عاشق الصداقه 525 قام بنشر April 8, 2011 حوار الشيخ محمد حسان بجريدة الجهورية لمشاهدة وتحميل فيديو الندوة قم بالضغط هنا ماذا يريد بنا السلفيون ؟ أعترف هناك أخطاء قاتلة وقع فيها بعض المنتسبين للمنهج السلفي أساءوا فيها إلي الإسلام كله اعدها : بكر مصباح - احمد فتح الله باسم رئيس تحرير جريدة الجمهورية وباسم جميع العاملين بالجريدة ورحبنا بفضيلة الشيخ محمد حسان ولا نزكي علي الله احداً. ونقول لعل الله ينفع به الإسلام والمسلمين إن شاء الله.. ليس من وليد المصادفة أن يكون حوارنا في العدد الأسبوعي مع فضيلة الشيخ محمد حسان صاحب العلم والرؤية الوسطية. لأن هناك كثيراً من الضغوط والأشخاص التي تحاول الإساءة الي المسلمين من خلال الإساءة الي فهم معني الإسلام. ولا أقول الإساءة الي الإسلام لأن الإسلام أعزه الله فلن يستطيع أن يسيء إليه أحد إن شاء الله. وحتي ندخل الي الموضوع مباشرة لأنني أعلم أن القضايا سوف تكون مثيرة وساخنة. احب التوضيح أننا سنكتفي بخمسة محاور حتي لا يتشعب الأمر ويزيد عن إمكانية النشر. المحور الأول: من هم السلفيون؟.. وماذا يريدون بمصر؟.. وهل هناك انشقاق في صفوف السلفيين؟.. أصبحنا نسمع أن هذا سلفي متطرف وهذا معتدل. والشيخ حسان يصنفونه علي أنه سلفي من منهج الوسطية.. ما حقيقة هذا الكلام عن السلفية والسلفيين؟.. ولا أريد الإبحار كثيراً لكني في نفس القضية لاحظت بروز التيار السلفي عادة يأتي بعد أزمات. ولعل أهل الحديث والأثر في العصر العباسي ظهروا بشكل قوي في مواجهة قوة المعتزلة. ولعل فتنة خلق القرآن التي تعرض لها الامام أحمد بن حنبل دليل قوي علي ذلك ثم جاء ابن تيمية في عصر كان يتعرض فيه المسلمون لأزمة المغول. ثم جاء الإمام محمد بن عبد الوهاب في لحظة أُفول الدولة العثمانية. ويبدو أن قدرنا الان أن نجد بروزاً جديداً للسلفية لفترة ما بعد ثورة يناير.. وهي محرد ملاحظة عابرة في نفس السياق. المحور الثاني: السلفيون والثورة.. وهذه القضية علي وجه الخصوص كانت إشكالية حقيقية.. لأن من أدبيات السلف انه لا خروج علي الحاكم ما دام يقيم الصلاة. ثم فوجئنا أن كثيراً من السلفيين يؤيدون الثورة. والشيخ القرضاوي خرج علينا في حوار قال فيه إن السلفيين كانوا ضد الثورة واعتبروا الثوار منحرفين عن الكتاب والسنة وخارجين عن ولي الأمر. وهذه القضية تثير جدلاً آخر في علاقة السلفيين بالتيارات الإسلامية الأخري. وبالتيارات التي تحمل سمة سياسية مثل الاخوان المسلمين. والشيخ القرضاوي ذكر في أحدي الصحف أن الاخوان اتفقوا مع السلفيين بغير تحالف وهذه القضايا لها بعد سياسي. المحور الثالث: وهو الأكثر إثارة والأكثر أهمية لدي الرأي العام والذي ينتظر رأياً واضحا من فضيلة الشيخ. وهو قضية تغيير المنكر وإقامة الحدود والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مسئولية من؟.. ولماذا بعض الاخوة السلفيين يريدون التغيير بالقوة.. قد يقطعون أذن رجل لأنه قبطي.. ويتوعدون من لا ترتدي الحجاب بإلقاء ماء النار عليها.. وقد يتصدون الي قضية الأضرحة. ويهدمون ستة أضرحة في القليوبية. ويتوعدون بهدم ضريح السيدة عائشة والسيدة نفيسة وسيدنا الحسين رضي الله عنهما بل يتعدي الأمر الي تحريم أو تكفير الصلاة في المساجد التي بها أضرحة. وقرأنا اليوم من يقول أن السيد البدوي وإبراهيم الدسوقي هما رموز الكفر في الدلتا. وبذلك وصل الامر الي التكفير ولا أظن ان هذا يرضي المسلمين. وقرأنا اليوم للإمام الأكبر شيخ الأزهر وهو رجل عالم فاضل جليل.. يقول أنه إذا لم نتصدي