ثورات العالم وعلماء الزمان, علماء أم .........

[نـــــــــــور 199]

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له

 

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والرسل محمد نبي الرحمة تسليما كثيرا وبعد:

 

نحن الآن نعيش على وقع ثورات عديدة في تونس بعدها مصر تليها ليبيا ثم سوريا وكلنا نعلم مالها من آثار على استقرار الامة العربية

 

ولكن موضوعي الذي اريد التحدث عنه ليس هذه الثورات ولكن ردة فعل المشائخ واقوالهم عليها وعلى الحكام الذي سقطوا او الذين في

 

طريق السقوط.

 

كلنا على علم بأن للمشائخ صوت مسموع في الامة العربية اجمع ولكن للأسف لم نسمع لهم اي صوت في حادثة جدار الفولاذ الذي بنوه

 

على غزة لقد سكتوا عليه وكأنهم لم يسمعوا عنه لم يتجرأ أي شيخ عن فتح هذا الموضوع أو حتى التنديد بقرار بناءه ولكنهم بعد أن بدأ

 

الحكام العرب بالسقوط تكلموا أخيرا عنه . ولكن لماذا؟؟؟؟ هل وصلت درجة ضعفنا وخوفنا من الحكام لنصل إلى السكوت عن الحق وهو

 

واضح ...........

 

والذي يغيضني أكثر هو أن بعض المشائخ قبل ان تكون هذه الثورات كانوا يصفون الرؤساء بولاة الامور فبن علي ولي أمر و حسني

 

مبارك هو أيضا ولي أمر كذلك بشار الأسد فكلهم ولاة أمر لكن بعد حدوث الثورة أصبحوا يصفونهم بالطغاة والكفرة . ماهذا

 

التناقض ؟ ألا يوجد ثبات على مبدأ واحد كيف يكون بن علي أو حسني

 

مبارك ولي أمر ثم بعدها طاغي أليس هذا تناقض .إن العلماء ورثة الأنبياء ولكن أين هو

 

الثبات على الدين. أمن المعقول أن أكسب رضى شخص أراه طاغيا فأظهر له حبي وودي وأصفه بولي الأمر ثم عند ضعفه أجد الفرصة

 

المناسبة لمهاجمته ووصفه بحقيقته أليس هذا ضعف وخوف من السجون.

 

صدق رسول الله حين قال " طوبى للغرباء " والغرباء في هذا الزمن ليس كل من يفتي أو يدعو الى

 

الدين بل هم الذين عذبوا وأدخلوا السجون لثباتهم على كلمة الحق .

 

الله المستعان أين هم أحفاد الصحابة الأطهار أين هو الكلام عن الجهاد أم أنه أصبح ليس فرض عين

 

وأنا أشاهد برنامجا دينيا للفتاوى إتصل شخص وسأل الشيخ عن الجهاد وطلب منه أن يفتح أبواب الجهاد للشباب لتخليص العراق

 

والشيشان وأفغانستان وفلسطين لكنه والله ثم والله لم يرد عليه ولم يتكلم إطلاقا عن الجهاد ولا بأنه فرض عين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

سبحان الله ماهذا الحال كنا نأمل في مشائخنا أن يحلوا مشاكلنا لكنهم ظهروا أكثر ضعفا والله المستعان

 

أنا أعلم بأن معظم الأخوات ستخالفني الرأي لكن أنا أرى بأنها الحقيقة فهذا هو الزمن الذي نعيشه الآن

 

أرجوا أن تكون الردود طيبة دون أن نتعصب لأي رأي

 

نسأل الله أن ينير لنا طريق الحق والصواب ويهدينا إلى صراطه المستقيم