اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
نـــــــــــور

أول رمضان صُمناه..يا لها من ذكريات..!!

Recommended Posts

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

"لن تأكلوا اليوم شيئاً حتى المساء".

 

ربما تكون هذه العبارة شديدة الوقع على نفوس الصغار الذين يعون جيداً أين يقبع المساء في الجدول الزمني.. وأن هذا الـ(أين) سيمتد لساعات طويلة حتى يصلوا إليه أو يصل إليهم!

وعندما نتحدث عن أول رمضان صُمناه.. فربما تتداعى لدى البعض منا ذكرياته الطريفة لذلك اليوم.. وأنه قد يكون عصيباً بعض الشيء.. ولكنه إذا انتهى بنجاح يشعرنا بالفخر.. والسعادة.. ويزداد الفرح أكثر عندما نتذكر أن غداً يوم آخر لنخوض في تجربة الصيام من جديد..

 

 

 

يا له من يوم..

 

تتوالى الذكريات بخصوص ذلك اليوم.. فتذكر أ.م قائلة: "ربما كان ذلك اليوم بعيداً.. ولكنني لا أزال أتذكر بعضاً من تفاصيله.. عندما وقفت بكبرياء بين إخوتي.. فلا أحد منهم صام سواي.. وقبيل المغرب جاؤوا بالحلوى وتحلّقوا حولها.. عندها لم أستطع الصمود.. وأفطرْت ذلك اليوم.. أما اليوم الذي يليه فقد تحدّيت فيه نفسي.. وفزت بالتحدي ولله الحمد..".

وتحكي س.م عن تجربتها..فتقول: "ومَن ينسى تلك الأيام؟ كنا نصوم بصعوبة .. حتى إذا ما علم أهلي بأننا صائمون.. منعونا من ذلك وأجبرونا على أن نتغدّى!! وفي الحقيقة.. إذا جذبتني رائحة الأكل كنت أفطر..".

وأما ع.ش فتقول: استيقظت يوماً في رمضان متأخرة.. وبالتحديد في العصر.. وكنت أشعر بجوع شديد.. ولكنني قرّرت الصيام.. وعندما أرسلتني والدتي لأحضر العصير من عند الجيران.. وفي طريقي عائدة إلى المنزل.. أكلت العصير وهو لا يزال مسحوقاً.. من شدة الجوع..

وتحكي م.غ..عن يومها.. "كنت أصعد إلى سطح منزلنا انتظر الشمس حتى تغيب..كان اليوم طويلاً جداً..".

 

 

 

"كيف علمتينا الصوم؟"

 

تحكي الأمهات أيضاً عن تجاربهن مع أبنائهن.. وكيف علّمن أبناءهن الصيام..فتحكي لنا..ش.ش..

"كنت أدرّبهم على الصيام بتذكيرهم الدائم بثواب الصائم وأجره.. والحكمة من الصيام.. وكذلك عن طريق تحفيزهم بإعداد ما يشتهون من الطعام.. وتنظيم أوقاتهم وشغلها بالمفيد وملاعبتهم حتى يقرب وقت الإفطار.. وأخيراً.. إثارة روح التنافس بين الإخوة في عدد الأيام التي صاموها..".

وتعقب ح.ص أيضاً عن طريقتها مع أبنائها: "كنت أشجّعهم وأصبّرهم بالكلام قائلة لهم: "عندما كنّا صغاراً مثلكم رأينا والدتنا تصوم فصمنا معها". وكذلك إخبارهم بأن لنا أجراً عظيماً إذا صمنا، وأن حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم كان يصوم أيضاً".

وتقول هـ. أ: "كنت أذكّرهم بالصيام في كل مرة يهمون فيها بالأكل.. ومن الطريف أنني وجدت ابنتي تأكل اللبان مرة، ولما ذكّرتها بالصيام لفظت العلكة، ونظرت إليها، ثم أخذتها مرة أخرى، وابتلعتها قائلة: "هكذا انتهت المشكلة"".

 

 

 

 

كيف علّم السلف أبناءهم الصيام؟

 

إنها التربية الجادة التي تصنع الأبطال.. هذا هو ما يمكن أن نطلقه على تربية السلف الصالح -رضوان الله عليهم- لأبنائهم.. فعن الربيع بنت معوذ قالت: "كنا نَصُومُ ونُصوِّم صبياننا الصغار منهم، ونذهب إلى المسجد، فنجعل لهم اللعبة من العهن (أي الصوف) فإذا بكى أحدهم من الطعام أعطيناه إياه، حتى يكون عند الإفطار". (أي أعطيناه هذا الصوف يتلهى به حتى يحين موعد الإفطار). (الحديث رواه البخاري ومسلم).. لم يكن الأمر حزماً وحسب.. وإنما كان مداراة لهم أيضاً بالبحث عما يسليهم ويمتّعهم لكي ينشغلوا عن الطعام باللعب..