لهذه الموجة سوف تراق الدماء وتصل للركب وهذا تصريح خطير. ومعني ذلك أن هناك صراعا بين المسلم والمسلم وبين أهل الدين الواحد. وإذا كنا نتحدث عن التخويف بين المسلم والمسلم ممن ينطقون شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. فما بالك بالتخويف الذي من الممكن أن يصل الي اخي المسيحي. المحور الرابع: وأنا لا اقول عنها شبهات كما يقول البعض. ولكني أقول عليها اتهامات موجهة الي السلفيين حول العلاقة مع المسيحي وحول دور المرأة في المجتمع. وعن الديمقراطية بمفهومها الحديث. وأن السلفيين لا يؤمنون بالديمقراطية لأنها آتية من الغرب وغير ذلك من القضايا التي يعتبرها من الاتهامات. المحور الخامس والأخير: وهو يشغل بال الأمة ويتمثل في تعدد التيارات ليس في السلفيين فقط. ولكن تعدد التيارات التي تحمل اسم الإسلام.. الجماعة الإسلامية.. الجهاد.. الاخوان المسلمين.. السلفيين.. الصوفيين.. وغير ذلك.. لماذ لا يكون هناك توحد تحت كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله؟ وكيف الوصول الي هذه الغاية؟.. ولنبدأ بالمحور الأول: السلفيون وماذا يريدون بمصر؟ الشيخ/ محمد حسان الحمد لله وصلي الله علي نبينا محمد وعلي آله وأصحابه أجمعين وبعد.. فأنا أشكر حضراتكم جميعاً علي هذه الدعوة الكريمة المباركة التي أسعد فيها بلقاء الأفاضل الذين يديرون كفة التوجيه والفكر في جريدة الجمهورية. وأهنئهم علي ثوبهم الجديد وأسأل الله أن يجعلها بداية خير وبركة علي بلادنا وعلي أمتنا وأسال الله تعالي مزيداً من التوفيق والسداد إنه ولي ذلك وهو القادر عليه. وأدخل في الحوار مباشرة لهذه المحاور الساخنة فعلاً. السلفيون أيها الافاضل وسوف أكون واضحاً جداً - في كل إجاباتي إن شاء الله تعالي لأنني أعتقد أن المرحلة التي نحياها الان لا تحتمل ما يعرف بالإتيكيت الفكري. ولا تعترف بما يسمي دبلوماسية الحوار. ولذا سوف تكون الإجابات واضحة جداً. وأسأل الله التوفيق والسداد والإخلاص.. السلفية ليست حزباً وليست جماعة. وليس من حق أي شخص أن يجعل من نفسه حارساً علي بوابة السلفية. ليُدخل من هذه البوابة من شاء وليُخرج منها من شاء. وإنما السلفية منهج لفهم القرآن. والسنة بفهم سلف الأمة وعلي رأس السلف سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم.. والرسول هو أول من استعمل لفظة السلف حين أسر إلي فاطمة الزهراء "البضعة الطاهرة" رضي الله عنها منه وهو علي فراش الموت. سارها مرة فبكت وسارها مرة فضحكت فلما سئلت عن سبب ضحكها قالت ان رسول الله قال لها: أنا لكي خير سلف والحديث في الصحيحين. ولا أريد ان أذكر الحديث بطوله لضيق الوقت فقط ثم إن أول من لقب بالسلف الصالح من الصحابة هو عثمان بن مظعون رضي الله عنه. المنهج السلفي بمعناه الدقيق هو فهم القرآن والسنة بفهم سلف الأمة أي بفهم الصحابة رضي الله عنهم والتابعين وتابعيهم بإحسان الي يوم الدين. قال الله عز وجل:¢ وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَي وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّي وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا¢ "النساء 115" والمقصود بالمؤمنين هنا الصحابة. وشرف لنا أيها الأحبة أن نرجع لفهم القرآن والسنة بفهم السلف.. بفهم الصحابة لأنهم أعلم الناس بمراد الله ورسوله وهم أفهم الناس بكتاب الله وكلام رسوله صلي الله عليه وسلم. روي الإمام احمد في مسنده من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: ¢من كان مُستنّاً فليستن بمن قد