§¦ المجلس الرمضاني " 2 " ¦§, الصدقـــــــــة :)

[نـــــــــــور 199]

 

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه ولم وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

 

♥ ♥ ♥ ............" تذكـــ الصدقة ـــرة "

 

الصدقة من أشرف الأعمال وأفضلها، حث الله عليها في كتابه العزيز فقال جل من قائل: {أقرضوا الله قرضا حسنا} [الحديد: 18]

وقال: {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله أجر كريم} [الحديد: 11]. ولما للصدقة من ثمار عظيمة فلقد حث

عليها المصطفى - صلى الله عليه وسلم - في مواضع كثيرة من سنته وبين أن الصدقة لا تنقص المال أبدا، بل تزده

(ما نقص مال من صدقة بل تزده بل تزده بل تزده) وإذا كانت الصدقة في رمضان فقد اجتمع لها شرف الزمان ومن المعلوم أن

الأعمال الصالحة في شهر رمضان تتميز عنها في سائر الشهور....أمر الله - سبحانه وتعالى - بمساعدة الفقراء والمحتاجين

وأجزل الأجر للباذلين قال - تعالى -: {والذين في أموالهم حق معلوم (24) للسائل والمحروم} [المعارج: 24 - 25]

وبين الرب - سبحانه وتعالى - ما يترتب على هذا الإحسان من الأجر والثواب عنده - جل وعلا - وأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم -

عن ذلك في أحاديث كثيرة منها قوله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: (اتقوا النار ولو بشق تمرة). وأخبر النبي

- صلى الله عليه وسلم - في حديث آخر أن المتصدق بالمال يتقبل الله صدقته بيمينه ويربيها له حتى تكون مثل الجبل وتزداد

هذه الأجور وتزداد هذه الفضائل إذا كان ذلك في زمن فاضل وفي وقت له من المزايا ما ليس لغيره، ورمضان من تلك المواسم

العظيمة التي ينبغي للمسلم أن يتحرى فيها الإنفاق في سبل الخير ووجوه البر بقدر إمكانه تأسيا برسول الله - صلى الله عليه وسلم -،

فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان ينفق في رمضان ما لا ينفق في غيره, وقد ثبت في الصحيح عنه - صلى الله عليه وسلم -

أنه كان أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يدارسه جبريل القرآن فلهو أجود بالخير من الريح المرسلة، فدل هذا على

فضل الإنفاق في رمضان على خصوصه .

 

 

 

♥ ♥ ♥ ............" آية من الذكر الحكيم "

 

( وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ) ]سورة سبأ آية 39 [

أي : يخلفه لكم ، أو عليكم ، يقال : أخلف الله له وعليه إذا أبــــدل لـــــــه ما ذهــــــب عـــــــنـه. قال سعيد

بن جبير : وما أنفقتم من شيء في غير إسراف ولا تقـــــــــتـيـر فـهـــــــو يخـــــلـقـه. وقال الكلبي :

وما أنفقتم في الخير والبر فهو يخلقه ، إما أن يعلمه في الدنيا ، أو بدخوله في الآخرة.

 

 

♥ ♥ ♥ ............" من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأكل"

 

فكان من هديه صلى الله عليه وسلم غسل اليدين قبل الطعام وبعدهما عن صفة جلوسه – صلى الله عليه وسلم –

على مائدة الطعام فقد كان يجثو على ركبتيه عند الأكل، وصفة أخرى أنه عليه الصلاة والسلام كان يَنصِبُ رجله اليمنى

ويجلس على اليسرى وكان من هديه – صلى الله عليه وسلم – في هذا الشأن أنه يسمي الله تعالى في أول طعامه ويحمده

في آخره ثم إن من هديه – صلى الله عليه وسلم – الأكل باليمين ومما يليه، ثبت عن عمر بن أبي سلمة قال : أكلت مع النبي

صلى الله عليه وسلم فقال: ( سَمََّ الله وكُلْ بيمينك وكُلْ مما يليك ) متفق عليه وكان من هديه – صلى الله عليه وسلم – في تناوله

طعامه ، أنه يأكل بأصابعه الثلاثة، وكان يلعقها إذا فرغ من طعامه ومن كمال هديه – صلى الله عليه وسلم – في الطعام

أنه كان لايرد موجوداً ولا يتكلف مفقوداً ، فما قُرَّب إليه شيء من الطيبات إلا أكله ، إلا أن تعافه نفسه فيتركه من غير تحريم.

 

 

♥ ♥ ♥ ............" إن من البيان لسحر "

 

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

(مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلا وَمَلَكَانِ يَنْزِلانِ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا : اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا ، وَيَقُولُ الآخَرُ : اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا )

والمراد بذلك من يمسك عما أوجب الله عليه من بذل المال فيه، وليس كل ممسك يُدعى عليه، بل الذي يمسك ماله

عن إنفاقه فيما أوجب الله، فهو الذي تدعو عليه الملائكة بأن الله يتلفه ويتلف ماله. والتلف نوعان: تلف حسي، وتلف معنوي: 1

- التلف الحسي: أن يتلف المال نفسه، بأن يأتيه آفة تحرقه أو يُسرق أو ما أشبه ذلك. 2- والتلف المعنوي: أن تنزع بركته،

بحيث لا يستفيد الإنسان منه في حسناته، فأنفق مالك فيما يرضي الله، وإذا أنفقت ؛ فإن الله يخلفه وينفق عليك وقال الإمام

النووي فيه : قال العلماء : هذا في الإنفاق في الطاعات ومَكارِم الأخلاق وعلى العيال والضِّيفان والصدقات ونحو ذلك ،

بحيث لا يُذَمّ ولا يُسَمّى سَرَفا ، والإمساك المذموم هو الإمساك عن هذا. اهـ .والله أعلم.

 

 

♥ ♥ ♥ ............" عن أهل الخير "

 

قال الحسن رحمه الله ( من علامة إعراض الله عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه ).

 

 

♥ ♥ ♥ ............" مواقف مضيئة "

 

كان علي بن الحسين رضي الله عنهما يحمل جراب الخـبز على ظهـــره باللـــيل ،فيتصـــدق بها ..

ويقول:إن صدقة السر تطفئ غضب الرب ... فلما مات وجدوا في ظهره آثار سواد ..فقالوا : هذا ظهر حمّال..

وما علمناه اشتغل حمالاً..فانقطع الطعام عن مائة بيت في المدينة ..من بيوت الأرامل والأيتام .. كان يأتيهم طعامهم بالليل..

لا يدرون من يحضره إليهم .. فعلموا انه هو الذي كان يحمل الطعام الى بيوتهم بالليل وينفق عليهم .. -

وعن ابن عائشة قال : سمعت أهل المدينة يقولون : ما فقدنا صدقة السر حتى مات علي بن الحسين.

 

 

 

♥ ♥ ♥ ............" فضفضة مع أمينة "

 

" يا إلهي مصاريفنا كثيرة .. ، كل يوم سنتصدّق ؟! ربنا عالم بِحالنا ...."

هل مع أمينة الحق في هذا التفكير !، وكيف توازي بين الصدقة ومصاريف العيش!

 

 

 

♥ ♥ ♥ ............" مجرد سؤال "

 

ــ من أول الناس لحاقا برسول الله بعد وفاته من أهله ؟ ؟

 

 

" ملف الوورد "

جلسة 2 الصدقة.docx - 21 Kb

 

" الصورة "

http://dc15.arabsh.com/i/03221/3eieamxv8ys8.jpg