أتمسك بخطيبتي وأهلها يستنزفونني ماليًّا.. ماذا أفعل؟" اخوان اون لاين"

[دعوه للجنه 457]

أتمسك بخطيبتي وأهلها يستنزفونني ماليًّا.. ماذا أفعل؟

 

عبد الله- مصر:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

يا سيدتي أنا خطبت فتاةً، وعلى الرغم من أني اكتشفت أنها أكبر مني بسنتين؛ إلا أني أُعجبت بها، ولم يشغل بالي فارق السن، وعلى الرغم من أن أخي كان يريد أن أتزوج بأخت زوجته، وأثناء الترتيب للخطبة وجدتُ أباها يسألني عن مرتبي، وطبيعة عملي وإن كنت أدخر أموالاً دون علم أهلي أم لا.. وإن كنت أمتلك أموالاً في البنك أم لا!!

ففهمت من هذا الحوار الطويل أن أباها يمتلكني، ويعرف عني كل شيء، فسكت وقتها وأستحملت لأجل خطيبتي، والحمد لله كان اتفاقي على أن نتزوج في بيت العائلة بالبلد، ثم سأرافقها لتعيش معي في سفري.

وبعد الثورة نزلت من سفري وإلى الآن أنا في البلد، وعملت في فرن بلدي نمتلكه، وأرض زراعية نمتلكها أيضًا، واتفقنا على أن نتزوج في البلد في شهر أبريل القادم، فأستأجرت شقة قريبة من أهلها، وقريبة من عملها، إلا أني في ذات مرة فوجئت بسيلٍ من الأسئلة من جانب أمها، فقالت: "أنت خلصت كلية من سنة كذا فين فلوسك وأنت معملتش بيها حاجة؟... ومعملتش حاجة لنفسك وذاتك- أنتوا عندكم فرن بلدي؟، وأخوك علشان هو اللي مديره هيكون ليه وملكش حاجة- لو طلبت حاجة من أهلك مش هيعملولك حاجة وهما مش عايزين بنتي عندهم". وأشياء من هذا القبيل أمام خطيبتي!!.

وفي ثاني يوم وخطيبتي في عملها، طلبتني أمها وطلبت مني أن أشتري باقي الذهب قبل سفري، وأن أشتري ملابس لخطيبتي أيضًا، فلم أُفضِّل أن أُصغِّر نفسي أمامها، مع العلم أني لا أمتلك المال الكثير، إلا أني قمت بسحب مال وكان آخر ما أمتلكه، إلا أني قلت لنفسي يهون من أجل خاطر خطيبتي، مع العلم أني كنت في موقف محرج جدًّا، وكلمت خطيبتي وأخبرتها أنني سأصطحبها لشراء ملابس فلم تفرح على قدر ما كانت تتساءل عن سبب ذلك التغيير المفاجئ، وبعد شراء الملابس أخبرتها الحقيقة وأن أمها هي التي أجبرتني، فبكت ولم يعجبها أسلوب أمها.

وعندما حكيت على والدي ووالدتي القصة صُدما جدًّا، وطلبت من والدي أن يكلم والدها للتحدث عن موعد لشراء باقي الذهب ولكنه مرض، واكتشفت أن هناك كلامًا يُدار في ذلك الشأن غير الذي اتفقنا عليه.. بصراحة خطيبتي متدينة ومحترمة ومتعلمة وكل الصفات الحسنة بها ورضيت بقسمتي ونصيبي من عند الله، وهناك ثقة بيني وبينها وراضية بي وأنا راضٍ عنها.

وفي ذات يوم عندما كنت في عملي، فوجئت بوالد خطيبتي يطلبني ويطالبني بأموال خيالية لم نكن اتفقنا عليها مسبقًا، وإن لم أفعلها فسيأتي لي بالهدايا وسينهي الخطبة، وحدث حوار لتقريب الأمور، ولكن خلال المناقشة أصرَّت والدة خطيبتي على أن يتم البناء في بلدها وليس في بلدي أنا وهو أمر مستحيل لدينا، فماذا أفعل؟.

أخي معارض للزواج ويريد إنهاءه على أن أخطب أخت زوجته، وضغط على أبي إلى أن طالبني بإنهاء الخطبة لأنهم "داسوا" على كرامتنا!!.

وفي النهاية اتفق جميع أهلي على فسخ الخطبة، ولكني واعدت خطيبتي بمحاولة إقناع أهلي بالاستمرار، لكن ما زال هناك اعتراضات من أهلي، فقلت لأهلي أني سأتزوجها وأسافر ولن أعود أبدًا، إلا أن والدي أخبرني بأني لو فعلت ذلك فلن أحصل منه على شيء حيًّا أو ميتًا.. فماذا أفعل؟؟.

تجيب عنها: نادية عدلي الاستشاري الاجتماعي في (إخوان أون لاين):

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد..

فإني أرى أن تستخير الله بصدق مع تحييد مشاعرك تجاه خطيبتك حتى تحكم كما يريك الله من أحداث، فإذا كنت قد استخرت قبل ذلك فربما يكون توالي الأحداث السيئة، هو من نتيجة الاستخارة، فلتستخر الله ولتصل ركعتي حاجة أن يريك الله أين الخير ويوفقك للاتجاه إليه وييسر لك الخير ويصرف عنك كل شر، لا تستخف بذلك الأمر فهو أساس في حياة زوجية قد تطول بطول العمر، وقد يكون الزوجان معًا كذلك في الآخرة.

أضف إلى ذلك أن الأمر ليس قاصرًا عليك وعليها، بل الأهل لهم دور ليس بالهين في الحياة الزوجية، خاصةً إذا كان للأم والأب تأثير قوى على ابنتهما أو تحزن لغضبهما أو مقاطعتهما، وهذا أمر وارد بطبيعة الحال، فأنت إذن حين تختار، تختار زوجة وأبًا وأمًا وأهلاً هم أهل زوجتك، فلا تستهن بذلك لمجرد رضاكما عن بعضكما.

الأمر الثاني الذي ينبغي عليك فعله بعد الاستخارة والاستعانة بالله، والتفكير في حالك كيف سيكون مع أهل زوجتك بعد إتمام الزواج، هو عرض مميزات خطيبتك على أبيك، وأنها ستكون زوجة صالحة لك، والتفاهم معه دون صخب أو صوت عالٍ أو تهديد بترك البلد دون عودة حتى يسمع لك ويتفهم حاجتك.