اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
دعوه للجنه

تعلُّق خطيبتي الشديد بي أصابني بالاختناق!!

Recommended Posts

تعلُّق خطيبتي الشديد بي أصابني بالاختناق!!

محمد- مصر:

تحياتي لكل القائمين على هذا الموقع العظيم..

سيدتي.. لديَّ مشكلة مع خطيبتي، بدايةً أنا شاب أبلغ من العمر 25 عامًا، ظللت لفترة أبحث عن فتاة ملتزمة لكي أخطبها، ووفقني الله في ذلك منذ حوالي 3 أشهر، وهي على قدر كبير جدًّا من التدين، بالإضافة إلى مميزات أخرى كثيرة، فنحن على تكافؤ علمي واجتماعي ومادي, ووالدها على قدر كبير جدًّا من الاحترام، والكل يشهد بذلك، وكذلك والدتها، وهي طيبة جدًّا وأكثر مني التزامًا.

ولكني أرى منها عصبية لا أعلم لها مبررًا في كثير من الأحيان، ولا أعلم هل من حقها أن تغضب من هذه الأشياء أم لا، فأنا أستاء كثيرًا من غضبها الذي يسبِّب لي حزنًا شديدًا، فسأذكر لكم أمثلة حتى يتبين لكم الأمر، فمثلاً عندما أزورها في منزلها ويتأخر الوقت، ويجب الانصراف لألحق بعملي، فتغضب غضبًا شديدًا، ويتحول وجهها المبتسم إلى وجه عابس، وعندما سألتها لماذا تفعل ذلك؟ أخبرتني بأنها تشعر بضيق عندما أنصرف وتشعر بأني غير حزين لأني سأتركها، وعندما أوضح لها أني طبعًا أريد أن أتزوجها؛ فمن الطبيعي أني أودُّ ألا أتركها أبدًا، ولكنها تخبرني بأنها لا تشعر بذلك!.

وقد تكرر هذا الموقف أكثر من ثلاث مرات، وعندما أخبرتها أنه لا بد من وضع حد لهذا الأمر، اعتذرت لي كثيرًا، وبكت من شدة الاعتذار حتى أسامحها، وبعد ذلك نسيت الأمر، ولكن في خلال الأسبوع تكرر الغضب منها ولكن بطريقة مختلفة، فكنت أحدثها على الهاتف وكنت في العمل وجاء ظرف طارئ فقلت لها إني سأتركها وسأحدثها لاحقًّا وانشغلت كثيرًا ثم اتصلت بها بعد فتره فوجدتها حزينة جدًّا، وغضبت كثيرًا وقالت لي: "كان المفروض تكلمني وتقولي إنك مش هتقدر تكلمني"!!، فأوضحت لها أن ظروف عملي لن تسمح لي بالتحدث وبعد ذلك تركتها ولم أحدثها لأني كنت حزينًا جدًّا من غضبها، ولكنها اتصلت بي واعتذرت أيضًا كثيرًا وبكت من شدة الاعتذار وأخبرتني بأنها لن تفعل ذلك مرةً أخرى، وأخبرتها بأني لا أستطيع تحمل أن تكون زوجة المستقبل سريعة الغضب؛ لأني بطبيعتي إنسان هادئ جدًّا، ولا أغضب إلا في حدود صغيرة جدًّا، ولكنها وعدتني بأنها لن تكرر هذا الأمر وأخبرتني بأنها عاهدت الله أن تعمل جاهدةً في المستقبل بعد الزواج على إسعادي، وأن أكون سببًا في دخولها الجنة بطاعتي.

ومرت أيام قليلة، وجاءتني دورة تدريبية تابعة للعمل في إحدى الدول الأوروبية، ومدة هذه الدورة 4 أشهر، وذكرت لها أن هذه السفرية ستضيف لخبرتي العملية الكثير، وهي فرصة لن تعوَّض، وهي تفهَّمت هذا الوضع، ولكنها أخبرتني بأنها حزينة جدًّا لهذا الأمر، وأنها ستتعب كثيرًا عن غيابي عنها وأخبرتها بأني أنا أيضًا سيكون غيابي عنها صعبًا, وظلت طوال الأيام التي تسبق السفر كلما أحدثها في التليفون تذكر لي أنها حزينة جدًّا، وتغضب ولكنها تقول إنها لن تستطيع أن تمنعني من شيء نافع لي، وكنت أقول لها إن فترة أربعة أشهر قصيرة، وسوف تمر سريعًا ولن نشعر بها بإذن الله ولكنها غضبت جدًّا جدًّا من هذه الكلمة، وقالت لي إنها حزينة جدًّا لغيابي عنها، وأنا أقول لها إنها فترة قصيرة!!

