أيها المسلمون الكرماء.. يا خير أجناد الأرض..

[دعوه للجنه]

 

بسم الله الرحمن الرحيم

---

 

أيها المسلمون الكرماء.. يا خير أجناد الأرض..

لا تنسبوا النصر والنجاح لأنفسكم، بل أرجعوا الأمر كله لله، وهذا هو فعل الله سبحانه، فالكون كونه، والخلق خلقه، وكل شئ بيده.. وإياكم والغرور بالعدد والعدة.. إياكم أن تنسوا خالقكم ورازقكم.. كم من المكاسب ضاعت؛ لأن الله لم يرَ الإخلاص في عباده، فأخلصوا لله إخلاصًا كاملاً، واعتمدوا عليه اعتمادًا حقيقيًا، يكلل جهودكم بالنجاح والفلاح، ويُحسن حياتكم ومماتكم وآخرتكم..

 

 

{ قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير ( 26 ) } آل عمران..

 

أيها المصريون النجباء..

لا يكن بأسكم بينكم شديدًا.. قد يحدث صراع على السلطة يُضيِّع كل شيئ. ضعوا مصلحة البلد فوق رؤوسكم، وأمام أعينكم، عيشوا متحدين متكاتفين.. لقد رأيتم نتيجة انصهاركم في بوتقة واحدة، فلا تغفلوا عن هذا الدرس العظيم، واعلموا أن الفشل قرين التنازع، وان اعتصام المسلمين بحبل الله هو طريق النجاة..

{ واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون (103) } آل عمران..

 

أيها الكرام العظام..

لا يكونن أحدكم بعد اليوم إمعة.. شاركوا في بناء بلدكم، احرصوا على انتخاب أفضل عناصركم.. لا يتخلف أحد منكم عن إبداء رأيه، ولا عن المشاركة بنفسه وماله وصوته وقلمه وفكره.. لا تتركوا أحد يسرق سعادتكم وأحلامكم وطموحاتكم.. لقد حان وقت التغيير في كل شئ.. في كل ابن من أبناء الشعب المصري، فيتحول من فتور إلى نشاط، ومن سلبية إلى إيجابية، ومن ضعف إلى قوة، ومن عصيان إلى طاعة..

ارتفعوا بسقف طموحاتكم، واطلبوا العلا، ولا ترضوا بدنيا وإن كانت كبيرة، ولكن ابحثوا عن رضا الله عز وجل في كل موطن، وعندها سيرضيكم ربكم في الدنيا والآخرة، فهو مالك السموات والأرض..

 

اللهم أبرم لنا أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويهدى فيه أهل معصيتك

اللهم ول أمورنا خيارنا ولا تول أمورنا شرارنا واحفظنا من كل سوء يا رب العالمين