جااء العيد .. فلماذا العيد؟؟ *~*, كل عام وأنتم بخير

[نـــــــــــور 199]

ها هو عيد الأضحى المبارك يطل علينا بفضل الله تعالى .. فكل عام وأنتن جميعًا بخير حال.

 

ولكن هل نعلم لماذا شرع الله سبحانه وتعالى لنا العيد .. تعالوا بنا لنتعرف على ذلك ونشكر الله سبحانه وتعالى..

 

 

 

ما معنى كلمة (العيد)؟

 

سمي العيد بهذا الاسم لعوده بالخير والغبطة والسرور على أهله بعد قيامهم بواجب معين ،، أو احتفالًا بذكرى غالية على نفوسهم، أو حصولهم على غاية عزيزة على قلوبهم. وهو يتكرر كل مدة من الزمن

 

 

 

الغايات التي من أجلها شُرِع العيد

 

 

 

أبدلنا الله بعيدين خير من أيام الجاهلية

 

فرسول الله صلى الله عليه وسلم لما قَدِم المدينة وجد أهلها يحتفلون بيومين كما جاء في الحديث عن أنس قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما.

 

فقال: ما هذان اليومان؟

 

قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

 

"إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما يوم الأضحى ويوم الفطر"

 

الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 1134

خلاصة حكم المحدث: صحيح.

 

ولهذا ينبغي علينا أخواتي الحبيبات ألا نحتفل بغير هذين العيدين

 

 

العيد مكافأة إلهية كريمة

 

فالله سبحانه وتعالى يكافئ عباده المسلمين ليعرفوا قدر ما قدموا وقيمة ما عملوا من طاعات وتشجيعًا لهم على متابعة أمر الله، والسير على منهجه حتى يلقوا يوم عيدهم الأكبر بلقاء وجه ربهم الكريم جلَّ وعلا.

 

فعيد الفطر يأتي مكافأة من الله تعالى بعد صيام شهر رمضان وقيامه ،،

 

وعيد الأضحى يأتي كمكافأة بعد أداء فريضة الحج فيكون يوم احتفال وبهجة وسرور للحجاج بما أنعم الله عليهم من أداء النسك، وتلبية أمر الله، وإكرام الله لهم بالمغفرة والرضوان، وفتح صفحة نقية من صفحات العمر، ولكافة المسلمين فرحا بما يسر الله تعالى لحجاج بيته من أداء فريضتهم، وتذكرا لعهد التضحية والفداء بالروح والنفس والمال والولد طاعة لله وامتثالا لأمره، والذي كان بطله أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم وولده إسماعيل عليهما السلام.

 

 

العيد للترويح عن النفس وإظهار السرور

 

وهذا لأن النفس البشرية تمل وتفتر فتحتاج أن تروح عن نفسها وتزيل تلك الكآبة التي تفرضها الحياة .. فشرع الله العيد للترويح عن النفس شرط أن يكون ذلك في حدود المباح

 

قالت عائشة رضي الله عنها: دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بُعاث فاضطجع على الفراش وحوَّل وجهه، ودخل أبو بكر فانتهرني، وقال: مزمارة الشيطان عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "دعهما " فلما غفل غمزتهما فخرجتا.

 

 

في العيد لا ننسى الفقراء والمحتاجين

 

فقد شرع الله سبحانه وتعالى قبل عيد الفطر أن يخرج المسلم زكاة الفطر وذلك ليتكافل المسلمون وحتى يشعر الفقراء بالفرح في يوم العيد .. كما شرع الله سبحانه وتعالى الأضحية والتي يذهب جزء منها للفقراء والمساكين فيفرحون ويأكلون ويشعرون بفرحة العيد

 

 

في العيد ذكر الله تعالى وشكره على نعمائه

 

فيجب على المسلم الإكثار من التكبير في أيام العيد

 

فيقول: (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد)

 

 

العيد لنكون أمة واحدة

 

ففي العيد يخرج الجميع للصلاة الرجال والنساء والأطفال .. حتى الحائض تخرج للمصلى لتشهد يوم العيد .. وهذا حتى نشعر بوحدة وتلاحم الأمة الإسلامية وحتى نهنئ بعضنا بعضًا

 

 

 

 

 

 

العيد لملاعبة الأهل ومداعبتهم والتفرغ لهم

 

كما يظهر ذلك من هدي النبي صلى الله عليه وسلم مع عائشة رضي الله عنها حيث قالت:

 

" وكان يوم عيد يلعب السودان بالدِّرَق والحِرَاب، فإما سألتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وإما قال: "تشتهين تنظرين؟" فقلت: نعم ، فأقامني وراءه ، خَدِّي على خدِّه ، وهو يقول: " دونكم يا بني أرفدة " (لقبٌ للحبشة) حتى إذا مَلِلْتُ قال: "حسبك" قلت: نعم، قال: "فاذهبي" رواه البخاري ومسلم.

 

وقد وجد بالاستقراء أن التحجير على الأهل والذرية ومنعهم من نيل حاجاتهم من الترفيه والترويح يرجع بنتائج عكسية وبخاصة في المجال النفسي والاجتماعي.

 

 

 

 

 

العيد لصلة الأرحام وزيارة الأهل والأقارب

 

فالمرء يكون مشغولًا بحياته وأعماله طوال أيام العام وأيام العيد يتزاور الأهل والأقارب

 

 

 

فالحمد لله الذي أنعم علينا بالعيد.. ونسأل الله أن يعيده على أمتنا بخير حال

 

وكل عام وأنتم بخير