اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
بسمة الاقصى

أحمد رمزي يكتب : يــا فضِـيلةَ المُفتِي ..ـ أمَا لكَ في من مضَـوْا مُعتَبَر؟!

Recommended Posts

الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ الله وبعد؛

 

 

فإنَّ أَحَدَ أَظْهَرِ آياتِ اللهِ تبارك وتعالى قد تجلى في هذه الثورة، وهو إزاحةُ البغيِ والظلمِ والفساد.ـ

وما كان ذلك إلا بسبب محادّةِ اللهِ ورسولِه، والكوارثِ والفواحشِ التي ارتكبها من قامت عليهم الثورة.ـ

 

ففي تونس

كان ابنُ عليٍّ يُحرّمُ ما شرعَهُ اللهُ تعالى، عَيانًا بَيانًا، جَهارًا نَهارا. وفي النهايةِ جعلَهُ اللهُ تعالى عبرةً لمن يعتبر؛ وما أكثرَ العِبَرَ وأقلَّ الاعتبار.ـ

 

وفي ليبيا:ـ

كان القذافي يَعتبرُ نفسَهُ نبيَّ الصحراء!، وكفى به لقبًا يُخبِرُ عن بقيةِ أفعالِه ويُنبِئُ عن باقي جرائِمِه. وفي النهايةِ جعلَهُ اللهُ تعالى عبرةً لمن يعتبر؛ وما أكثرَ العِبَرَ وأقلَّ الاعتبار.ـ

 

وفي مصر

كان النظامُ "فرعونُ وجنودُه" يبحثُ -وينكش بإبرة- عن كل مايخالفُ شرعَ اللهِ عزَّ وجلَّ ثم يقترفُهُ غيرَ مُبالٍ بشيء، كما كان لا يرقبُ في مؤمنٍ إلًّا ولا ذمة.ـ

 

ولو بَقِيَ النظامُ -وسبحان من هذا قَدَرُهُ وما شاءَ فَعَلَه- لعدَّلَ في المادةِ الثانيةِ من الدستورِ بما يسمحُ بتطبيقِ مقرراتِ المؤتمرِ الدوليّ للسكان، ذلك المؤتمرُ الذي انعقدت فعالياتُه في القاهرة في الفترة من 5 إلى 13 سبتمبر سنة 1994م، والذي قَدَّمَ برنامجَ أعمالِه في وثيقةٍ صيغت -عن عمد- بألفاظٍ مضمونُها رفعُ شعاراتِ الإباحيّة، وإقصاءُ الدينِ والأخلاق، تحت زعمِ أنَّ العـالـمَ يتعرّضُ لأزمةٍ سكانيّةٍ حادّة!.ـ

 

ولكنَّ معظمَ تلكُمُ المقرراتِ لم تُطبّق، لأنّها تُخالفُ نَصَّ المادةِ الثانيةِ من الدستورِ المصريّ -الشريعةُ الإسلاميةُ هي المصدرُ الرئيسيُّ للتشريع-، حيث إنَّ المقرراتِ التي تم التحفظُ عليها كانت تنادي بإباحةِ زنا المحارِمِ وزواجِ المثليين، والإقرارِ بحِلِّ الزِّنا والرِّبا والخمرِ صراحةً.. فتأمل!.ـ

 

فما كان من النظامِ السابقِ إلا أن بدأ خطتهُ المنهجيةَ -المستوردة- لكي يقضيَ على كلِّ ما هو من الدين، وليصبحَ الشعبُ هائِمًا على وجهِه، لا يَعْرِفُ معروفًا ولا يُنْكِرُ منكرا.ـ

 

فبدأوا بمقترحاتٍ لحذفِ ألفاظِ الجهادِ من المقرراتِ الدراسيةِ في التعليم، ومقترحاتٍ لاستبدالِ مادةِ الدينِ -الغير أساسية أصلًا- بمادةٍ أسـمَوْها الأخلاق، ومقترحاتٍ لتعليمِ الجنسِ في المدارس، كما رسّخُوا لأعيادِ النصارى وجعلوها من الأجازاتِ الرسميةِ للدولة!.ـ

 

ثم أصّلُوا لمشروعيةِ وحِلِّ الرِّبا.ـ

 

وكان ممن تكلم في مسألةِ الرِّبا فضيلةُ المفتي الحالي لمصر، وكان ذلك قبل تولِّيهِ الإفتاء، حيثُ أَقَرَّ بحرمةِ نوعٍ من القروضِ والمعاملاتِ المالية، وألحقَها بالرِّبا، ولكنّهُ أباحَ نوعًا آخرَ من المعاملاتِ والقروضِ الرَّبويّة، ثم لما تولى دارَ الإفتاءِ أباحَ أنواعَ المعاملاتِ -الرِّبوية- جميعَها!!!ـ

 

ثم خرجَ علينا فضيلةُ المفتي بعدَ تولِّيهِ الإفتاءَ وحَرَّمَ خِتانَ الإناث!!!، وهو هو نفسُهُ الذي كان يراهُ واجبًا، فهو شافعيُّ المذهب، والختانُ واجبٌ عندَ الشافعي رحمه الله تعالى، ومين عارف لو صبرنا على مبارك قليلًا ماذا كان سيفعلُ رجالُهُ -المعيّنون- بعدَ ذلك، يمكن كانوا خرجوا علينا بتحريم ختان الذكور أيضًا!!!ـ

