سلسلة عودة الأمجاد .... 1- البداية من هنا لعودة الامجاد

[المدرب حسام الدين محمد 20]

سلسلة عودة الأمجاد .... 1- البداية من هنا

وقف أمامهم ... في مشهد التاريخ كله يشهد له على ما صنع وعلى ما أنجز لبناء جيل المجد الذى يعيد أمجاد وينبأ بعودة أمجاد بلاده ووطنه وأمته .

وجلس امامه شباب هممهم عالية وإمانهم راسخ بما يقول وحماسهم وعزميتهم لمعرفة كل كلمة يقولها لصناعه الامجاد ....وفجااااااة

نطق وتكلم فقال :

أيها الشباب :

أنما تنجح الفكرة اذا قوى الايمان بها .......... وتوفر الاخلاص فى سبيلها

وازادت الحماسة لها ......... وجدت العمل والتضحية من أجلها

وتكاد هذه الخصائص الاربعه ( الايمان ، الاخلاص ، الحماسة ، والعمل ) من خصائص الشباب

لماذا هذه الصفات بالذات الذى تحدث عنها ذلك الرجل المتميز

فهذا السؤال ما سأله الشباب فيما بينهم وفى لحظة اجاب عليهم بكل ثقة !!

لأن أساس الايمان القلب الذكى .......... واساس الاخلاص الفؤاد النقى

وأساس الحماسة الشعور القوى ...... وأساس التضحية العزم الفتى

وهذه كلها لا تكون الا للشباب ...

من ذلك الرجل الذى يمكنه أن ينطق هذا الكلمات بكل قوة ويعبر عنها ليستمعها الشباب ويحفظها وينشرها ولماذا خص الشباب بالذات ؟؟ هذا ما عبر عنه عندما استكمل خطبته لهم فقال

لأن الشباب بالنسبة للأمه أساس نهضتها ولكل فكرة حامل رايتها .... ( وللكلمة جزء أخر نستكملها فى مقالات اخرى )

دعونا في أول لقاء بيننا نتكلم ونشكر هذا الرجل وهو ( الأمام حسن البنا ) بعيد عن ما هو منهجك وما هو فكرة دعونا ننطلق من هذه اللكلمات لنصنع ونعيد الامجاد

فسلسلة ( عودة الأمجاد ) هذه تعبر عن كيفية اعمار هذه البلد وهذه الأمة من خلال فكرة تم تطبيقها بالفعل على ارض الواقع انطلاقا من عاملين رئيسين وهما ( الفكرة ، والشباب )

ونستعرض من خلالها سر النجاح وكيفية نجاح اى فكرة وكيف ننهض بالشباب ....

كيف تنجح الأفكار :

سؤال يأتى على بال كل صاحب مشروع وكل شاب صاحب رؤية أو فكر أو عمل تطوعى يريد أن يصنع به أنجاز يغير الواقع الأليم الذى يعيشة وبعد أن عاش فى ايام الظلم والحزن والهوان أتت عليه ثورة غيرت كل معالم الضعف وأصبح من خلال فكرته صناعه نهضته التى قراها فى عصر سابق قديم يتمنى أن يصنع مثله ويكون له الاثر فى ذلك ومع ذلك الحلم متمسك بوعد ربه

( الا إن نصر الله قريب )

والافكار لها عاملين اساسيين فى نجاحهما وهما :

الاول : وجود أشخاص متمسكين بالفكرة ويعملون على تحقيقها بكل عزم

الثانى : انتقال الفكرة من الاشخاص الى المؤسسات وتطبقها المؤسسة وتنشرها بشكل اوسع

العامل الاول : أشخاص يحققون نجاح الفكرة :

فالافراد والشباب كما تحدثنا فى بداية المقالة هم عصب الشعوب وأساس نهضتها

وسوف نتحدث فى هذه المقالة عن بعض الصفات وشوف نستعرضها بشكل اكبر فى المقالات القادمة فمن أهم ما نتمناه فى الافراد بناء الافكار

- يكونوا أصحاب قيم :

يقول أ- هشام مصطفى عبد العزيز( الاساس الصحيح لأى انتاجية حقيقية لا يقوم الا على القيم الدافعه للانتاج والمحركة نحوة ، فالشخص الذى تربى على قيم احترام القوت وحسن استغلال الموارد هو المؤهل لتحويل تلك الموارد الى نتاج حضارى حقيقى )

فمن هنا حدد لك مجموعه من القيم تسير عليها ؟؟؟؟

- صاحب صفات التميز :

وهى كما وضحت فى كتاب مشروع الاصلاح الاجتماعى لـ أ- هشام مصطفى عبد العزيز ( وهى الصفات التى تؤهل لصناعه جيل قادر على حمل أمانه النهضة وتوجيه طاقات المجتمع للانتاج والتنمية وهى ست صفات : المعرفة ، الشجاعه ، الاجتماعية ، العدل ، ضبط النفس ، السمو

- يتعلم باستمرار :

يقول جون ديوى ( ان التعلم الحقيقى ياتى بعد المدرسة ولا يوجد مبرر لتوقفه قبل الموت ) يجب أن يكون للفرد المتعلم منجح الافكار كثير من الخبرة والمعارف المستمرة من خلال التعليم المستمر والتثقيف الذاتى سؤاء كان فرد او من خلال مؤسسات اجتماعية معدة خصيصا لهذا الغرض ليؤدى فى النهاية الى مجتمع مواكب مع عصر المعرفة .

- أهل تخصصات :

يجب أن تشمل الفكرة مجموعه من الافراد المتخصصين من رجال الادارة والسياسين والاقتصادين وعلماء التنمية البشرية والصحة النفسية والتعامل مع افراد المجتمع والمعاقين واطفال الشوارع وصحفيين ورواد فى المجال الاسرى ... فيجب ان يكون لكل فرد تخصص خاص به ناجح فيه .

العامل الثانى : المؤسسات التى يتم من خلالها تنفيذ الفكرة :

ان الفكرة التى تقوم على الافراد فقط لا تحقق نجاح قوى مثل ما تتحرك من خلال مؤسسات قوية راسخة حيث أنها تسهم فى نقل الفكرة الى واقع عملى من خلال مشاريع واضحة وبرامج مدروسة يتلف حولها جميع افراد المجتمع ويسهل من خلالها دراسة الافكار المختلفة وتجربتها .

وللسلسلة بقية ..........

[لامار 94]

طبعا بانتظار البقية...

و بالنسبة للبداية فانها جدا موفقة و العنوان رائع و جذاب يرمي بشكل و بآخر الى ما نحلم به و نصبو اليه بناء شباب عربي افضل

و لا ننسى قوله صلى الله عليه و سلم انما نصرت بالشباب

رحم الله الشهيد حسن البنا

باركك المولى و جزاك كل خير

تم التقييم