 

 

 

هل يستطيع ابني الصيام؟

 

قد يكون الصيام صعباً على بعض الأطفال خاصة ضعيفي البنية أو الأكولين..أو الذين يبذلون جهداً عظيما أثناء اللعب.. وعلى الوالدين معرفة إمكانية الابن من عدمه من خلال خبرتهم السابقة بصحته.. ولكن هذا لا يعني الإفراط في تدريبه.. فما دام أنه صحيح الجسم معافى.. فعليه أن يتدرب من أجل الصيام بأي طريقة كانت..

 

ويذكر د.رشاد لاشين نقاطاً هامة لتسهيل الصيام على أبنائنا يمكننا الاستفادة منها فيقول:

*** إذا كان عمر ابنك من (7- 9) سنوات: فيمكنك أن تدربه على الصيام بالتدريج؛ فيبدأ أولاً بالصيام حتى الساعة العاشرة صباحاً، ثم يزيد الصيام إلى الظهر، ثم يزيد الصيام إلى العصر ثم بعد ذلك نقول له: هيّا حقق البطولة وأكمل الصيام إلى المغرب!!

*** إذا كان عمر ابنك عشر سنوات: فهو بفضل الله تعالى يستطيع الصيام، وطبياً جسمه يتحمّل ذلك بلا مشاكل؛ فنقول له: هيّا حقّق بطولتك، وقمْ بإنجاز عظيم، وهو صيام اليوم كاملاً.

ويذكر أيضاً ضوابط مهمة للتدريب على الصيام لكي يحقق الفائدة المرجوة منه، ولا يكون وسيلة لتعليم أبنائنا الصفات السلبية، كالكذب والخداع، مثل:

1- الحرص على زرع الرغبة الداخلية، وتجنّب الإرغام؛ لأنه لا يبني الضمير، بل قد يُولّد مجموعة من الأخلاق الفاسدة مثل: النفاق والكذب والخوف والخداع.

2- التحفيز والتشجيع والمدح والجوائز المادية والمعنوية تفعل فعل السحر وتختصر كثيراً من الجهد.

3- إيجاد روح التنافس مع الأقران الصالحين مِن أهم أدوات التشجيع: صديقك فلان يصوم يومياً، ويحرص على أداء كل الصلوات بالمسجد.

4- الحرص على التدرّج عبر مراحل تصاعدية.

 

 

 

أنا صائم..أمامكم فقط!!

 

ماذا تفعل الأم عندما تُفاجَأ بأن أحد أبنائها لا يصوم رمضان، و يخبرها بأنه صائم؟‏!‏

تجيب عن هذا السؤال الدكتورة هبة عيسوي أستاذة الطب النفسي في كلية طب عين شمس موضحة أن صيام الصغار مسؤولية ملقاة على عاتق الأم، ‏وهي مهمة صعبة؛ لأنه لا يدرك أهمية الصيام في هذه المرحلة،‏ وحين تُفاجَأ الأم بأن ابنها يدّعي أنه صائم بينما يتناول الطعام من دون علمها فعليها اتّباع التالي‏:‏

‏1‏ ـ تحفيز ابنها على الصيام بطريقة عملية بإعطائه مكافأة عن كل يوم يصومه‏.‏

‏2‏ ـ عدم مواجهته بخطئه، وبأنه فاطر و يكذب عليها، و لكن عليها أن توضّح له بشكل غير مباشر عواقب هذه السلوكيات الخاطئة، مثل: الكذب وعدم الصيام، من خلال حكايات تحمل هذا المعنى‏ .‏

‏3‏ ـ فرض الصيام على ابنها بشكل تدريجي يتناسب مع سنه‏.‏

‏4‏ ـ الإكثار من الثناء عليه حين يصوم أمام الأسرة‏ .

‏5‏ ـ تشجيعه على الصيام بالسماح للصائمين فقط من الأسرة بالجلوس على مائدة الإفطار حتى يعي أن الشخص الفاطر يرتكب خطأ كبيراً‏ .

6 ـ عدم وضع الحلويات والطعام المفضل للصغير أمامه قبل الإفطار حتى لا تضعف عزيمته‏.‏

‏7‏ ـ إشاعة جوٍّ دينيّ وبهجة في المنزل حتى يشعر الابن بأهمية هذا الشهر واختلافه عن باقي الأشهر.

.

.

.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..