مِـن فلســــــطين الحَـبـيبـَة ...

[ابن النيل86 14]

مِـن فلســــــطين الحَـبـيبـَة ...

 

***

من كلمات

 

**

الطبيب الشاعر / د. محمد رزق

 

* *

 

( 1 )

 

 

 

سـين : فلســطين الحبـيبـة ؟!

جـيم : جيوشها ، ألف شـاعِر ،

 

سـين سؤالِى ؛ مِـش غـَريبَـة ؛

تِـبقـَى عَـندِك دِى المَشـاعِـر ،

أصلِـك انتِ صوت رَقيق زَىِّ الرَبابَة

صـوت بـيزعَـق فى الغـَلابَـة

يقـتِلوا كُلِّ الدِيابَـة ،

مِـن فلسطين الحَبـيبَـة ،

لـَمَّا نِوصَل قـَلب شـُبرا ؛

المُـهـِم نقول ياشـُعَـرا ،

مِـش مُهـِم الكِلمَة تِرجَع

بَس لازم يوم حَ تِوجَع

فى القلوب تِشعِـلها ، تِولـَع

تِشتِهـِى المَـيَّة النِضِـيفـَة

لـَجلِ مَـيِّـتهُم باعـوها ؛

للأعادِى يشرَبوها ،

واحنا لـَو نِعطـَش يقولوا :

انتوا عايزين تِخربوها ؛

 

ليه بإيدكوا تعَـطـَّلوها ،

حَرَّكوها ؛

والقلوب اللى ف صدوركُم

نـَضـَّفوها ،

؛؛؛

والحِكاية مِش حِكايـِة شـَرِّ فـِينا ؛

الحِكايَة يابَهـِيَّة ،

بين بـِلاد الدُنيا طوفِى وشـَرَّفينا ؛

واحصُدِى الخِير اللى فِـينا ،

واجمَعِـينا ؛

عَ المَعانِى الحِلوَة تانِى ،

واطرَحـينا ؛

مِن سنين فى الغـُربَة ضاعِـت ،

واقسِـمِـينا ؛

عَـن حدود البُـعـد بـِيـنـَّا ،

واضرَبـِينا ؛

لـَو فِ يوم فـَرَّطنا فى دموعنا الحَزينـَة ،

واعلـِى بـِيـنا ؛

فوق جـِبال الخوف بـِحُبِّـك ،

وانصِـفـِينا ؛

لـَمَّا نِشكِى الظـُلم مَـرَّة ،

عَـلـَّمـِينا ؛

نِحضـُن الأفراح تـَمَلـِّى ؛

خـَلـَّصِـينا ؛

وازرَعِى زَهر البَنـَفـسِج ،

ألف صَـبَّار جُـوَّا سِـينا ؛

والعَـريش الغاليَة ، نابلِس ،

والمَـدِيـنـَة ؛

والعِـراق والشـَرق كُلـُّه ،

يـبقـَى لِـينا ؛

 

واللى عايز يوم يزورنا ،

ألف مَرحَب ،

بَـس يـبقـَى جَـى زاير ؛

شـُفتِى ياحِلوَة البَشـايـِر ؟

الحَمامَة شايلـَة فى جناح المَحَبَّة

 

غـُصن أخضـَر ،

يوم جديد جايب نـَهارُه ،

يمحِى ليل ويطـَفـِّى نارُه ،

يقسِم اللـُّقـمَة تِكَـفـِّى ؛

ألف مليون م الغـَلابَة ؛

يمسِكوا نـَفس الربابة ،

يعزفوا لـحن المَحَـبَّة ؛

لـ اللى قالِت يـوم :

قـَصِيدِة حُبِّ فِـينا ،

 

كُلـَّها إحساس وطِـيبَـة ؛

مِن فلِسطين الحَبـيبـَة ...

 

***

 

*

 

( 2 )

 

 

شوفِى ياأختى ، الحكاية

مِِش بـِدايَة أو نِهايَة ،

الحِكايَة إن ابويا ؛

حَط إيدُه ف إيد ابوكِى

يقروا فاتحَة ويخطبوكِى ،

 

ينصبوا الأفراح ملوكِى ؛

بَس كان مَهرك ساعِتها ،

مَهر غالِى ،

ألف توب أبيض يلالِى ،

فى الليالِى ؛

ألف عُقد ياقوت يشيلهُم ،

طـَرف شالِى ؛

ألف غـُصن زَتـون وشايلاهُم حَمامَة ،

ألف خـَطوة خِـير فى سِـكَّة للسَـلامَة ،

ألف بـِيت مَـفـتوح يساع كُلِّ اليَتامَى ؛!

وابتـَسَمت وقـُلت حاضِر ،

رايحَ اجيب مَهرك واجيلِـك

واغزل الأحـلام فى حاضِـر ،

يرفـَعِـك ويصَـفـِّى نِـيلِـك

واعـبُر السَـدِّ اللى بـِينـَّا ،

وانفـُض الأحزان واشِــيلِـك ؛

وف عيونِى أحضـُـنِـك وازرع تـُرابـِك ،

واعـشـَقِـك واحفـَظ شـَبابـِك ،

حَتـَّى لـَو شابـِت سنين الكون بـِحالـُه ؛

انتِ بـِيَّـا حَ تِـبقِى شابَّـة ،

تِزرَعِى فى القـَلب حَبـَّة ؛

تِحصُدِى مِنـُّه المَحَبَّـة ،

وف قـلوب كُلِّ الأحِبَّـة ؛

تِسـمَعِى إسمِـك نـَشِـيدى

راح يكون اليوم دا عِـيدِى

وقتـَها تِبقـَى البـِداية ؛

هِـىَّ دِى كُلِّ الحِكاية ...

وانتِ طـَبعاً مِش غـَريبَـة ؛

مِن فلِسطين الحَبـيبـَة ...