مات. فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة. أولئك أصحاب محمد. كانوا أبر هذه الأمة قلوبًا. وأعمقها علمًا. وأقلها تكلفًا. قوم اختارهم الله لصحبة نبيه وإقامة دينه. فاعرفوا لهم حقهم. وتمسكوا بهديهم. فإنهم كانوا علي الهدي المستقيم¢ وقد شهد الرسول صلي الله عليه وسلم لهذه القرون بالخيرية ففي الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال: ¢ خير الناس قرني. ثم الذين يلونهم. ثم الذين يلونهم. ثم الذين يلونهم¢.. بعض أساتذتنا من أدبائنا ومفكرينا وعلمائنا يقولون إن السلفية مدة زمنية مقصورة علي القرون الخيرية الأولي وهذا شرف آخر لتزكية النبي لهذه القرون والبعض الآخر يقول وهو الأولي أن السلفية منهج لفهم الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح.. هل معني ذلك أن باب الاجتهاد قد أغلق وأننا سنظل قاصرين علي فهم القرآن والسنة علي فهم سلفنا حتي فيما يَجد من النوازل والطوارئ والمشاكل.. والجواب لا.. بل هم من أصلوا لنا أن باب الاجتهاد سيظل مفتوحاً الي قيام الساعة مادام قد توافرت للمجتهد شروط الاجتهاد. كحفظ القرآن.. والسنة.. العلم باللغة العربية علما دقيقا.. وأن يكون عالماً بالدليل.. ومراتب الدليل.. وأن يفرق بين المجمل والمبين.. بين العام والخاص.. بين الناسخ والمنسوخ.. أن يكون بصيراً بالواقع لأنه لا يجوز للعالم أو المفتي أن يفتي في أي مسألة من المسائل إلا بعلمين الأول: فهم الواقع ولاحظوا أن علماءنا قدموا فهم الواقع علي الأدلة الشرعية.. ان من السفه أن أبحث في كتاب ربي وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم عن دليل شرعي لواقع أجهله أو لا أفهمه أو لا أعرف أبعاده ولا أقف علي معطياته بدقة. فالفهم الواقعي هو الأمر الأول ثم بعد ذلك يقولون فهم الواجب في الواقع أي فهم الدليل الشرعي الذي ينسحب علي هذا الواقع. لا أريد أن أطيل ولكن ما أود أن اؤكد عليه أن السلفية ليست حزباً وليست جماعة وإنما هي منهج لفهم القرآن والسنة بفهم السلف الصالح فإذا طرحت أمامنا آية أو حديث فأنا اقولها صراحة أنا اُقدم فهم عبد الله بن مسعود عن فهمي. وأقدم فهم عمر علي فهمي. واقدم فهم أبا بكر علي فهمي من يلومني في هذا. أما إن نزلت بالأمة نازلة ووقعت بالأمة مشكلة لا أجد فيها كلاماً للسلف الصالح من الصحابة والتابعين والأئمة السابقين فيجب علي أهل العلم في هذا الزمان أن يُعملوا القواعد الكلية والنصوص العامة لاستنباط الحكم الذي يناسب هذه النازلة او المشكلة الطارئة.. الجمهورية قلتم أن فهم الواقع فوق الأدلة الشرعية. وكذا عندما تكون هناك قضية من قضايا الواقع فينبغي ان نعود الي السلف الصالح وأنا أقدم فهم السلف الصالح علي فهمي. الا تري أن هناك تناقضا بين الاثنين؟.. تناقض بين فهم الواقع الذي اعطي له الأولوية الأولي في الاستيعاب والفحص ثم الرأي وبين التقيد برؤية سابقة اعطيها المجال لتكون اقدس من فكري فكيف أفكر وما هي حدود فكري تجاه هذا الامر؟.. الشيخ/ محمد حسان أظن أن الجواب كان واضحاً. قلت لو عُرضت علي آية من كتاب الله أوحديث من أحاديث سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم فأنا أُقدم فهم عبد الله بن مسعود وفهم الصحابة لهذه الآية أو لهذا الحديث علي فهمي لماذا؟.. قال عبد الله بن مسعود ما من آية من كتاب الله نَزلت إلا وأنا أعلم متي نَزلت وأين نَزلت. وأنا أقدم فَهم هؤلاء لأنهم أَفهم الناس لمراد الله ورسوله صلي الله عليه وسلم. أما إن نزلت بالأمة نازلة أو استجدت بالامة مشكلة فيجب علي علماء