوز.

 

ــ منتجات الصويات ومنها اللبن والزبادى والجبن قد تحل محل منتجات الألبان لمن يمكن تذوقها.

 

ــ إذا ما تنازلت عن متعة تناول اللبن ومنتجاته فلا تنس إطلاقا أنك تتنازل عن أهم مصدر للكالسيوم متاح لذا احرص على تناوله فى صورة مكمل غذائى أو ابحث عنه فيما تحب من خضراوات ورقية داكنة الخضرة أو السردين المعلب تناوله كاملا بعظامه، فى الفاكهة المجففة خاصة المشمش ومنتجات التوفو والحبوب الكاملة.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انا بطني واجعااااااااااااااااني:hhhh::hhhh::hhhh:

 

 

الف سلامه عليكى "شفاكِ الله وعفاكِ":rose::rose::rose:

 

 

 

جزيتى خيرا اختى لمرورك

 

 

بانتظار تفاعلك ومشاركاتك........

 

 

تحياتى وتقديرى.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..