فراشة 8 قام بنشر June 23, 2011 بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شاب يسجد لله في مكان لا يتوقعه احد!!؟ يقول الشاب ذو الـــ 19 عاما كنت شاباً أظن أن الحياة .. مال وفير .. وفراش وثير .. ومركب وطيء .. وكان يوم جمعة .. جلست مع مجموعة من رفقاء الدرب على الشاطئ .. وهم كالعادة مجموعة من القلوب الغافلة .. سمعت النداء حي على الصلاة .. حي على الفلاح . أقسم أني سمعت الأذان طوال حياتي .. ولكني لم أفقه يوماً معنى كلمة فلاح .. طبع الشيطان على قلبي .. حتى صارت كلمات الأذان كأنها تقال بلغة لا أفهمها .. كان الناس حولنا يفرشون سجاداتهم .. ويجتمعون للصلاة .. ونحن كنا نجهز عدة الغوص وأنابيب الهواء .. استعداداً لرحلة تحت الماء ومن بعدها الاحتفال بغفلة.. لبسنا عدة الغوص .. ودخلنا البحر .. بعدنا عن الشاطئ .. حتى صرنا في بطن البحر .. كان كل شيء على ما يرام .. الرحلة جميلة .. وفي غمرة المتعة .. فجأة.. تمزقت القطعة المطاطية التي يطبق عليها الغواص بأسنانه وشفتيه لتحول دون دخول الماء إلى الفم ولتمده بالهواء من الأنبوب .. وتمزقت أثناء دخول الهواء إلى رئتي .. وفجأة أغلقت قطرات الماء المالح المجرى التنفسي... وبدأت أموت .. بدأت رئتي تستغيث وتنتفض .. تريد هواء .. أي هواء .. أخذت اضطرب .. البحر مظلم .. رفاقي بعيدون عني .. بدأت أدرك خطورة الموقف .. إنني أموت .. بدأت أشهق .. وأشرق بالماء المالح.. بدأ شريط حياتي بالمرور أمام عيني .. مع أول شهقة .. عرفت كم أنا ضعيف .. بضع قطرات مالحة سلطها اللهعلي ليريني أنه هو القوي الجبار .. آمنت أنه لا ملجأ من الله إلا إليه... حاولت التحرك بسرعة للخروج من الماء .. إلا أني كنت على عمق كبير .. شهقت الشهقة الثانية ليست المشكلة أن أموت .. المشكلة كيف سألقى الله؟! إذا سألني عن عملي .. ماذا سأقول ؟ أما ما أحاسب عنه .. الصلاة .. وقد ضيعتها .. تذكرت الشهادتين .. فأردت أن يختم لي بهما .. فقلت أشهـ .. فغصَّ حلقي .. وكأن يداً خفية تطبق على رقبتي لتمنعني من نطقها حاولت جاهداً .. أشهـ .. أشهـ .. بدأ قلبي يصرخ : ربي ارجعون .. ربي ارجعون ...ساعة ....دقيقة .. لحظة .. ولكن هيهات.. اريد لحظات لانطق بالشهادتين ثم اموت بدأت أفقد الشعور بكل شيء .. أحاطت بي ظلمة غريبة .. هذا آخر ما أتذكر .. لكن رحمة ربي كانت أوسع .. فجأة بدأ الهواء يتسرب إلى صدري مرة أخرى انقشعت الظلمة .. فتحت عيني .. فإذا أحد الأصحاب .. يثبت خرطوم الهواء في فمي .. ويحاول إنعاشي .. ونحن مازلنا في بطن البحر .. رأيت ابتسامة على محياه .. فهمت منها أنني بخير .. عندها صاح قلبي .. ولساني .. وكل خلية في جسدي .. أشهد أن لا إله إلا الله.. وأشهد أن محمد رسول الله.. الحمد لله.. وكانت ابتسامته تقول لي لايزال للحياة بقية خرجت من الماء .. وأنا شخص أخر .. تغيرت نظرتي للحياة بعد ان كنت اتمنى لحظات لانطق بالشهادتين الان لدي متسع من الحياة فماذا انا فاعل .. أصبحت الأيام تزيدني من الله قرباً .. أدركت سرَّ وجودي في الحياة .. تذكرت قول المؤذن حي على الفلاح بعد ان فهمت معناها وعرفت ما هو الفلاح المقصود تذكرت قول الله ( إلا ليعبدون ) ..صحيح .. ما خلقنا عبثاً .. مرت أيام .. فتذكرت تلك الحادثة .. فذهبت إلى البحر .. ولبست لباس الغوص .. ثم أقبلت إلى الماء .. وحدي وتوجهت إلى المكان نفسه في بطن البحر وسجدت لله تعالى سجدة ما أذكر اني سجدت مثلها في حياتي .. في مكان لا أظن أن إنساناً قبلي قد سجد فيه لله تعالى .. عسى أن يشهد علي هذا المكان يوم القيامة فيرحمني الله بسجدتي في عمق البحر إذ هديتنا ولا تفتننا في ديننا 2 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
لامار 94 قام بنشر June 25, 2011 اللهم لا تفتننا بعد اذ هديتنا بارك الله فيك شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
eng_alaa 114 قام بنشر June 25, 2011 سبحان الله .. وهبنا نعم كثيرة لا نشعر بها إلا عندما نفقدها .. موضوع متميز جداً أختنا فراشة .. تم التقييم .. جزاك الله عنا خيراً ... * تم وضع صورتين للموضوع بعد إذنك ... شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
فراشة 8 قام بنشر June 25, 2011 اختي لامار جزاكي الله خيرا على المشاركة اخي الباشمهندس علاء جزاك الله خيرا وطبعا الصور اضافت كتير للموضوع شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
نـــــــــــور 199 قام بنشر June 25, 2011 جزاكى الله كل خير اختى فراشة شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
فراشة 8 قام بنشر June 29, 2011 جزانا واياكم اختي نور بارك الله فيكي شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر