اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
الرّام

سلسلة الأربعون النووّية _ 1

Recommended Posts

aYAm2.gif

 

 

GGQ7m.jpg

الحديث الأول

عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول : ( إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ) . رواه البخاري ومسلم

QFMMV.png

معاني الكلمات :

إنما : أداة حصر يؤتى بها للحصر . بالنيات : جمع نية : وهي عزم القلب على فعل الشيء .

هجرته : الهجرة الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام . دنيا : حقيقتها ما على الأرض من الهواء والجو مما قبل قيام الساعة .

QFMMV.png

الفوائــد :

--- هذا الحديث من الأحاديث الهامة التي عليها مدار الإسلام .

قال أبو عبد الله : ” ليس في أخبار النبي صل الله عليه و سلم أجمع وأغنى فائدة من هذا الحديث “ .

وقال الشافعي : ” يدخل في سبعين باباً من أبواب العلم “ .

ولأهميته ابتدأ به الإمام البخاري صحيحه .

وبدأ به الإمام النووي في كتبه :

الأذكـــــــــــــــــــــار __ ورياض الصالحين ___ والأربعون حديثا النوويــة .

--- اختلف العلماء في معنى : ( إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ) . هل هما جملتان بمعنى واحد أو مختلفتان ؟

والراجــــــــح أن الأولى غير الثانية :

الأولى ( إنما الأعمال بالنيات ) سبب ، بيّن النبي صل الله عليه و سلم فيها أن كل عمل لا بد فيه من نية ، كل عمل يعمله الإنسان وهو عاقل مختار لا بد فيه من نية ، ولا يمكن لأي عاقل مختار أن يعمل عملاً بغير نية .

الثانية ( وإنما لكل امرىء ما نوى ) نتيجـة هذا العمل :

إذا نويت هذا العمل لله والدار الآخرة حصل لك ذلك ، وإذا نويت الدنيا فليس لك إلا ما نويت .

--- وجوب إخلاص النيـة لله ، لأنه ليس له من عمله إلا ما كان خالصاً لله .

وقد جاءت نصوص تبين أن العمل لا يقبل إلا ما كان لله .

قال تعالى : ﴿ وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الديــن حنفاء .. ﴾ .

قال صل الله عليه و سلم : ( إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً ) رواه النسائي .

وقال عليه الصلاة و السلام : ( بشـــر هذه الأمة بالتمكين والرفعــــة ، من عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب ) . رواه أحمد

والإخلاص : تصفية العمل عن ملاحظــة المخلوقين .

--- أن الإخلاص شرط لقبول العمــل ، فالعمل لا يقبل إلا بشرطين :

الأول : أن يكون خالصاً . ( ... وإنما لكل امرىء ما نوى ... ) .

الثاني : أن يكون موافقاً للسنة .

لحديث عائشة ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) .

--- والنية محلها القلب والتلفظ بها بدعــة .

قال ابن تيمية : ” التلفظ بالنية بدعــة لم يفعله الرسول ولا أصحابــه “ .

--- قال بعض العلماء :

حديث ( إنما الأعمال بالنيات ........ ) ميزان للأعمال الباطنــة .

وحديث ( من أحدث في أمرنا ....... ) ميزان للأعمال الظاهرة .

QFMMV.png

--- ضرب النبي صل الله عليه و سلّم مثالاً للعمل الذي يراد به وجه الله والذي يراد به غير الله ، وذلك بالهجرة :

ــ بعض الناس يهاجر ويدع بلده لله تعالى وابتغاء مرضاتــه فهذا هجرته لله ويؤجر عليها كاملاً . ويكون أدرك ما نوى .

ــ وبعض الناس يهاجر لأغراض دنيوية ، كمن هاجر من بلد الكفر إلى بلد الإسلام من أجل المال ، أو من أجل امرأة يتزوجهـا ، فهذا هاجر لكنه لم يهاجر لله ، ولهذا قال الرسول : فهجرته إلى ما هاجر إليه .

--- والهجرة : الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام .

وحكمها ينقسم إلى قسمين :

واجبة : إذا كان الشخص لا يستطيع أن يقيـــم دينــه .

مستحبة : إذا كان الشخص يستطيع أن يقيم دينــه .

وهي باقية إلى قيام الساعــة :

قال صل الله عليه و سلم : ( لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبـة ، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها ) . رواه أبو داود

--- وقعت الهجرة في الإسلام على أنــــــــــــواع :

الأولى : الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام . كما في الهجرة من مكة إلى المدينـــة .

الثانية : الانتقال من بلد الخوف إلى بلد الأمـن . كما في الهجرة إلى الحبشة .

الثالثة : ترك ما نهى الله عنــه . كما في الحديث ( المهاجر من هجر ما نهى الله عنه ) . رواه البخاري

QFMMV.png

--- التحذير من الدنيا وفتـنـتهـا . قال تعالى : ﴿ يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكـم الحياة الدنيا ﴾ .

وقال صل الله عليه و سلّم : ( إن مما أخاف عليكم من بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا ) . متفق عليه

قال ابن الحنفية : من كرمت عليه نفسه هانت عليه الدنيا .

قيل لعلي : صف لنا الدنيا ؟ فقال : ما أصف من دار ؟ أولها عناء ، وآخرها فناء ، حلالها حساب ، وحرامها عقاب ، من استغنى فيها فتن ، ومن افتقــر فيها حَزن .

قال الشاعر في وصف الدنيا :

أحلامُ نومٍ أو كظلٍ زائلٍ إن اللبيبَ بمثلها لا يخـــــدع

--- التحذير من فتــنــة النســـــــــــــاء لقوله ( أو امرأة .. ) وخصها بالذكر لشدة الافــتــتــان بها . كما في الحديث : ( .... فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ) . رواه مسلم

--- التحذير من إرادة الدنيا بعمــل الآخــرة .

--- التحذير من السفر إلى بلاد الكفر .

B9Vrv.png

 

الحديث الثاني

عن عمر رضي الله عنه أيضاً قال : ( بينما نحن جلوس عند رسول الله صل الله عليه و سلم ذات يوم ، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر ، لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد . حتى جلس إلى النبي عليه الصلاة و السلام ، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ، ووضع كفيه على فخذيه ، وقال : يا محمد أخبرني عن الإسلام . فقال رسول الله صل الله عليه و سلم : ” الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً “ . قال : صدقت . فعجبنا له يسأله ويصدقه !

قال : فأخبرني عن الإيمان .

قال : ” أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره “ .

قال : صدقت .

قال : فأخبرني عن الإحسان .

قال : ” أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك “ .

قال : فأخبرني عن الساعة .

قال : ” ما المسؤول عنها بأعلم من السائل “ .

قال : فأخبرني عن أماراتها .

قال : ” أن تلد الأمة ربتها ، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان “ .

ثم انطلق ، فلبثت ملياً ، ثم قال : ” يا عمر أتدري من السائل ؟ “ .

قلت : الله ورسوله أعلم .

قال : ” فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم “ . رواه مسلم

QFMMV.png

معاني الكلمات

طلع علينا : أي ظهر علينا .

رجل : هو جبريل أتى إلى النبي عليه الصلاة و السلام بصورة رجل لا يعرفونه .

لا يرى عليه أثر السفر : أي لا يرى عليه علامة السفر وهيئته .

لا يعرفه منّا أحد : أي معاشر الصحابة .

أخبرني عن الإسلام : أي ما هو الإسلام .

ووضع كفيه على فخذيه : أي فخذي نفسه كهيئة المنادي .

فعجبنا له يسأله ويصدقه : أي أصابنا العجب من حاله ، وهو يسأل سؤال العارف المحقق المصدق .

أخبرني عن الساعة : أي أخبرني عن وقت مجيء يوم القيامة .

أماراتها : علاماتها .

الحفاة : جمع حاف ، وهو من لا نعل له في رجليه .

العراة : جمع عار ، وهو من لا ثياب على جسده .

العالة : جمع عائل ، وهو الفقير .