الزمان أن يعملوا النصوص الشرعية بأحكامها الكلية وقواعدها العامة من خلال فهم دقيق لواقع الأمة ليسقطوا الأحكام الشرعية من الكتاب والسنة علي هذا الواقع.. إذ لا ينبغي علي الإطلاق أن أقف عاجزاً بدعوي أنني لا أجد قولاً في هذه النازلة لأبي بكر أو لعمر أو لعثمان أو لعلي أو لغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم جميعاً. إنما باب الاجتهاد سوف يبقي مفتوحاً الي قيام الساعة وهذا لابد فيه من توافر شروط الاجتهاد لهذا المجتهد الذي سيسقط الحكم الشرعي علي هذا الواقع. فلا تعارض بيننا وبين ما نقول.. الجمهورية لكن هنا عنصر المواءمة هل فهم الواقع هذا معناه أن أفهمها علي أنها المواءمة.. هل هذا هو الفهم المقصود؟.. إذا قلنا أن فهم الواقع هو الادراك لكل ما حولي هل هذا معناه أنني أوائم بين هذا الفكر والواقع الخاص بي الذي أري به اليوم حوله مستجدات كثيرة تحتاج الي آليات جديدة وتحتاج الي رؤي أخري وتناول مختلف والي عناصر توازن جديدة بيني وبين قوي المجتمع المحيط بي.. أين أنا من هذا في منهج السلف؟.. الشيخ/ محمد حسان أنا أوافقك علي كل هذه الطروحات. وهذا هو الذي قال به علماؤنا: إنه لا يجوز للعالم أو الحاكم أو المفتي أن يُفتي في أي مسألة إلا بعلمين. الأول فهم الواقع فلابد من ان أكون علي بصيرة دقيقة وعلي وعي عميق بواقع أمتي. وبواقع بلدي وبالواقع الذي سأجلس لأسحب له دليلاً شرعياً من القرآن والسنة. حتي تحدث هذه المواءمة ويحدث هذا الوفاق وأنا أبشركم بأنه لا يمكن أبداً أن يصطدم العقل مع النقل الصحيح أو أن تصطدم مصلحة الناس المنضبطة بالشريعة مع الواقع فالشريعة ما جاءت إلا لتحقيق مصالح العباد. فلا تعارض أبداً بين هذه المصالح الشرعية المنضبطة الصحيحة لأن المصالح تنقسم الي ثلاثة أقسام حتي أكون دقيقاً هي: المصلحة الشرعية والمصلحة المهدرة أو الملغاة والمصلحة المرسلة.. أما الشرعية فحيثما وجد الشرع فثمة المصلحة. لأنه شرع الله الذي خلق وهو يعلم من خلق والذي يتسم بالتكامل والشمول واللعتدال والعدل والسماحة والرحمة لأنه دين ربنا سبحانه وتعالي وهذه هي المصلحة الشرعية.. فأينما وجد الشرع فثمة المصلحة.. والقسم الثاني هو المصلحة المهدرة أو الملغاة وهي المصلحة المحرمة ومثالاً لذلك.. لو أن مصر تزرع مليون فدان من العنب ولو باعت محصول هذه المساحة عنباً لحَصلت سعراً معيناً لكنها لو حولت هذه المساحة الي خمر لحَصلت أضعاف أضعاف هذا السعر.. هل نقول مصلحة البلد التي تشعر الان بحالة اختناق اقتصادي تلزمنا أن نبيع هذا العنب خمراً لا ان نبيعه عنباً.. والجواب لا فهذه مصلحة مهدرة لأنها محرمة تصطدم مباشرة مع المصلحة الشرعية. أما المصلحة المرسلة التي تختلف باختلاف الزمان والمكان فتضبطها القواعد العامة لهذا الدين ومثالاًً لذلك: توثيق عقود الزواج الآن فالتوثيق لم يكن موجودا في عهد النبي ولا في عهد القرون الخيرية الأولي ولكنها ضرورة من ضروريات هذا الزمان لنضمن بها الحقوق للنساء في زمن خربت فيه الذمم وقل فيه الورع وقل فيه الدين والإيمان. الجمهورية فضيلة الشيخ أرجو أن يتسع صدرك لهذه الفرضية. أنا اقول لو فهم السلفيون المنهج السلفي كما عبرت عنه الان ما كان هذا الصدام الذي نراه الان بين السلفية من جانب وبين كل من الواقع والقوي السياسية والمجتمع المصري وجموع المواطنين سواء كانوا مسلمين او مسيحيين.. كيف تفسر هذا الصدام الان؟.. الشيخ/ محمد حسان أنا أفسر هذا بأنه ليس من حق أي أحد - وهذه معضلة حقيقية - أن يتكلم باسم المنهج السلفي وأن يُحاكم