 

ثم يتقربُ فضيلةُ المفتي أكثرَ وأكثرَ لمن وَلَّوْهُ على هذا الثغرِ الإسلاميِّ -الجريح- بعد تنحيةِ الجهةِ المختصةِ المنوطةِ بتوليةِ أو عزلِ مفتي الديار -هيئةُ كبارِ العلماءِ في الأزهرِ الشريف- وإلى اللهِ وحدَهُ المشتَكَى واللهُ وحدَهُ المستعان، فتجدُهُ يذهبُ في مارس 2009م ليحتفلَ بعيدِ ميلادِهِ -المجيد- السابعِ والخمسين في نادي من أشهرِ أنديةِ الماسونية -الليونز-!، ويتسلَّمُ من القائمين على النادي تكريماتٍ وشهاداتِ تقدير، نظرًا لما قدَّمَه!، وقد حضرَ الحفلَ لفيفٌ من الفنانين والفناناتِ وأعضاءِ النادي والعضوات!!!ـ

 

وكما هي الحالُ مع من يعاملُ الكرسيَّ أو يعاملُهُ الكرسيُّ على أنّهُ لا يزولُ عنهُ مهما رأى حولَهُ من آياتٍ ودلائلَ وعِبر، فإنّ فضيلةَ المفتي لا ينفَكُّ يفعلُ كُلَّ ما هو مخالفٌ لقيمِ الدينِ الثوابتِ، ومخالفٌ لمبادِئِهِ الرواسِخ، فوجدناهُ بالاتفاقِ مع وزيرِ الأوقافِ السابقِ وشيخِ الأزهرِ السابقِ -رحمه الله وعفا عنه- يُخرجون النقابَ من الدين بالكليّة، ويجعلونَهُ عادةً -جاهلية- ليست من الإسلام، فهي حتى ليست من الأشياءِ التي أصلُها الإباحة!، وإنما هي بدعةٌ ليست من الدينِ في شيء -زعموا-، كما أنها ليست من العباداتِ أو المشروعاتِ أو حتى المباحات!!!ـ

 

ويأتي المفتي ليُؤصّلَ لهذا المبدأ -الكرسيُّ مهما كان الثمن-، فنجدُهُ يستنجدُ بأمريكا!، ويطلبُ منها الـمَــدَدَ والغَوْثَ والعَوْن! -كعادتِهِ مع أصحابِ الأضرحة- ضِدَّ السلفيين الوهابيين الذين عاثُوا في الأرضِ فسادًا وإفسادًا بعد تنحيةِ الرجلِ الطاهرِ الأميرِ -مبارك- عن مكانِه!، ولا أظنُّهُ يريدُ إلا عودةَ وَلِيّ نعمتِه، أو هو يحاولُ ضمانَ تعيينِ شخصٍ أمريكِيّ العقيدَةِ والهويّة مكان سلفِه، حتى لا تزولَ البركةُ الأمريكيّةُ من حولِه!!!ـ

 

ثُمَّ -وفي نهايةِ المطافِ حول أضرحةِ فضيلتِهِ العامرة- نَجِدُ فضيلةَ المفتي يستنجدُ ويستغيثُ بـ-النخبةِ المثقفة- في المجتمع، ويناشدُهُم في كتابِه "المتشددون.. منهجهم.. ومناقشة أهم قضاياهم" ويطالبُهُم بأن لا يتركوا الساحةَ خاويةً للفكرِ السلفيّ المتشدد!!!، لِكَوْنِهِ فِكرًا يتعصَّبُ لمذهبٍ بعينِه!، ولعلَّ فضيلةَ مفتي الديارِ لا يعلمُ أنّ المنهجَ السلفيَّ هو منهجٌ عقديٌّ ابتداءً، وليس منهجًا فقهيًّا كما ادّعَى فضيلَتُهُ في كتابِه!!!.ـ

أو لعلَّهُ يعلمُ ولكنّهُ هو المتشدّدُ المتعصّبُ لفِكرِه، المحاربُ لكلّ من يخالِفُه؛ فها هو يدعو إلى "مكافحة السلفيين" ومحاربتِهم!، لأنّ السلفيين -على حد قولِه- هم خوارجُ هذا الزمان!!!.ـ

 

يا د. علي جمعة..ـ

أفلا تدعو إلى رأْبِ الصدْعِ ولَمّ الشملِ بين أبناءِ الملَّةِ الواحدة؟!، بَدَلَ التأليبِ عليهِم والتحزيبِ ضدّهُم!.ـ

 

يا هامان..ـ

ـ{...أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ...}ـ؟!.ـ

ـ{...وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ...}ـ

ـ{...إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ}ـ

 

يا فضِيلةَ المفتي..ـ

أما لكَ في من مضَوْا معتَبَر؟!.ـ

أم أنّكَ تقادَمَ عليكَ العهد؟!.ـ

وما الذي حدثَ -ويحدثُ- لمبارك منك ببعيد!.ـ

 

معقوله لَحَقْت؟!.ـ

 

ما أكثرَ العِبَرَ وأقلَّ الاعتبار

 

الله المستعان.. اللهُ وحدَهُ المستعان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..