رعاء الشاء : جمع راع ، وهو الحافظ ، والشاء : جمع شاة ، وهي واحدة الضأن .

أن تلد الأمة ربتها : قال النووي : جاء في رواية : ربها ، وفي أخرى : بعلها ، قال الأكثرون من العلمكاء : هو إخبار عن كثرة السراري وأولادهن ، فإن ولدها من سيدها بمنزلة سيدها .

QFMMV.png

الفوائد :

--- استحباب السؤال في العلم . وقد قال تعالى : ] فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون [ .

وقد قيل : السؤال نصف العلم .

--- السؤال عن العلم النافع في الدنيا والآخرة ، وترك السؤال عما لا فائدة فيه .

--- ينبغي لمن حضر مجلس علم، ورأى أن الحاضرين بحاجة إلى معرفة مسألة ما، ولم يسأل عنها أحد، أن يسأل هو عنها ـ وإن كان هو يعلمها ـ لينتفع أهل المجلس بالجواب.

فقد كان غرض جبريلَ من أسئلته هذه أن يتعلم المسلمون ، وهذا ما بينه النبيُّ صل الله عليه و سلم بقوله : فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ أتاكم يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ .

وفي رواية أبي هريرة عند البخاري ومسلم: هَذَا جِبْرِيلُ أَرَادَ أَنْ تَعَلَّمُوا إِذْ لَمْ تَسْأَلُوا .

--- قال النووي : وينبغى للسائل حسن الأدب بين يدي معلمه ، وأن يرفق في سؤاله .

و يشهد لهذا ما في رواية عطاء بن السائب عن يحيى بن يعمر فقال أدنو يا رسول الله قال نعم فدنا ثم قام فتعجبنا لتوقيره رسول الله ثم قال أدنو يا رسول الله قال نعم فدنا حتى وضع فخذه على فخذ رسول الله صل الله عليه و سلم .

وفي رواية علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن ابن عمر عند أحمد ما رأينا رجلاً أشد توقيراً لرسول الله من هذا .

QFMMV.png

--- الحديث دليل على أن الإسلام غير الإيمان .

فالإسلام هو الأعمال الظاهرة . والإيمان هو الأعمال الباطنة .

--- استحباب الدنو من العالم والقرب منه .

--- أن حسن السؤال من أسباب تحصيل العلم .

قيل لابن عباس : ” بما بلغت العلم ؟ قال : بلسان سؤول ، وقلب عقول “ . وقال الزهري : ” العلم خزانة مفتاحها المسألة “ .

وسئل الأصمعي : ” بما نلت ما نلت ؟ قال : بكثرة سؤالي ، وتلقفي الحكمة الشرود “ .

--- بيان نوع من أنواع الوحي ، ومن أنواع الوحي :

الرؤيا الصادقة – الإلقاء في الروع – أن يراه على صورته التي خلق عليها – أن يكلمه من وراء حجاب .

--- مشروعية الرحلة في طلب الحديث .

ورحل جابر بن عبد الله شهراً كاملاً في مسألة .

وكان سعيد بن المسيب يقول : ” إن كنت لأسهر الليالي والأيام في طلب الحديث الواحد .

--- استدل بهذا الحديث جمهور العلماء على أن الإسلام غير الإيمان .

إذا قرن الإسلام بالإيمان فإن الإسلام يكون الأعمال الظاهرة من نطق اللسان وعمل الجوارح ، والإيمان الأعمال الباطنــة من العقيدة وأعمال القلوب ، ويدل لهذا التفريق قوله تعالى ( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم ،

QFMMV.png

--- وجوب الإيمان بالملائكة .

والملائكة : عالم غيبي خلقوا من نور ، جعلهم الله طائعين له متذللين له .

وعددهم كثير : قال تعالى : } وما يعلم جنود ربك إلا هو { . وقال صل الله عليه و سلّم : ( ... فإذا البيت المعمور وإذا يدخله سبعون ألف ملك لا يعودون عن آخرهم ) .

وقال صل الله عليه و سلم : ( أطت السماء وحق لها أن تئط ، ما فيها موضع شبر إلا ملك ساجد أو راكع ) .

أطت : صاحت

--- وجوب الإيمان بالرسل .

والرسول : هو من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه .

والإيمان بالرسل يتضمن :

أنهم صادقون في ما قالوه من الرسالة ، ونؤمن بأسماء من علمنا اسمه منهم ، ومن لم نعرف اسمه فنؤمن به إجمالاً ، قال تعالى : } منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك { .

وآخرهم محمد : قال تعالى : } ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين { .

من كفر برسول كفر بجميع الرسل : قال تعالى : } كذبت قوم نوح المرسلين { مع أن قومه لم يأتهم إلا نبي واحد .

فإن قيل : كيف الجمع بين كون محمد صل الله عليه و سلم خاتم النبيين وبين نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان ؟

الجواب : أن عيسى لا ينزل على أنه رسول ، ولا يأتي بشرع جديد ، ولكنه يجدد شرع النبي صل الله عليه و سلم .

--- وجوب الإيمان بالكتب ، وما من رسول إلا أنزل الله معه كتاباً .

قال تعالى : } لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان { .

والكتب التي علمنا اسمها ، منها : القرآن ، والتوراة ، والإنجيل ، والزبور .

--- وجوب الإيمان باليوم الآخر ، وسمي بذلك لأنه لا يوم بعده .

ويشمل كل ما يكون بعد موت الإنسان من البعث والنشور وتطاير الصحف والقبر والجنة والنار .

--- وجوب مراقبة الله تعالى : قال تعالى { واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه }. وقال جل ثناؤه : { إن الله كان عليكم رقيبا }.

وقال تقدست أسماؤه ] وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْءَانٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ [ .

--- أن النبي صل الله عليه و سلم لا يعلم الغيب .

--- وفيه إجابة السائل بأكثر مما سأل .

فإن النبي عليه الصلاة و السلام لما أجاب السائل عن الساعة ؟ بجواب جامع " ما المسؤول عنها بأعلم من السائل " لم يكتف بذلك وإنما زاده أن بين له بعض أماراتها ، فقال " وَسَأُخْبِرُكَ عَنْ أَشْرَاطِهَا إِذَا وَلَدَتْ الأَمَةُ رَبَّتهَا ، وَإِذَا تَطَاوَلَ رُعَاةُ الإِبِلِ الْبُهْمُ فِي الْبُنْيَانِ ، فِي خَمْسٍ لا يَعْلَمُهُنَّ إِلاَّ اللَّهُ "، ثُمَّ تَلا النَّبِيُّ عليه الصلاة و السلام :] إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ [ الآيَةَ .

--- أنه لا يدري أحد متى الساعة ، وقد استأثر الله بعلمها ، فلم يطلع على ذلك ملكاً مقرباً ولا نبياً مرسلاً.

قال تعالى : } يسألونك عن الساعة قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السموات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله { .

وقال تعالى : } يسألونك عن الساعة أيان مرساها . فيم أنت من ذكراها . إلى ربك منتهاها { .

قال ابن كثير : أي ليس علمها إليك ، ولا إلى أحد من الخلق ، بل مردها ومرجعها إلى الله ، فهو الذي يعلم وقتها على التعيين .

لكن هي قريبة : قال تعالى : } اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون { . وقال تعالى : } اقتربت الساعة وانشق القمر { .

--- أن للساعة علامات تدل على قربها ، وقد ذكر النبي صل الله عليه و سلم في الحديث علامتان من هذه العلامات :

الأولى : أن تلد الأمة ربتها . ( وسبق تفسيرها ) .

الثانية : أن ترى أسافل الناس يصيرون رؤساء وتكثر أموالهم ويشيدون المباني العالية مباهاة وتفاخراً على عباد الله .

--- وفيه بيان قدرة الملك على التمثل بالصورة البشرية ، وفيه أيضا جواز رؤية الملك أو سماع كلامه .

قال الحافظ ابن حجر :" وفيه أن الملك يجوز أن يتمثل لغير النبي صل الله عليه و سلم فيراه ويتكلم بحضرته وهو يسمع , وقد ثبت عن عمران بن حصين أنه كان يسمع كلام الملائكة ".

قال البيهقي : وروينا عن جماعة من الصحابة أن كل واحد رأى جبريل في صورة دحية الكلبي .

--- أن العالم إذا سئل عن شيء ولم يعلمه أن يقول : الله أعلم ، وهذا دليل على الورع والدين .

وقد سئل عليه الصلاة و السلام أي البقاع أفضل ؟ فقال : ( لا أدري حتى أسأل جبريل ... ) . رواه ابن حبان

وقال ابن مسعود : أيها الناس ، من علم منكم شيئاً فليقل ، ومن لم يعلم فليقل لما لا يعلم : الله أعلم .

وقال ابن عجلان : إذا أخطأ العالم لا أدري أصيبت مقاتلة .

--- قوله صل الله عليه و سلم " أتاكم يعلمكم دينكم " فيه أن الإيمان والإسلام والإحسان تسمى كلها ديناً .

--- استحباب حضور مجالس العلم على أحسن هيئة وأكملها ، فقد جاء وصف السائل بكونه " شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر ، لا يرى عليه أثر السفر "، ووصفه في رواية البيهقي " أحسن الناس وجها وأطيب الناس ريحاً ، كأن ثيابه لم يمسّها دنس "؛ وهذا دليل النظافة وحسن الهيئة

--- فيه أن ليس للإمام أو نوابه ، ولا للعالم أن يحتجبوا دون حاجات الناس ومصالحهم ؛ لقوله : ( كان النبي e بارزاً يوماً للناس ) .

--- دليل صدق النبي صل الله عليه و سلم في قوله " أوتيت جوامع الكلم " فإن هذا الحديث على وجازته اشتمل على فوائد كثيرة ، وعوائد وفيرة ، حتى اعتبر أصلاً لعلوم الشريعة .

قال القرطبي : هذا الحديث يصلح أن يقال له أم السنة , لما تضمنه من جمل علم السنة .

B9Vrv.png

 

الحديث الثالث

عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ قال : سمعت رسول الله صل الله عليه و سلم يقول : ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان ) .

QFMMV.png

معاني الكلمات :

بني : أقيم . خمس : أي دعائم . الإسلام : المراد هنا الدين . إقامة الصلاة : الإتيان بها والمداومة عليها .

QFMMV.png

الفوائد :

--- أن الإسلام بني على هذه الأركان الخمس ، فمن أنكر واحداً منها فليس بمسلم .

ومعنى الحديث : أن الإسلام بني على هذه الخمس ، خمس كالأركان والدعائم لبنيانه ، والمقصود تمثيل الإسلام ببنيانه ، ودعائمه هذه الخمس ، فلا يثبت البنيان بدونها .

--- أن أركان الإسلام ترتيبها بالأهمية على حسب ترتيب النبي صل الله عليه و سلم لها في هذا الحديث .

--- أن الشهادتين أهم أركان الإسلام .

--- معنى شهادة أن لا إله إلا الله : أي لا معبود بحق إلا الله .

ومعنى شهادة أن محمداً رسول الله : طاعته فيما أمر ، وتصديقه فيما أخبر ، واجتناب ما نهى عنه وزجر ، وألا يعبد الله إلا بما شرع .

--- أن الإنسان لا يدخل بالإسلام إلا بالشهادتين .

ولذلك قال عليه الصلاة و السلام لمعاذ لما بعثه إلى اليمن ( ... فليكن أول ما تدعوهــم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول اللـــه فإن هم أطاعوك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة .. ) .

وهذه الشهادة لا تنفــع قائلها إلا بسبعة شروط :

قال الشـــيخ عبد الرحمن بن حسن : لا بد في شـهادة أن لا إله إلا الله من سـبعة شـروط ، لا تنفع قائلها إلا باجتماعها ، وهي :

- العلم المنافي للجهل ، والدليل قوله تعالى : ﴿ إلا من شهد بالحق وهم يعلمون ﴾ أي : بـ لا إله إلا الله ـ وهم يعلمون بقلوبهم .

