العادة الاولى .. كبسولة رمضان

[المدرب حسام الدين محمد 20]

بداية لابد منها

العادة الاولى : أفهم رمضان

1- كبسولة رمضان

فى تمام الساعه الثالثة صباحا وفى ليلة النصف من شعبان وأنا قائم حيران في كيف حالي الأن مع رب العالمين ، وماذا كُتب لي في هذه الليلة وإذ بجرس الهاتف يرن ذهبت سريعاً لأعرف من المتصل .

 

ورفعت سماعه الهاتف

 

وقلت : السلام عليكم

 

قال المتصل : وعليكم السلام الدكتور ( ) معى

 

قت : نعم ، من المتصل

 

قال : أنا ( أ/ )

 

وكان أحد التجار الكبار ودعانى لاحضر فوراً لزيارة أبنة المريض وعندما ذهبت سألته بماذا يشتكي .

 

قال : أن نبض الإيمان ضعيف لايكاد يسمع وفطرة قلبة أوشكت على الانتهاء ..

 

فرح بالمعصية .... نفور من الطاعه .... وعين جفت من قله بكائها من خشية الله

 

وقلب راحته في معصية ربه .... روح وحشتها من الصالحين .... نفس انسها العصاه والمذنبين .

 

فقلت بصوت مرتفع : الحالة خطييييييرة ............ أطلبوا الأسعااااااااااااف

 

 

وجاءت سيارة الأسعاف وحملوه وذهبوا به الى المستشفى وفي غرفة العمليات الإيمانية

 

رأيت قبله يصرخ : آه آه آه آه

 

ويقول : أتركينى يا نفس ... أرهقتينى يا ذنوب

 

وبعد أربع ساعات حاولت السيطرة على هذا الصريخ وتم تحويله على غرفة العناية المركزة الأيمانية أو ( ال إن عاش ) وظللت بجواره أتفقت احواله .

 

ووالده سالنى : كيف حاله ؟

 

وأنا لااستطيع أن اخصل على اجابة صريحة وأقول فى بالى : ما الحل وما الدواء ؟

 

أقترب رمضان ؟ فكيف حاله فى أول ليلة على هذا الحال الايمانى الضعيف .

 

وقمت بالاتصال بزملائى الذين أجمعوا على كبسولة رمضــــــان

 

 

لماذا كبسولة رمضان ؟

 

فى الكبسولة دى كل عناصر التغيير الى بتحلم بيه اأنها تغيرك وتغير شخصيتك وتغير كل كيانك فمكوناتها تسمى عناصر التغيير التكاملي التى تدفعك الى التغيير فهى ليست كبسولة عندما تاخذك تصبح أقوى قلب ايمانى أو اخلاقى أو تنموى على وجه الأرض ولكنها وسيلة تدفعك للفوز برمضان وما أدارك ما رمضان فأنه شهر التغير الفعال .

 

 

المكون الأول : التغيير النفسى :

 

يقول دكتور محمد نبيل كاظم فى كتاب كيف تغير نفسك ( اذا احببنا الحصول على نتائج معينة أو الوصول الى تحقيق تغير ما فى حياتنا فلابد من حشد العواطف والمشاعر المناسبة لهذا الأمر وذلك لانالتغير النفسى هو منطلق التحول من حالة الى أخرى وهذا ما أشار اليه قوله تعالى ( إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم )

 

وتعتبر العواطف أقوى الطاقات في تيسير أمر التغيير ، وفي إمكان العواطف صنع المعجزات والتاريخ شاهد على ان اكبر التحديات كان وراءها عواطف جياشة وأعظم الانتصارات والنجاحات رافقها حب كبير واندفاع عظيم )

 

فيجب أن يكون لديك قوة عاطفية وبداية نفسية للتغير وأن تتقبل التغيير لانها اول خطوة للتغيير.

 

 

المكون الثانى : التغير المعرفى :

 

وهو ما أكد عليه كتاب كيف تغير نفسك ( ولهذا كان اول تكليف لادم ابو البشرية تعلم أسماء الأشياء ورموزها واول تكليف لخاتم الرسل أن يدرك أبعاد مفهوم كلمة اقرأ لما لكلا الأمرين من دلاله في التغير المعرفى )

 

لذلك اقرأ كيف تغير نفسك وكيف تعيش رمضان اقرأ كيف تحب الله وكيف تتغير بجد لان المعرفة خطوة نحو التغيير .

 

 

المكون الثالث : الوجدان :

 

الا وإن فى الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب

 

ونقصد هنا العمل والبداية والفعل أن تفعل الأمور التى تساعدم على التغير في رمضان لان منها اصلاح قلبك والحصول على السعادة التى تريد .

 

[لامار 94]

ما احوجنا الى كبسولة رمضان

ما احوج الامة وبكل ابناءها الوقوف على عتبات رمضان لعلها ترتقي به الى مراتب السيادة

بارك الله فيك وجزاك كل خير

و كل عام و انت بالف خير وفي قمة عطاءك