هذا المنهج بكلمات الشيخ كذا أو كذا.. وإنما يجب أن نرد كلام كل واحد مهما كان وزنه وقدره الي كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم الي هذا الفهم الراقي أنا عاهدت الله أن أكون صريحاً جداً بلا اتيكيت فكري وأنا أقولها لله وأعلنتها أن هناك أخطاء قاتلة يقع فيها بعض المنتسبين الي المنهج السلفي لا يسيئون بها الي المنهج فحسب بل الي الإسلام كله.. لأنه صار الحكم الان علي الإسلام من خلال خطأ يقع فيه محمد حسان أو غيره وأنا ذكرت أنه ليس من العدل ولا من الإنصاف أن يحاكم الإسلام كمنهج ودين لمجرد خطأ بعض المنتسبين الي هذا الدين فنحن لا نقبل إن أخطأ أحد أحبابنا الصحفيين أن نحاكم جريدة الجمهورية التي أخطأ فيها هذا الصحفي وهذا ليس من الإنصاف وليس من العدل. فإذا أخطأ من ينتسب الي طائفة معينة لا ينبغي أن نحاكم هذه الطائفة بكاملها. وأنا أؤكد أن هناك أخطاء ولا ينبغي أن ننكرها. وينبغي أن تكون هذه الأخطاء محدودة وبحجمها. وأن تقدر بقدرها وأن يحاسب أفرادها لأنه للأسف لا يوجد الان من يتكلم باسم السلفيين كلهم أو باسم التيارات السلفية المختلفة لان هناك أيضاً تيارات داخل السلفية وهذه حقيقة. ونثبتها لكم أن هناك تيارات متعددة داخل المنهج السلفي وكل تيار له بعض الرؤي وهناك خلافات حقيقة موجودة بين هذه التيارات وهذا هو سر الخلاف الذي يتساءل عنه بعض أحبابنا.. من نصدق من السلفيين؟.. الجمهورية وماذا تريدون بمصر؟ الشيخ/ محمد حسان أتصور أنه لا يوجد مسلم مهما كان انتماؤه يحمل في قلبه ذرة من دين أو وطنية إلا وهو يحب الخير لهذا البلد.. وأنا شخصياً مستعد لان أفتدي مصر بدمي وروحي والله لا أقول ذلك للاستهلاك الإعلامي.. فمصر قد لا يعرف الكثير من الأجيال الصاعدة الان قدرها لأنهم عاشوا طيلة السنوات الطويلة الماضية في وقت قهر وظلم وفساد واستبداد فقرنوا هذه الحالة الاجتماعية الفاسدة الجائرة باسمي علم. باسمي كبيري فخرج كثير من شبابنا ينقم علي هذا الاسم الجليل الكبير¢مصر¢ وهي التي ذكاها وذكرها الله تعالي في القرآن وذكر اسمها مجرداً ويكفي أن أُذكر بآية واحدة ولها مغزي ألا وهي قول الله حكاية عن يوسف قال تعالي: ¢ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ¢ وستبقي مصر إن شاء الله تستجابة منه لدعوة الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم. آمنة الي قيام الساعة بإذن الله تعالي.. مصر أوصي بها رسول الله صلي الله عليه وسلم محمد كما في صحيح مسلم من حديث أبي ذر قال: ¢ إنكم ستفتحون - مصر- وهي أرض يسمي فيها القيراط فإذا فتحتموها فأحسنوا إلي أهلها فإن لهم ذمةً وصهرًا¢ وقال في حقها عمرو بن العاص إن ولاية مصر تعدل الخلافة.. هذا الكلام يكتب بماء الذهب. فمن يحكم مصر كأنه يحكم المسلمين وخلافة الأمة.. لأن مصر هي قلب العالم الإسلامي النابض ولو توقف نبض هذا القلب لتعطل هذا الجسد وترهل كله مهما كان حجمه ومهما كانت ضخامته. فمصر هي الأرض التي سار علي أرضها الانبياء.. سار علي أرضها ابراهيم ويعقوب ويوسف وإدريس وإسماعيل. وسار علي أرضها ما يزيد علي خمسين صحابي من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام حتي قال في حقها كعب الأحبار: لولا أنني أحب السكني في أرض الشام لسكنت مصر.. قيل ولما يا أبا اسحاق قال: لأن أهلها في عافية الي قيام الساعة ومن قصد مصر بسوء كَبه الله علي وجهه.. بل أبشركم بأنه مكتوب في التوراة: إن مَن قصد مصر بسوء قصمه الله عز وجل. وأنا أعلنها بكل ثقة أنه لا يوجد علي أرض مصر مصري مهما