رحلة يارب نقراها

[صناع الحياه 14]

اليس من الفطنة ان نقرا الدرس جيدا

اتتنا عدة فرص ولم نستطع قراءة الواقع جيدا

واستعجلنا قطف الثمار دون ان نزرع

في اقل من مئة عام جاءت الفرصه علي طبق من فضه للحركة الاسلاميه ان تستطيع عرض بضاعتها وتقدر علي تقديم نموزج صناعه نهضه للامم كما راتها الامم في تاريخنا التليد وعجزنا نحن علي اعادة تقديم ذلك في متغيرات حاضرنا الحالي

ومع ذلك لم نستغلها

لم نصنع النموزج الذي يعزف بمتغيرات العصر دون المساس بثوابت الشريعه

لهم حق

فهم يرون الان النموزج الايراني والنموزج الطالباني ونموزج القاعده البنلادني

وتراجع دور الازهر قد ذاد الطين بلة

هل نخطا كما اخطا من قبلنا

هل نبدد طاقاتنا في تقطيع الاذن وهدم الاضرحه وضرب الناس في المقاهي واعلاء صوت الترهيب والنظر تحت ارجلنا لمكاسب ظاهرها الرحمه وباطنها العذاب

ام ننشغل في صناعه النموزج البديل

ونهيئ الشارع ونرسم طريقا واضحا مع ضمان احترام ارادته الحره

نعمق روافد انسانيته

نسمعه صوت فطرته الداخلي

انها سياسه خلق البديل

حتي لا ينتكس الشارع عندما يري الفراغ الذي سوف تسببه هدم دوائر ادراكه الحاليه

نحن مطالبون بالسعي قبل الوعي

مطالبون بوضع الرؤيه حتي لا نتخبط

مطالبون باستغلال الحريه للفت انتباه الشارع لنا وليس باجباره علي تبنيه مساراتنا

الانسان بطبعه متمرد

فلم نستفز تمرده دون ان نكسب حقه في اختيار ما يحافظ علي فطرته

 

اين نحن من بناء الاجيال

اعادة تاهيل الاطلال التي شوهتها الفترات السابقه

اعادة احياء ما اصبح الان يحتضر في غرف انعاش الماديه المفرطه

 

الفرصه ربما تكون الاخيره

فاما العوده للمربع رقم صفر

او ان نصحو ونفيق ونفكر ونقيم ونقارن ونرسم ونخطط وننفذ ونسمع ونتعايش ونبدع ونعود وننشر

ونشكر الله علي ما عطانا من فضله وتمام منته