وقال النبي عليه الصلاة و السلام : ( من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة ) . رواه مسلم عن عثمان

- اليقين المنافي للشـك ، قال تعالى : ﴿ إنما المؤمنـون الذين آمنـوا بالله ورسـوله ثم لم يرتابوا ﴾ .

وقال عليه الصلاة و السلام : ( أشـــهد أن لا إله إلا الله ، وأني رســــول الله ، لا يلقى الله بهما عبد غير شـــاك فيهما إلا دخل الجنة ) . رواه مسلم

وقال لأبي هريـرة : ( من لقيت وراء هذا الحـائط يشـهد أن لا إله إلا الله مسـتيقناً بها قلبه بشـره بالجنة ) . رواه مسلم

- الانقياد لها المنافي للترك ، قال تعالى : ﴿ ومن يسـلم وجهه إلى الله وهو محسـن فقد استمسك بالعروة الوثقى ﴾ .

- القبول المنافي للرد ، قال تعالى : ﴿ احشروا الذين كفروا وأزواجهم وما كانوا يعبدون ـ إلى قوله ـ إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ﴾ .

- الإخلاص المنافي للشرك ، قال تعالى : ﴿ ألا له الدين الخالص ﴾ .

وقال النبي عليه الصلاو و السلام : ( إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ) . رواه البخاري ومسلم

وقال صل الله عليه و سلم : ( أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه ) . رواه البخاري

- الصدق المنافي للكذب ، قال تعالى : ﴿ ألم ، أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ، ولقد فتنّا الذين من قبلهم فليعلمنّ الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ﴾ .

وقال النبي عليه الصلاة و السلام : ( ما من أحـد يشـهد أن لا إله إلا الله وأن محمـداً رسـول الله من قلبـه إلا حـرمه الله على النار ) . رواه البخاري

- .المحبة لها ولأهلها ، والمعاداة لأجلها ، قال تعالى : ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء ﴾ .

وقال تعالى : ﴿ لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ﴾ .

QFMMV.png

--- أن الصلاة أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين ولذلك قال عليه الصلاة و السلام لمعاذ كما في الحديث السابق ( .. فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة ) .

- وهي عمــود الدين كما قال عليه الصلاة و السلام : ( رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة ) .

- وقد اتفق الصحابة على كفر تاركها .

قال صل الله عليه و سلم : ( بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ) . رواه مسلم

وقال عليه الصلاة و السلام : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) . رواه الترمذي

--- وجوب إيتاء الزكاة لمستحقها ، وأن ذلك من أركان الإسلام . والزكاة قرينة الصلاة في كثير من المواضع :

قال تعالى : } وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة { . وقال تعالى : } وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة {

وقال النبي عليه الصلاة و السلام لمعاذ : ( ... فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات ... فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ ... ) .

--- وجوب صوم رمضان وأنه ركن من أركان الإسلام .

كما قال تعالى : ] يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم [ .

--- وجوب حج بيت الله الحرام لمن كان مستطيعاً . كما قال تعالى : } ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً { .

--- سؤال : لماذا لم يذكر الجهاد مع أن الجهاد من أفضل الأعمال ؟

الجواب :

لأنه فرض كفايــة ولا يتعين إلا في بعض الأحــوال .

QFMMV.png

فائدة :

فرضت الزكاة وأنصبتها في السنة الثانية للهجرة .

فائدة :

فرض صوم رمضان في السنة الثانية للهجرة .

فائدة :

سمي شهر رمضان بذلك : قيل : لأن الذنوب ترمض فيه ، أي تحترق ، وقيل : لأن فرضه كان في يوم حار .

B9Vrv.png

الحديث الرابع

عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : حدثنا رسول الله عليه الصلاة و السلام - وهو الصادق المصدوق : ” إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل إليه الملك ، فينفخ فيه الروح ، ويؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقي أم سعيد ، فوالله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها “ . رواه البخاري ومسلم

QFMMV.png

معاني الكلمات :

الصادق : في جميع أقواله .

المصدوق : فيما أوحي إليه .

يجمع : يضم .

خلقه : أي تكوينه .

نطفة : أصل النطفة الماء الصافي ، والمراد هنا : منياً .

ثم يكون علقة مثل ذلك : هذا الطور الثاني الذي يمر به الجنين ، والعلقة هي الدم الجامد الغليظ .

مضغة : هذا الطور الثالث الذي يمر به الجنين ، والمضغة هي مضغة من لحم ، وسميت بذلك لأنها قدر ما يمضغ الماضغ.

QFMMV.png

الفوائد :

--- في هذا ذكر النبي عليه الصلاة و السلام أطوار الجنين في بطن أمه ، وأنه يتقلب في بطن أمه مائة وعشرون يوماً في ثلاثة أطوار ، فيكون في الأربعين الأولى نطفة ، ثم في الأربعين الثانية علقة ، ثم في الأربعين الثالثة مضغة .

قال تعالى في كتابه : ] يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة [ .

--- أن نفخ الروح يكون بعد تمام أربعة أشهر ، لقوله : ” ثم يرسل إليه الملك ... “ .

وينبني على هذا :

- أنه إذا سقط بعد نفخ الروح فيه فإنه يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين .

- أنه يحرم إسقاطه .

--- أن من الملائكة من هو موكل بالنفخ في الأجنة . والملائكة كثيرون ، وكل له عمل خاص به :

جبريل : موكل بالوحي .

وإسرافيل : موكل بالنفخ .

وميكائيل : موكل بالمطر .

ومالك : خازن الجنة .

وهناك ملائكة سياحة لمجالس الذكر ، وملائكة لسؤال الميت في قبره .

--- أن الملائكة عبيد يؤمرون وينهون ، لقوله : ” فيؤمر بأربع كلمات ... “ .

والملائكة عملهم عبادة الله وطاعته : قال تعالى : ] يسبحون الليل والنهار لا يفترون [ . وقال تعالى : ] ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون [ . وقال تعالى : ] لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون [ .

QFMMV.png

--- وجوب الإيمان بالقضاء والقدر ، لقوله تعالى : ” ويؤمر بكتب أربع كلمات : بكتب رزقه ... “ . فكل شيء مكتوب ومفروغ منه .

والإيمان بالقضاء والقدر يتضمن أربع مراتب :

أولاً : العلم : أن تعلم أن الله يعلم كل شيء . قال تعالى : ] إن الله كان عليماً حكيماً [ .

ثانياً : الكتابة : أن الله كتب في اللوح المحفوظ مقادير كل شيء . قال تعالى : ] إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير [ .

وقال عليه الصلاة و السلام : ” إن الله قدر مقادير الخلق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة “ . رواه مسلم

ثالثاً : الإرادة : فلا يكون شيء في السموات والأرض إلا بإرادته . قال تعالى : ] إنا كل شيء خلقناه بقدر [ .

رابعاً : الخلق : أن كل شيء في السموات والأرض مخلوق لله . قال تعالى : ] وخلق كل شيء فقدره تقديراً [ .

--- قوله ( ويؤمر بكتب أربع كلمات ... ) هذه الكتابة تسمى التقدير العمري .

وأقســام التقدير أربــع :

الأول : التقدير العام لجميع الأشياء في اللوح المحفوظ .

قال تعالى : ] ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير [ . وقال تعالى : ] إنا كل شيء خلقناه بقـــدر [ .

وقال عليه الصلاة و السلام : ( إن الله كتب مقادير السموات والأرض قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ) .

الثاني : التقدير العمري . ( وهذا التقدير يختلف عن التقدير الذي في اللوح المحفوظ بأن التقدير العمري يقبل التغيير والمحــو ، وأما الذي في اللوح المحفـــوظ فإنه لا يقبل التغيير ، بمعنى أن ما كتبه الله في اللوح المحفوظ لا يقبل المحو ولا التغيير ) .

قال تعالى : ] يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب [ .

قال الشيخ السعدي : ] يمحو الله ما يشاء ويثبت [ يمحو الله ما يشاء من الأقدار ويثبت ما يشاء منها ، وهذا المحو والتغيير في غير ما سبق به علمــه ، وكتبه قلمه ، فإن هذا لا يقع فيه تبديل ولا تغيير ، لأن ذلك محال على الله أن يقع في علمــه نقص أو خلل ، ولهذا قال ]وعنده أم الكتاب [ أي اللوح المحفوظ الذي ترجع إليه سائر الأشيــاء ، فهو أصلها ، وهي فروع وشعب ، فالتغيير والتبديل يقع في الفروع والشعب .

ولهذا كان عمر يقول : اللهم إن كنت كتبتني شقياً فامحني واكتبني سعيداً . وهذا يعني به الكتابة في صحف الملائكة لا الذي في اللوح المحفوظ .

الثالث : التقدير السنوي وذلك يكون في ليلة القدر . كما قال تعالى : ] فيها يفرق كل أمر حكيم [ .

الرابع : التقدير اليومي . ويدل عليه قوله تعالى : ] كل يوم هو في شـــــأن [ .

--- الحث على العلم الصالح والإكثار منه ، لأن الإنسان لا يدري متى يأتيه الموت .

قال تعالى : ] وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض [ .

وقال تعالى : ] سابقوا إلى مغفرة من ربكم [ .

--- التوكل على الله ، وعدم الخوف من الفقر ، لأن الرزق مكتوب .

--- أن الناس ينقسمون إلى قسمين لا ثالث لهما : شقي ، أو سعيد . قال تعالى : ] فريق في الجنة وفريق في السعير [ . وقال تعالى : ] فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق ... [ . وقال سبحانه : ] وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ... [ .

QFMMV.png

التحذير من سوء الخاتمة .

--- أن العبرة بالأعمال بالخواتيم . وقد قال صل الله عليه و سلم : ( إنما الأعمال بالخواتيم ) .

--- في قوله عليه الصلاة و السلام : ( إن أحدك يعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ) جاء في رواية تبين معنى الحديث ، وهي : ( إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس ، وهو من أهل النار ) .

--- يجب على المسلم أن يحرص أن يطهر باطنه ، كما يحرص أن يطهر ظاهره .

--- التحذير من المعاصي والذنوب ، وخاصة الخفية .

--- الحذر من أن يغتر الإنسان بعمله الصالح .

--- قرب الجنة والنار من العبد . وقال عليه الصلاة و السلام : ( إن الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله ، والنار مثل ذلك ) .

 

B9Vrv.png

B9Vrv.png

vybT8.gif

  • أعجبني 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

بسم الله ما شاء الله

 

مادة دسمة بشكل كبير

 

قريت ربع الموضوع عشان ورايا تراويح

 

لى عودة بعد التراويح بعون الله

 

بجد ربنا يبارك فيكى على المجهود الكبير ده

 

فى ميزان حسانك أختى الرّام

 

موضوع جميل ومتعوب عليه ويستحق التقييم

 

تحياتى الطيبة

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

بــــــــارك الله فيكى حببتى على الروعة

جزاكى الله خيرررررررررررر

جعلة الله بموازين حسناتك حببتى

بالطبع تم التقيم keda.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

بسم الله ما شاء الله

مادة دسمة بشكل كبير

قريت ربع الموضوع عشان ورايا تراويح

لى عودة بعد التراويح بعون الله

بجد ربنا يبارك فيكى على المجهود الكبير ده

فى ميزان حسانك أختى الرّام

موضوع جميل ومتعوب عليه ويستحق التقييم

تحياتى الطيبة

بارك الله فيك و ربي يكرمك و يجزيك بالخير ان شاء الله

rolleyes.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

بــــــــارك الله فيكى حببتى على الروعة

جزاكى الله خيرررررررررررر

جعلة الله بموازين حسناتك حببتى

بالطبع تم التقيم

keda.gif

و فيك بارك الله

ربي يخليك ان شاء الله

و يجزيك بالخير

يااااااااااااا ربي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..