كان انتماؤه سلفيا أو اخوانيا.. انصار سنة.. تبليغ.. صوفيا.. الي غير ذلك إلا وهو يحمل في قلبه الحب لهذا البلد ولا أنكرانه قد يخطئ البعض في التعبير عن هذا الحب وقد يخطئ البعض في توجهه وتحركه لتقديم الخير لهذا البلد وهذا الأمر يحتاج الي تضافر الجهود لا الي التنافر والي التغافر لا الي التنابذ والنصح لا الي القدح.. وأنا قرأت في أحدي الصحف أنه لابد أن يكون هناك تعاملاً أمنياً مع السلفيين ولا يجوز أن يكون هناك حوار مع هؤلاء الهمج.. هل هذا حوار أم اشعال للنار؟.. هل هذه نصيحة أم قذف؟.. نحن نريد ان نعيد الان ما خرجنا جميعاً من أجل تغييره ولا حرج علي الإطلاق أن تراني علي خطأ وتوجهني ولا خير فِي إن لم أسمع نُصحك وينبغي أن يكون الحوار مهذباً مؤدباً بأدب الحوار وأن يسمع الجميع الآخر. ولو اتسع الوقت لبينت لحضراتكم أن أدب الحوار أصل من أصول هذا الدين. وأول من علمنا أدبيات الحوار هو سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم.. ففي حديث في مستدرك الحاكم وسنن ابن ماجة وعند ابي نعيم في الحلية بسند حسن وكلكم يعرفه لما جاء عتبة بن ربيعة وهو مشرك. بل رأس من رءوس الكفر وجاء الي النبي ليعرض عليه اموراً وليحاوره قال له يا محمد يا ابن أخي. إنك منا حيث قد علمت من السطة أي: المكانة في العشيرة والمكان في النسب وإنك قد أتيت قومك بأمر عظيم فرقت به جماعتهم. وسفهت به أحلامهم وعبت به آلهتهم. وكفرت به من مضي من آبائهم. فاسمع مني أعرض عليك أموراً لعلك تقبل بعضها. فقال رسول الله - صلي الله عليه وسلم: قل يا أبا الوليد أسمع. ولم يقل له النبي الكريم أنت كافر ولم يقل له قل يا عتبه بل كناه.. فقال له عتبة إن كنت تريد بهذا الأمر مالاً جمعنا لك من أموالنا حتي تصير أكثرنا مالاً.. ومع ما قال لم يسبه النبي الكريم.. وأضاف عتبه قائلاً: "وإن كنت تريد مُلكاً ملكناك علينا وإن كنت تريد بهذا الأمر سيادة سودناك علينا حتي لا نقطع أمرًا دونك وإن كان الذي يأتيك من الجن بذلنا أموالنا في الطب حتي تبرأ"... أنظر للأدب الراقي للحبيب.. قال له: أوقد فرغت يا أبا الوليد؟.. قال: نعم: قال: فاسمع مني.. والله ما سب الرسول عتبه ولا أغلظ له القول. أنظر الي الأدب النبوي ماذا قال؟ قال: أفعل. فأخذ رسول الله - صلي الله عليه وسلم - يتلو عليه من سورة فصلت: ¢حم "1" تَنزِيلى مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ "2" كِتَابى فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمي يَعْلَمُونَ "3" بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ"4" وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةي مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرى وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابى فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ "5" قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرى مِّثْلُكُمْ يُوحَي إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهى وَاحِدى فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلى لِّلْمُشْرِكِينَ "6" الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ "7" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرى غَيْرُ مَمْنُوني "8" قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ "9"¢.. واسترسل الحبيب في القراءة. وتخيلوا حلاوة القرآن حين يتلوه سيد الخلق صلي الله عليه وسلم حتي إذا انتهي إلي الآية موضوع السجدة منها وهي الآية ¢"37" وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ¢ وخر النبي ساجداً ثم رفع رأسه ونظر الي أبي الوليد عتبة بن ربيعة وقال له: قد سمعت يا أبا الوليد فأنت وذلك. فقام عتبة إلي أصحابه فقال بعضهم: نحلف بالله لقد جاءكم أبو الوليد بوجه غير الوجه الذي ذهب به. وقالوا ما وراءك يا ابا الوليد قال: يا قوم أطيعوني وأجعلوها بي والله لقد سمعت من محمد آنفاً كلاماً ما هو بالشعر ولا بالسحر ولا بالكهانة وليكونن لقوله الذي سمعت منه نبأ عظيم يا قوم دعوا الرجل وما هو فيه فإن تظهر عليه العرب فقد كفيتموه بغيركم وإن يظهر علي العرب فملكه ملككم وعزه عزكم وكنتم أسعد الناس به. قالوا: سحرك والله محمد. قال: هذا رأيي فاصنعوا ما بدا لكم.. هذا هو الحوار في الإسلام يعلمنا إياه سيد المحاورين وسيد النبيين صلي الله عليه وسلم. الجمهورية ونحن نعيش الان حرب مصطلحات ويتم تضليل الشعب حتي المثقفون يتخذون من حرب المصطلحات مدخلاً ومنهجاً لتضليل الناس وإدخالهم في مسائل خلافية يصعب تحديد أولها من آخرها. وأريد ان اسألك وانت بهذه الرؤية والوضوح. هل نحن عجزنا أن نخلق سلفية معاصرة؟.. جديدة بعيدة عن تلك التي تتقوقع في متون الكتب القديمة.. أو هل هذا العصر لا يسمح إلا بظهور الفاسدين وتربية عتاة الاستبداد ولا يسمح ببناء رجل صالح جديد في هذا العصر؟ الشيخ/ محمد حسان أنا عندي أمل في الله سبحانه وتعالي ثم في بلدنا في المرحلة المقبلة أن نري بروز الصالحين المصلحين وعندي أمل. ولم اصب بفضل الله بالإحباط ولن أصاب به إن شاء الله وأنا معك اخي الحبيب أن مصر في المدة الماضية نامت. ومرضت وطال نومها. واشتد مرضها ولكنها ما ماتت. ولن تموت بإذن الله ¢ ولئن عرف التاريخ أوسا وخزرجا فلله أوس قادمون وخزرج وإن كنوز الغيب تخفي طلائع حرة رغم المكائد تخرج¢ أما بالنسبة للجزئية الاولي نعم. أنا معك تماماً في أننا نحتاج في هذا الوقت الي سلفيين يفهمون الكتاب والسنة ويفهمون الواقع فهماً جيداً ولا أقول واقع مصر فقط. بل واقع الامة والعالم وأنا لا أصدق أبداً أن يعيش الان رجل ينتسب الي هذا المنهج الرباني وهذا المنهج النبوي الذي يصلح الدنيا بكل جزئياتها. ولا أتصور أن منهجاً يضع لنا آداب الدخول لقضاء الحاجة ولا يضع لنا أصول إقامة دولة. ولا يضع لنا أصول التعامل مع الآخرين مع المسلمين وغير المسلمين ولا يضع لنا اصول التعامل في السياسة الخارجية والاقتصادية: هذا خلل أن يقال لا تزجوا بالدين في كل جزئية بل الدين هو يحكم كل جزئية من جزئيات الحياة. لكن نذهب الي روح هذا العصر بفهم دقيق للواقع الذي نعيش فيه. لا يجوز الان أن أستدل بفتوي لشيخ الإسلام ابن تيمية طيب الله ثراه -وهو أستاذي- في قضية بعينها في واقع نعيشه الان يختلف عن الواقع الذي عاشه شيخ الإسلام. وهذا ما يحتم علي علمائنا المنتسبين الي هذا المنهج أن يكونوا علي فهم دقيق ووعي عميق وبصيرة تامة نافذة بجزئيات هذا الواقع ليستطيعوا بأمانة وصدق أن يسحبوا الأدلة الشرعية التي تتناسب مع هذا لان تصور هذا الواقع الواقع هو الذي ينبع منه الحكم. الجمهورية هل هذا ممكن يا مولانا؟ وكل يري أنه صاحب المنطق السليم فقط.. الشيخ/ محمد حسان عبرت عن ذلك وقلت إن الشعار المرفوع الان بعد الثورة وهو الشعب يريد إسقاط الشعب. تسود حاله من التشكيك والفوضي ولا أسميها حرية بل أسميها حرية متفلتة. وكلنا عاشق للحرية لكن للحرية المسئولة والمنضبطة وليس معني أننا نتنفس عبير الحرية وشذاها الفواح الذي حرمنا منه طيلة السنوات الماضية أن نتفلت من ضوابط الحرية وأن تنفلت الالسنة وأن يقول كل إنسان ماشاء في أي وقت شاء. ثم يمضي بعد ذلك آمناً مطمئناَ ليصبح الكل مجروحاً وسمعته ملوثة وإذا كل فرد فيها متهم أو مهدد بالاتهام وهذه حالة من القلق والشك لايمكن ان تطاق بحال من الأحوال.. انا اقول: هذا ممكن في ظل الاهتمام بهذه الضوابط وأنه ليس من حق الكل أن يتكلم فيما شاء في أي وقت يشاء. وإنما لابد ان يراقب الله إن لم يكن موجودا من يراقبه من الجهات الامنية فينبغي أن نراقب الله وأن نجني ثمرة الحرية لتستفيد منها بلدنا في دفع عجلة التنمية والعمل والإبداع والإنتاج والقضاء علي الأخلاق الفاسدة. لماذا لا توجه هذه الحرية لدفع البناء والتنمية والإنتاج..؟ لماذا الي الان سقف الحرية مستخدماً في الطعن وإلصاق التهم وللهدم لا للبناء؟.. فأنا معك أن هذا ممكن إذا تعدلت هذه الأفكار والتغيير الحقيقي لن يأتي بوضع مواد للدستور أو بوضع دستور جديد كله. وأعتقد أن الواقع لن يتغير بسن قوانين جديدة وإنما يتغير بتغيرنا نحن من أعماقنا ومن داخلنا ¢ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمي حَتَّي يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ¢ فأنا أري أن الخطوة الأولي علي طريق التغيير هي تغيير الأفكار وتطهيرها. فالمؤسسات الإعلامية والتعليمية والاقتصادية والأمنية والحقيقة أنني أدين لله أن مؤسسات مصر الأصل فيها هم الشرفاء. وأنا ادين لله بهذا. وإن وجد بعض المفسدين فيجب حساب هؤلاء المفسدين محاسبة عادلة بلا تشف او ظلم ومَن أراد ان يجدد التوبة والأوبة وان يرجع إلي الله. فلا ينبغي ان نجعل من انفسنا آلهه لنحاسب الخلق في الدنيا. إنما نفتح الباب لمن أراد أن يتوب ويرجع إلي الله عز وجل ويصحح توبته برد ما سلبه من حق ومن مال. وتبقي علاقته بربه بينه وبين ربه لا يتدخل فيها مخلوق علي وجه الأرض. أسأل الله سبحانه وتعالي ان ييسر لهذا الطرح الذي ارجوه. الصوفية يرحبون بدعوة حسان للحوار أبوالعزايم: سبق أن طالبتهم باللقاء لكنهم رفضوا مستعدون لتبني الدعوة.. ودعمها بين كل التيارات علق فضيلة الشيخ أبوالعلاء أبوالعزايم عضو المجلس الأعلي للتصوف علي دعوة الشيخ محمد حسان للحوار مع الصوفية بقوله: نحن مستعدون للحوار وقد سبق أن دعوناهم خاصة جمعية أنصار السنة للحوار لكنهم رفضوا.. وأضاف: إننا نوافق علي دعوة الشيخ حسان لائتلاف بضم كل التيارات ومستعدون لتبني ذلك ودعمه بكل أشكال الدعم لأن المرحلة التي تمر بها مصر الآن عقب الثورة مرحلة حرجة تحتاج للتقارب ونسيان الخلافات وما يجمع المسلمين أكبر مما يفرقهم.. وقال إنني أحذر إن لم نتدارك ما يحدث من صراع دموي قد يقع بين التيارات الإسلامية بل بين التيار الواحد بسبب حداثة العهد بالحرية والانفلات في التصريحات والآراء خاصة ممن ليس لهم دراية بالعمل العام. في الحلقة الثانية من الندوة غدا الجمعة قلنا لمحمد حسان : ** أنتم تهدمون الأضرحة .. وتهددون غير المحجبات ** استوليتم علي بعض منابر المساجد .. بالقوة ** دعمتم العهد البائد .. وساندتم رجال أمن الدولة ** أحدكم قطع أذن قبطي .. وقتلتم طفلا لأنه لم يصل الفجر فأجاب الشيخ : هدم الأضرحة غير جائز .. وحماية الأقباط فرض علي المسلم ** أرفض اعتلاء أي منبر دون إذن ** الثورة لم تكن خروجا علي الحاكم .. لذلك أيدناها ** هناك خلافات حقيقية داخل التيار السلفي ونراجع المصطلحات والفتاوي الآن حوار الشيخ محمد حسان بجريدة الجمهورية منقول من الموقع الرسمي لجريدة الجمهورية 1 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر