دعوه للجنه 457 قام بنشر April 28, 2011 احرس روحك<h2></h2> ما أحوج أجسادنا إلى الطعام الطاهر، وصدورنا إلى الهواء النقى، وأرواحنا إلى المعانى السامية التى نتعلمها فلا تحقر بها أنفسنا مهما كانت الحياة التى نحياها أو المشكلات التى نواجهها، تلك القيم التى لم نتعلمها بالصغر فكان جهلنا بها سبباً لوقوع أرواحنا فى أمراض مزمنة تطول فيها آلامنا بطول أعمارنا. ما جدوى جسد سليم وروح تتألم تحاول أن تحيا الحياة فلا تتأقلم، وتسأل أهذا عيب بالدنيا أم أنها لم تتعلم؟ ولنسأل ممن استقينا معانى قيمنا؟ من مصادر ترتقى بها عقولنا؟ أم من جاهل أضل وعينا؟ إننى أتعجب ممن أيقن من الفساد المنتشر بالدنيا ثم لم يرقب سلامة المعانى التى يفسر بها معانى حياته ولا ينتقى المعانى الطاهرة فيغذى بها عقول أولاده. إن تواصل الأجيال كان هو الضامن الحقيقى لتواصل المعانى النبيلة بمجتمعاتنا جيل بعد جيل، ولكن وبعد تلك التغيرات الحادة سياسيا واقتصاديا واجتماعياً بمجتمعاتنا أصبحت العقول موصولة بصلات غير آمنة، أصبحت غير قادرة على الاختيار والانتقاء، على التفكير والارتقاء، بل تركت على حريتها، بل تركت للصدفة، ربما قابلت من هداها، ربما قابلت من آذاها، لتلعب الصدفة دور البطولة بعقول وقلوب كثيرين. أصبحت هى المرشد وهى المعين. كم قابلت من قلوب تائهة رغم قرب العنوان، وعقول حائرة رغم سهولة الإجابة، كل ذلك لأنها حرمت من معانى كانت بحاجة إليها منذ الصغر، فهناك من كان بحاجة إلى الحنان وهذا إلى العزة والآخر إلى الأمان، وهذا ظلم من أقرب إنسان، وهذا بقى وحيداً حتى نسى أن له خلان، إن حرمان المعانى الطيبة لهى أقسى من الموت جوعاً وأذل من قيود السجن ربما شعر إنسان بكل هذا رغم أنه أمامك سليم البنيان. قبل أن تسألنى أبشرك بأن الإجابة عندك ليس فى بلاد الصين ولا ببطن الحوت، إن بقلبك مدناً لم تفتحها بعد فقط تفهم المعنى وصدق الوعد، أنك أكرم مخلوق على وجه الأرض، وأنك غنى نعمك تفوق العد، وإن كنت فيما فات لم تقدر فالآن فى سعيك لن يمنعك سد. إن أيقنت من حب ربك سيكتب لقلبك السعد. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر