اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
نـــــــــــور

** تعالوا معي نعيش هذه اللحظات ....... !!**

Recommended Posts

..!..!.. عيشـى معـى هــذه اللحظـات ..!..!..

 

 

 

 

 

 

..!..!..عيشـى معـى هـذه اللحظـات..!..!..

 

 

 

 

▐▐▐▐▐▐▐▐▐▐▐▐

 

 

 

 

 

لحظاتٌ أعيشها الآن ، و أردتُ أن أنقلها إليكن ، لعلكنَّ تُعايشننى إيَّاها ..

 

 

 

 

الساعة الآن العاشـرة و عشـر دقائق مساءًا

و الكهرباءُ منقطعةٌ فى بيتنا ..

 

 

 

 

تخيلن معى هذه اللحظات التى قد تحدث كثيرًا ،، خاصةً فى فصل الصيف .

 

 

 

 

حولى ظلامٌ لا أرى فيه إلا أشياءَ قليلة ،

 

 

 

 

 

منها الورقة التى أكتبُ فيها هذه الكلمات

 

 

 

 

 

على ضوء كَشَّافٍ صغير

 

 

 

 

 

 

 

و فى هذا الظلام ... تتوقعين ماذا أتذكـر ؟!!

 

 

 

 

×××× إنه أمـرٌ واحـد ××××

 

 

 

هـــو :

 

 

 

×××××× القـبر ××××××

 

 

 

 

نعـم ... هـذا الظلام يُذَكِّرنى بـ ظُلمـة القـبر .. مـع الفروق .

 

 

 

فأنا الآن مع أهلى ،، لكنى فى القبر سأكونُ وحـدى .

 

 

لا أنيس و لا رفيق ، لا أخ و لا صديق ، لا صاحب و لا ولد .

 

 

 

سأعيشُ فى ظلامٍ لا تضيئه المصابيح ،،،

 

 

 

سأعيشُ فى قبرٍ لا تدخله الشمس ..

 

 

 

فكيف سيكونُ حالى ..؟!

 

 

 

إنها لحظاتٌ صعبة ..!

 

 

 

فقارنى - أختى - بين ظلامٍ فى الدنيا قد لا تحبيه و لا ترغبين فيه ،،

و بين ظلامٍ فى القبر لا تتحكمين فيه ، و لا تنتظرين شمسًا تُشرقُ عليكِ

فتُضئ المكان و تُذهب الظلام .

 

 

 

الآن - و مـع انقطاع الكهرباء - أجدُ الجَو شديد الحرارة ، لا مراوح

و لا مُكيفات فأتذكر تلك اللحظات التى تدنو فيها الشمسُ من الرؤوس ... حين تقومُ الساعة ... حين يملؤنا العرق ... نسألُ اللهَ السلامة .

 

 

 

أيهما أشـد ..؟!

 

 

 

لا شك أنَّ حَـرَّ الآخرة أشـد بكثير من حَـرِّ الدنيا .

 

 

 

و مع إحساسى بهذا الحر الشديد أتذكرُ أيضًا النار .. فإنَّ حَرَّها شديد ،

و قعرها بعيد ، و مقامعها حديد .... نسألُ اللهَ العافية .

 

 

 

 

الآن - و مع انقطاع الكهرباء - أريد أن أشرب ماءًا باردًا

لكنْ مِن أين لى به ؟

 

 

فالماءُ بالثلاجة قد أصبح حارًا ،،،، و هنا أيضًا أتذكر يومَ القيامة بحَرِّه الشديد ، و لا ماء ... اللهم سَلِّم سَلِّم .

 

 

 

الآن - و مع انقطاع الكهرباء - و اتصالنا بمصلحة الكهرباء أكثرَ من مَرَّة لإصلاح العُطل الموجود ، و لا نجدُ استجابة ، أتذكرُ دعوة رَبِّنا سبحانه و تعالى لنا بالتوبة :

 

 

 

(( يَا أَيُّها الَّذِينَ آمَنوا تُوبوا إلى اللهِ تَوبةً نَصوحًا )) ،،

 

التحريم (آية:462770.gif:

 

 

و وعده سبحانه لنا بتكفير السيئات و دخول الجنات :

 

 

(( عَسَى رَبُّكُم أن يُكَفِّرَ عَنكُم سَيئاتِكُم وَ يُدخِلَكُم جَنَّاتٍ تَجرى مِن تَحتِها الأنهارُ ))

[التحريم : 8] ..

 

 

 

و أقارن بين الحالين : بين مخلوقٍ تطلب منه خِدمةً يُقدِّمُها لك ، فيُعرِض عنك ،

و يتجاهل طلبك ،، و بين خالقٍ رؤوفٍ رحيم ، يدعوكِ إليه ، و يعدكِ بالثواب

و مغفرة الذنوب باستجابتك .

 

 

 

فـ مَن تختارين ..؟!

 

 

 

 

ما زِلتُ أكتبُ هذه الكلمات ،، و ما زالت الكهرباء منقطعة ...

 

 

 

ماذا لو جاءنى مَلَكُ الموتِ الآن ...؟!

 

 

 

هل سأفرحُ بذلك ..؟! أم سأحزن ..؟!

 

 

 

و هل سيقبض رُوحى على طاعة ..؟! أم سيقبضها على معصية ..؟!

 

 

 

 

 

 

 

هل سيحزن أهلى لموتى ..؟! أم أنَّ الأمرَ سيكونُ عاديَّاً بالنسبة لهم ..؟!

 

 

أيامٌ و سينسونى ...!

 

 

 

هل سأجدُ مَن يترحَّمُ عَلَىَّ و يدعوا لى بالمغفرة و دخول الجنة ..؟!

 

 

 

بل هل سأجدُ مَن يتذكرنى بعد موتى ..؟!

 

 

 

و هل سيتذكرونى بالخير أم بالشر ..؟!

 

 

 

هل سيدعون لى ..؟! أم سيدعون عَلَىَّ ..؟!

 

 

 

هل سيكونُ هناك مَن يفتقدنى بعد موتى ..؟!

 

 

 

لعل كل مَن يعرفنى سينسانى بعد موتى ،، و كأنِّى لم أكن بينهم ..

 

 

 

ما زالت الكهرباءُ مُنقطعة ،، و أنا أشعرُ بضيقٍ بداخلى مع وجود هذا الظلام

حولى .. أنتظرُ طلوعَ الصبح لأرى ضوءَ الشمس يُنيرُ الكون ...

 

 

 

 

و ما زالت الأفكارُ تترى ...

 

 

ماذا لو جاء الصبحُ و لم تطلع الشمسُ ..؟!

 

 

ماذا لو أصبحتُ و وجدتُ الشمسَ قد طلعت من مغربها ..؟!

 

 

 

يا إلهى .....!!!

 

 

 

إنها علامةٌ من علامات الساعة ،، التى إذا ظهرت لا تنفعُ التوبة و لا تُقبَل ..

 

 

 

رُحماكَ يا رَبِّ ...!

 

 

 

فتوبى يا نفسى ... توبى قبل فوات الأوان ،، و اعصى الهوى

 

 

و الشيطان ،، و اجعلى هدفكِ أعالى الجِنان .

 

 

 

::

::

::

::

::

 

 

 

الآن : الساعة الحادية عشرة و الربع مساءًا ...

 

 

 

 

و قد عادت الكهرباء بعد انقطاعٍ دام ساعات ... و قد أُضِيئَت

 

 

 

المصابيح بعد ظلام ...

 

 

 

 

 

و عملت المراوح فجاءت بالهواء بعد حَرٍّ شديد ..

 

 

 

 

 

 

الآن ... و قد تغير الحال ،،،، هل تغير معه إحساسى ..؟!

 

 

 

 

بالتأكيـد ... نعـم ...

 

 

 

 

 

و الأسئـلة التى تشغلنى الآن هى :

 

 

 

هل نحن بحاجةٍ إلى أن نعيش لحظات ألمٍ و ٍ و معاناة كى

نتقرب إلى الله سبحانه و تعالى ..؟!

 

 

 

هل إيماننا ضعيفٌ لدرجة أننا لا نتأثر إلا بالمواقف الصعبة ،،

و لا تؤثر فينا المواقف السريعة و العابرة ..؟!

 

 

 

هل تذكُّرُنا للموت قد يُنَغِّصُ علينا حياتنا ..؟!

 

 

 

أقـول :

 

 

نحن بحاجةٍ لأشياء كثيرة فى حياتنا ،، منها ما هو مادىٌّ ،

و منها ما هو معنوىٌّ .

 

 

 

لكنْ :

 

 

مع احتياجنا لهذه الأشياء ينبغى الاعتدال فيها ،،

فخير الأمور الوسط ،، و نحن الأمة الوسط .

 

 

 

فنقصان الشئ أو زيادته قد يؤدى إلى غير المقصود منه ،

و قد تكون له نتائج سيئة .

 

 

 

فتذكرنا للموت مثلاً ينبغى ألا يسيطر على حياتنا ،، لأننا لو

تذكرناه فى كل لحظة لتوقفت حياتنا ، و لانقطعت عباداتنا ،

و لَمَا استطعنا السير على أقدامنا ..

 

 

 

كما أننا لو لم نتذكره لعشنا فى الدنيا نلهو و نلعب ، و نعصى

و نُذنب ، و لا نجد لنا رادعًا و لا واعظًا ......

و كفى بالموت واعظًا ...!

 

 

 

فنتذكره ... لكنْ ليس فى كل لحظة ، و ليس فى كل وقت ،

و ليس فى كل مناسبة ..

 

 

 

و هكذا مع باقى الأمور فى حياتنا .

 

 

 

 

كانت هذه لحظاتٍ عشتها ...... و إليكنَّ نقلتها ....

 

 

فأسألُ اللهَ سبحانه و تعالى أن يقينا عذابه ،، و أن يُدخلنا جناته .

 

 

اللهم آمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زائر
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.


×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..