دعوه للجنه قام بنشر April 6, 2011 قام بنشر April 6, 2011 بسم الله الرحمن الرحيم مفارقات بين.. سوريا الأمس واليوم أ.د.صلاح الدين سلطان سوريا الأمس خشعت الأصوات للنظام فلا تسمع حتى همسا، واليوم خرج الشعب يصرخ بأعلى صوته بعد أن ذاق ظلما وطغيانا وفسادا وبخسا، يكاد أن يكون فريدا لا يقاس عليه. سوريا الأمس لا يفتح الناس أفواههم إلا أمام طبيب الأسنان -إلا من رحم الله-، واليوم يرفعون أصواتهم في كل مدينة وشارع وميدان. سوريا الأمس مضرب المثل في القهر والطغيان وكبْت الحريات لدرجة أني سمعت نكتة من عشر سنوات في أمريكا: سألوا "واحد أمريكي": ما رأيك في انقطاع الكهرباء؟، فقال: ما معنى انقطاع الكهرباء؟!! وسألوا واحد من أدغال أفريقيا "ما رأيك في انقطاع الكهرباء؟، فقال: ما معنى الكهرباء؟!! وسألوا "واحد سوري": ما رأيك في انقطاع الكهرباء؟، فقال: ما معنى إيه رأيك؟!!. وسوريا اليوم يقولون رأيهم في الكهرباء والماء، والسُلطة والبطالة، والسلب والنهب، والقوانين سيئة السمعة. سوريا الأمس تساق حتى النساء إلى السجون في خمس دقائق فتتحول إلى سنوات في غيابة الجبِّ مع التعذيب الذي لم يرحم رجلا أو امرأة، ولا طفلا ولا شابا ولا شيخا، وليس من حق أحد أن يسأل عن هذه الجرائم لا سرا ولا جهرا، واليوم سئم الجميع الصمت فخرجوا لا يطلبون كسوة خزّ"حرير"، بل لقمة خبز، ولا قصرا منيفا، بل كهفا نظيفا، يتطلعون إلى حرية رأي، وعدالة حكم، ونظافة يد، وصدق وعد، ووظيفة عيش، وصحيفة حرة، وقنوات محترمة، وتداول حكم، وقاعة درس، وهي مطالب معقولة، فالناس لا يمكن أن يجلسوا أمام التلفاز والنت يرون العالم يتقدم ونحن نتأخر، أبدانهم صحيحة وأبداننا عليلة باستيراد الأغذية الملوثة التي ملأت كروش الكبار بالمليارات، ولا يمكن أن يروا خطوط الإنتاج تنتج الآلات والسلع والمعدات، ونحن في عالمنا العربي ننتظر النفايات، ونستعمل نخالة الحضارات، ولا يمكن أن يرى الشباب أقرانهم في الغرب يتمتع بأوسع مساحة من الحرية لدرجة التحلل، ويستطيع أن يقول لرئيسه ما شاء، وأن يحلم أن يكون رئيس جمهورية دون أن يتعرض لاختطاف لا يدري عنه أحد شيئا. على حين يُكتب على جبين كل عربي أن يولد ويموت دون أن يسمح له بجناية الأحلام الخارقة في المنام، وإلا جاء زوار الفجر يقطعون حبل الأحلام والرؤى، قبل أن يشرع في بلورة الحلم إلى فكرة وهمٍّ وعزمٍ وعمل ثم حقيقة، لكن الشباب خاصة والشعوب عامة اليوم صارت أوعى من حكامها، وأشجع من علمائها، وأسرع من عمرها، وأصدق من خلصائها، وأسمى من رهبانها، وأسرع من ضوئها، وأخطب من سَحْبَانها، وأكرم من حاتمها، وأشجع من عنترها، وأبلغ من جاحظها، ومن ثم فهي مرشحة بالنصر من ربها، والتأييد من خالقها، والتمكين من مولاها، وهم يحملون الإيمان القوي، والحماس الثري، والعزم الفتي، والقلب النقي، والعقل الذكي. يا معشر العلماء والأدباء والدعاة والخطباء والصحفيين والحكماء: سوريا ليست عزبة بل هي قلب بلاد الشام، بلد التاريخ والحضارة، ولا يمكن أن تُسرق البلد كل هذه الأعوام دون حد أو قصاص أو الحد الأدنى الخلاص، فإن لم تقدروا فاصمتوا واذكروا قول الشاعر: ولا تكتب بخطك غيـر شيء يسـرك في القيـامة أن تـراه
Recommended Posts
انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديد♥ تسجيل دخول ♥
هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.
♥ سجل دخولك الان ♥