اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
دعوه للجنه

رسالة إلى مليونية الإرادة الشعبية ووحدة الصف

Recommended Posts

 

رسالة إلى مليونية الإرادة الشعبية ووحدة الصف

 

 

 

بقلم: د. محمد البلتاجي 1- نعتز جميعًا بانتمائنا لثورة واحدة بدأت في 25 يناير، ونجحت حتى الآن في "تنحية الرئيس، ونائبه، وحكومته، وجهاز أمنه، وبرلمانه، وحزبه، ومجالسه المحلية".

 

 

2- لا تزال ثورتنا "المصرية الشعبية السلمية المدنية" مستمرة، ولديها مطالب كثيرة لم تتحقق بعد على رأسها استكمال مسيرة التطهير والمحاكمات، فضلاً عن بناء نظام جديد يحقق لنا جميعًا الحرية والعدالة والحياة الكريمة.

 

 

3- لدينا مخاوف حقيقية على الثورة وأمامنا تحديات كثيرة، وقوى مضادة للثورة داخلية وخارجية، كما أننا نحذر من محاولات الفوضى أو الصدام أو الانقسام أو "إعطاء أي مبررات لاستمرار الحكم العسكري، أو اعتبار ما حدث انقلابًا عسكريًّا وليست ثورة مدنية يجب أن تنتهي بانتقال السيادة كاملة للشعب من خلال نظام مدني ديمقراطي".

 

 

4- القوات المسلحة "ومجلسها الأعلى" شريك للشعب بحمايتها للثورة، ولكن عقد الشراكة تضمن تعهّدًا بضمان تحقيق مطالب الثورة، وبالتالي علينا أن نذكرهم "بقوة وبصراحة" أن عليهم التزامات لم تتحقق بعد، ونحن مصرّون على تحقيقها لكن في الوقت نفسه نرفض مساعي الصدام بين الشركاء في الثورة، ونعتبر أن الشرعية الثورية قبلت بإدارة المجلس الأعلى للمرحلة الانتقالية "بشرط تحقيق مطالب الثورة"، وعلينا القبول بهذه الإدارة المؤقتة، وعليهم الالتزام بهذه الشروط.

 

 

5- استمرار الضغط الثوري ضمانة رئيسة لنجاح الثورة في تحقيق أهدافها والضغط على المجلس الأعلى لمعادلة ضغوط داخلية وخارجية تسعى لتعطيل مسيرة الثورة، لكن يجب أن نستخدم آليات هذا الضغط الثوري بمسئولية وتقدير للمصالح العليا (المليونيّات والاعتصام السلمي مطلوبان.. لكن إغلاق مجمع التحرير، وقطع بعض الطرق الرئيسية، وتهديد هيئة قناة السويس، والدعوة للعصيان المدني، والمسيرة الصدامية نحو المجلس الأعلى في يوم 23 يوليو (!!) هي آليات صناعة الأزمة وليست آليات استمرار الزخم الثوري).

 

 

6- لم نقبل الاتهامات والتخوينات لأي من الفصائل السياسية دون سند من تحقيقات قضائية مستقلة قائمة على وقائع مادية ملموسة، ولم نقبل بسياسة أكل الثور الأبيض فالأسود لكن نرفض صور التدخل الأجنبي في مسيرة الثورة المصرية وفي رسم مستقبل العملية السياسية ولو تحت عناوين "تمويل التحول الديمقراطي"، ونطالب القضاء والنيابة العامة في التحقيق والمحاسبة، كما نطالب القوى السياسية جميعًا برفض هذه التدخلات والتمويلات، وندرك جميعًا أن الإدارات الأمريكية والأوروبية التي كانت تدعم نظام حسني مبارك واستبداده وقمعه لم تتحول فجأة إلى جمعيات خيرية تنفق لوجه الله ولأجل الديمقراطية وحقوق الإنسان.

 

 

7- الثورة المصرية شارك في صناعتها قرابة 12 مليون مصري كانوا في ميادين الثورة (التحرير وعواصم محافظات مصر) طوال الفترة من 25 يناير حتى 11 فبراير، وبالتالي فالثورة ليست ملكًا لأي من الفصائل السياسية، أو الائتلافات الشبابية، وليست من حقِّ أحد أن يجتهد- بعيدًا عن التوافق الوطني- فيصنع للثورة أزمات غير مبررة، كما أنه ليس من حق أحد أن يفرض على الثورة (أو على الشعب بعد الثورة) وصاية من أي نوع، فقيادة الثورة هي مطالبها (التوافقية التي يحوز الإجماع الوطني).

 

 

8- توافق القوى السياسية والوطنية والتيارات الشبابية أمر شديد الأهمية لمنع الاستقطاب الضار بالوطن، لكن حق الشعب في تقرير مصيره وتحديد خياراته وكتابة دستوره ووضع مبادئه العليا لا يتحقق فقط من خلال النخبة السياسية ولا التنظيمات السياسية، وإنما يتحقق من خلال الإرادة الشعبية الكاملة "دون وصاية أحد" لتحقيق سيادة الشعب، وهذا لا يتحقق إلا من خلال كيانات منتخبة من خلال انتخابات حرة ونزيهة في مناخ ديمقراطي صحيح.

 

 

9- جميل أن تدعو القوى الإسلامية لمليونية "الإرادة الشعبية ووحدة الصف" وأن تضيف بزخمها الشعبي إلى رصيد الحركة الوطنية قوة إلى قوته شريطة أن تبقى الأجندة الوطنية التوافقية هي القائدة لنا جميعًا، فليبق ميدان التحرير مكانًا للتوافق الوطني لا نقبل فيه بالمسائل الخلافية، ولا بالهيمنة الفصائلية، ولا بالانقسامات السياسية، ولتتعدد المنصات داخل الميدان، إذا كان ذلك واقعًا لا سبيل لتصحيحه الآن على أن تبقى جميعًا مفتوحة لمشاركة كافة التيارات "إسلامية وليبرالية ويسارية وقومية غيرها".

 

 

10- (أ) لقد باءت تجربة رفض الديمقراطية إذا جاءت بالإسلاميين بالفشل للجميع (الجزائر 1992م، وفلسطين المحتلة 2006م نموذجًا) وباءت تجربة احتكار الإسلاميين للسلطة وإقصاء الآخرين بالفشل للجميع (السودان نموذجًا)، وباءت تجربة المناكفة السياسية والشركاء المتشاكسون والاستقطاب السياسي حتى في ظل الحريات والانتخابات الحرة بالفشل للجميع (لبنان نموذجًا).. فهل يقدم المصريون نموذجًا في الثورة الناجحة من خلال تفعيل مساحات التوافق الوطني، وتغليب أجندة العمل المشترك، وتأجيل أو تقليل مساحات الخلاف.. أظن أننا قادرون.

 

 

ب- معادلة مصرية: إرادة شعبية تصر على استكمال مطالب الثورة "مهما كانت التضحيات" + ثوار لا يقبلون الوقوف في منتصف الطريق لكنهم يستخدمون آليات الضغط الثوري بمسئولية ومراعاة للمصالح العليا + تعددية تعكس كل مكونات الوطن دون هيمنة أو إقصاء + قوات مسلحة (على رأسها مجلس أعلى يستفيد من الضغط الثوري في مواجهة ضغوط داخلية وخارجية فيستمر في تلبية مطالب الثورة" = ثورة مصرية متفردة قادرة على الوصول إلى أهدافها، وتحقيق حلم الشعب في التغيير والحرية والعدالة الاجتماعية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر



×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..