اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
نونا19

لمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاذا

Recommended Posts

لمَاذَا

1

تَاهَتْ بصَدرِ النَّهَارِ الشٌّموسْ

 

وَ أزْهَارُ عُودٍ تَهَاوتْ

[

هَوَتْ تَسألُ الأمسَ عنْ أُمنيَاتٍ

 

وَ أينَ السُّقاةُ ، وَ أينَ الرُّعَاةُ ، وَ أينَ الحُمَاةْ

 

وَ قَطرُ النَّدَى ، وَ الوَفَا ، وَ الرَّبيعْ

 

تُرَى هَلْ نَسَى ذِكريَاتِ اللِّقَاءْ !؟

 

جوارُ غَدِيرٍ، تَدَانتْ طُيورٌ ، عيَاهَا الظَّمَاءْ

 

تَبُوحُ ، تَنُوحُ ، تئِّنُ الجِرَاحْ

 

فأنَّى جِنَاحٌ كَسيرٌ ، يَطيرْ

 

وَ قيدٌ بِقَيدٍ تَوَالَى

 

وَ ألفُ جِدَارٍ أظَلَّ الفَضَاءْ

 

رَمَى الأُمنيَاتِ ، ظَلامٌ ظَليِمْ

 

وَ صَارَ الضَّبابُ فِي العُيونِ ، رَجَاءْ

 

وَ إمَّا انتحَارٌ، وَ إِمَّا احتِضَارٌ

 

إذا مَا استغَاثَتْ قُلُوبٌ ، تُلاقِِي فُتُورًا

 

إذا مَا ارتَضَتْ بالعَذَابِ ، تُلاقِي نُفُورًا

 

وَ صَمتًا كَصَمْتِ الفَنَى ، والقُبُورْ

 

تَلاشَى الوِئَامُ ، وَ حَلَّ الودَاعْ

 

وَ غَدرٌ زَوَى كُلَّ عَهدٍ

 

وَ قَلبٌ جَثَا ، يَسألُ عَنْ جَواَبْ

 

لِمَاذَا ؟

 

وَكُنَّا نعَِيشُ بِلُقيَا الأَمَانْ

 

بِرَغمِ الصَّقيعِ ، وَقَهرِ الضَّبابْ

بِرغمِ الوَجِيدِ ، وَ دَمعٍ ، وَ نَارْ

 

لِمَاذَا

 

وَ كَانتْ شُموعُ الأَمَانِي بِيومٍ ، سَتأتِي

 

و لَيلٌ سَهيِدٌ ، عَقِيمٌ ، سَيمضي

 

وَ مَاذَا جَنينَا سِوَى جَمرةٍ فِي يَدِ الأُمْنيِاتِ

 

وَقَلبٍ رَجِيفٍ ، وَ وَعدٍ هَشِيمٍ ، وَ فِكرٍ سَقِيمْ

5

لِمَاذا

 

يَقِينٌ بَدا ، ثُمَّ شَكٌ غَشَاهُ بَألفِ سُؤَالْ ؟

 

وَمِيضٌ تَدَانَي وَصارَ سَرابًا ؟

 

وَ شَوقُ اللِّقاءِ طَوَاهُ افْتِراقْ

 

لأَينَ الفِرارُ

 

لأَينَ الرَّحِيلْ

 

وَ زَهرٌ ، وَ غُصنٌ ، وَ طَيرٌ ، و دَوحٌ ، وَ بَدرٌ ، و َفَجرٌ

 

وَ سَفحٌ ، وَ وادٍ ، وَ دَمعٌ ، وَ فَرحٌ ، وَ حُبٌّ ، وَ ذِكرَى

 

بِقَلبِ الحَبيبِ ، دَعَاهَا النَّسيمُ ، لِمَاضٍ تَعُودْْ

 

لأرضٍ غَشَاهَا الوَفَاءُ ، و عِشْقُ السِّنِينْ

 

لِعُمِرٍ يَنَامُ بِصدرِ الحَنِينْ

 

فَيَا نِسمَةَ الفَجرِ ، جُودِي بدَربِ الوِئَامْ

 

ويَا بَسمَةَ البَدرِ ، عُودِي لِصَدرِ السَّماءْ

 

وَقُولِي لِدَربٍ هَدِيمٍ ، وَ جسْرٍ حَطِيمٍ

 

فَمَنْ ذَا الذِي خَانَ وَعدًا ، وَبَاعَ عهُودًا ؟

 

وَمَنْ أَسْكَنَ الحِقدَ بينَ الصُّدورِ ؟

 

وَ مَنْ هَدْهَدَ الشَّرَ حتَّى اكتَوَى الأُمنياتِ ؟

 

وَسَمَّ الظَّلامَ ضِياءً ؟

 

رَمَى نَبتةَ الإثمِ فِي كُلِّ أرضٍ ، وَ وَادٍ ؟

 

وَمَنْ صَالَ فِينَا ، وَجَالَ اغْتِرابًا ؟

 

فَصِرنَا شَتَاتًا بأَرضٍ تَبُورُ ، وَحُلْمٍ كَفِيفٍ ، نَدِيمِ المُحالْ

 

إِذَا أَصبحَ الكَونُ جَمرًا ، وَ نَارًا

 

وَ صَارَ النَّهارُ عَبيِدَ الظَّلامْ

 

وَ سَيفُ الحُمَاةِ بِأرضٍ كَسيرْ

 

وَهامَ السُّقاةُ ، وَغَابَ الرُّعاةْ

 

وَبَاتَ الوَفَاءُ فِي مَهبَِّ الرِّياحْ

 

وَصَاحَ العَذَابَُ : كَفَانَا احتِرَاقًا

 

فلَا تَرجُ عَودَ الأمَانِ

 

وَجُدْ بالدُّمُوعِ ، وَجُدْ بالشُّمُوع

 

فَلنْ تَستَدِيمَ الوُرُودُ بِغُصنٍ كَسِيرْ

 

وَ لَنْ يَستَنيرَ الوُجُودُ ، وَ شَمسٌ تَنَامُ بِعَينِ الغُروبْ

وَحِقدٌ بِدربِ الوَرَى كَاللَّهيبْ

وَ أَرضٌ بِغيرِ الرِّفاقِ ، وَأهلٍ تَجُودْ

 

وَ وَعدٌ بِجِسر ِاللِّقاءِ ، هَشِيمٌ

 

رمادٌ ، رمادٌ

 

تَذَرهُ الرِّيَاحُ بِعَينِ السَّرَابْ .

شعر : مراد الساعي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥



×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..