ابن تيميــــة قام بنشر September 6, 2011 قام بنشر September 6, 2011 (تعديل) واسوأتا إن ردَّني خائبا كان بالمدينة امرأة متعبدة، ولها ولد يلهو، وهو مُلهي أهل المدينة. وكانت تعِظُه وتقول: يا بني! اذكر مصارع الغافلين قبلك، وعواقب البطالين قبلك، اذكر نزول الموت. فيقول إذا ألحت عليه: كفي عن التعذال واللوم واستيقظي من سنة النوم إني وإن تابعت في لذتي قلبي وعاصيتك في لومي أرجو من إفضاله توبة تنقلني من قوم إلى قوم فلم يزل كذلك حتى قدم أبو عامر البناني واعظ أهل الحجاز، ووافق قدومه رمضان، فسأله إخوانه أن يجلس في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأجابهم. وجلس ليلة الجمعة بعد انقضاء التراويح، واجتمع الناس، وجاء الفتى فجلس مع القوم، فلم يزل أبو عامر يَعِظ وينذر ويبشر، إلى أن ماتت القلوب فرقا، واشتاقت النفوس إلى الجنة، فوقعت الموعظة في قلب الغلام فتغير لونه. ثم نهض إلى أمه، فبكى عندها طويلا، ثم قال: زَمَمْتُ للتوبة أجمالي *** ورحت قد طاوعت عذالي وأُبْتُ والتوبة قد فتحت *** من كل عضو لي أقفالي لما حدا الحادي بقلبي إلى *** طاعة ربي فك أغلالي أجبته لبيك من موقظ *** نبَّه بالتذكار إغفالي يا أمَّ هل يقبلني سيِّدي على الذي قد كان من حالي؟ واسوأتا إن ردَّني خائبا ربي ولم يرض بإقبالي ثم شمر في العبادة وجد، فقربت إليه أمه ليلة إفطاره، فامتنع وقال: أجد ألم الحمى، فأظن أن الأجل قد أزف. ثم فزع إلى محرابه، ولسانه لا يفتر من الذكر. فبقي أربعة أيام على تلك الحال. ثم استقبل القبلة يوما، وقال: إلهي عصيتك قويا، وأطعتك ضعيفا، وأسخطتك جلدا، وخدمتك نحيفا، فليت شعري هل قبلتني؟ ثم سقط مغشيا عليه، فانشج وجهه. فقامت إليه أمه، فقالت: يا ثمرة فؤادي، وقرة عيني، رد جوابي . فأفاق فقال: يا أماه! هذا اليوم الذي كنب تحذريني، وهذا الوقت الذي كنت تخوفيني، فيا أسفي على الأيام الخوالي، يا أماه! إني - خائف على نفسي أن يطول في النار حبسي؛ بالله عليك يا أماه، قومي فضعي رجلك على خدّي، حتى أذوق طعم الذل لعله يرحمني، ففعلت، وهو يقول: هذا جزاء من أساء، ثم مات رحمه الله. قالت أمه: فرأيته في المنام ليلة الجمعة، وكأنه القمر، فقلت: يا ولدي! ما فعل الله بك؟ فقال: خيرا، رفع درجتي. كتاب التوابين 255. إخوة الإيمان ماذا لو تأخر قليلاً ؟ ماذا لو لم يستجب لوعظ الواعظ و تذكير المذكر ؟ ماذا لو لم يبادر باتخاذ القرار و يعلن التوبة إلى الله عز وجل ؟ كيف ستكون خاتمته ؟ أخي الحبيب كم سمعنا من المواعظ فما اتعظنا و كم سمعنا من التذكير فما تذكرنا فإلى متى اللهو و الغفلة ؟ أخي جرب أن تسمع موعظة مؤثرة اقرأ كتيباً أو اسمع شريطاً عل قلبك يرق و عينك تدمع استمع مثلاً شريط الأماني و المنون للشيخ الدويش . أخي قف مع نفسك وقفة حازمه و حاسب نفسك و اتخذ القرار الشجاع قار الرجعة و التوبة و الإنابة و إياك ثم إياك ثم إياك من التسويف . تم تعديل September 6, 2011 بواسطه ابن تيميــــة
نـــــــــــور قام بنشر September 6, 2011 قام بنشر September 6, 2011 جزاك الله الفردوس الاعلى اخى ابن تيمية
ابن تيميــــة قام بنشر September 6, 2011 الكاتب قام بنشر September 6, 2011 بارك الله فيك اختي الفاضله دمتي في حفظ الله
مشرفي الأقسام لامار قام بنشر September 12, 2011 مشرفي الأقسام قام بنشر September 12, 2011 جزيت الفردوس
Recommended Posts
انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديد♥ تسجيل دخول ♥
هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.
♥ سجل دخولك الان ♥