فعندما أرها تغضب من هذه الأمور البسيطة أحزن كثيرًا، ولا أعلم ماذا أفعل فقد وعدتني كثيرًا بأنها لن تغضب مرة ثانية، ولكنها تنسي سريعًا، كنت أخشى أن تكون العصبية من صفاتها ولكني الآن تأكدت أنها طبع ملازم لها، وأكثر شيء أكره في أي إنسان هي العصبية، وكلما أتذكر هذا الأمر أفكر كثيرًا في فسخ الخطوبة, ولكني لا أجد مبررًا لأهلي ولخطيبتي أيضًا لفسخ الخطوبة فالكل ينظر لنا على أننا متوافقان جدًّا!

وسوف تصيبهم الدهشة لمجرد التفكير في مثل هذا الأمر, علمًا بأن أسرتي سعيدة جدًّا بها, وخطيبتي أيضًا سعيدة جدًّا بي وأيضًا أهلها، ولكني لا أستطيع تحمل أكثر من هذا فأنا أرى الدنيا قد أظلمت في وجهي عندما تتعصب بهذه الطريقة.

أريد أن أذكر أن خطيبتي تواظب دائمًا على قيام الليل وقد رأت الرسول في المنام أكثر من مرة، وقد اتفقنا على كتب الكتاب خلال هذا الأسبوع حتى لا نقع في شبهات، ولكني متردد جدًّا، ولا أعلم ماذا أفعل؟

* تجيب عنها: الدكتورة هند عبد الله- الاستشاري الاجتماعي في (إخوان أون لاين):

بارك الله فيك وفي خطيبتك وهيا نضع أولاً بعض النقاط على بعض الحروف:

أولاً: استمع إلى وصية الرسول صلى الله عليه وسلم: "رفقًا بالقوارير"، أي أن المرأة في رقتها وعاطفتها كالزجاج إذا حاولت تغييرها بالقوة والحزم دون فهم عاطفتها كسرتها.

1- لقد اختلط عندي في كلامك معنى الحزن بمعنى الغضب فالذي أفهمه من رسالتك أنها تشعر بالحزن والأسى عند حدوث أمور بعينها، ولم أفهم من كلماتك أنها تغضب أي تثور وتتلفظ بما لا يليق أو يعلو صوتها موبخة إياك فهل يصدر منها ذلك أم أنها حين تحزن وتخاصمك مثلاً تعبر أنت عن ذلك بكلمة الغضب؟

فإن كانت تثور ويعلو صوتها وتوبخك بما لا يليق فعليك تربية الحلم فيها وتذكيرها بوصايا الرسول صلى الله عليه وسلم عند الغضب وعليك تنبيهها وتحذيرها أحيانًا أن ثورتها هي حاجز قد يقضي على ما بينكما، ومع ذلك فأنا لم أفهم من رسالتك أنك تشكو من ذلك.

أما إن كان ما فهمته صحيحًا فهي تشعر بالحزن وتعبر عن ذلك الحزن فتنقلب البسمة عبوسًا والفرحة ألمًا. وهذا ما لا تريده أنت فكل ما تريده أن تبتسم خطيبتك وتمرر الموقف بتحمل وهدوء وسلام.

2- لا بد من فهم نفسية البنات وطريقة تفكيرهن- وإن لم أخطئ فيبدو أنك ليس لديك شقيقات أو أنك مشغول لا تتفاعل معهن كثيرًا أو أن لهن طباعًا أخرى تختلف عن طباع خطيبتك.

فمعظم البنات تغلبهن العاطفة بينما يغلب على تفكير الشباب العقل والمنطق فحين تهاتف صديقك الشاب وتقاطع حديثه لظروف عملك ثم تعده بأنك ستهاتفه لاحقًّا ثم لا تفعل لظرف ما فلن يحزن حين تتأخر عنه وحين تخبره أنك سعيد بسفرك لحدوث مصلحة لك فسيفرح حتمًا ولن يكون ألم الفراق طاغيًا عليه بل قد لا يشعر أصلاً بأي ألم.

أما خطيبتك- وهي فتاة أي أنها مخلوق عاطفي يختلف عنك في التفكير وإدراك الأمور بالمنطق والعقل البحت ويبدو من حزنها وبكائها أنها عاطفية جدًّا- فكل المواقف التي تحدثت عنها تترجم في عقلها إلى كلمات لا تتوقعها أبدًا فكونك تتركها (ترن) في انتظار هاتفك لفترة طويلة دون اعتذار وكونك لا تعبر لها عن حزنك لأنك لن تراها لأربعة أشهر وهي فترة طويلة بالنسبة لها وكونك تخبرها أن تلك الفترة ليست بطويلة، وكونك تتعجب من حزنها بسبب كل ذلك يترجم داخل عقلها بجملة واحدة هي: أنت لا تهميني، وأنا لا أحمل لك في صدري أي عاطفة.

وهل تلوم فتاة تمتلئ عاطفة ومشاعر تجاهك لدرجة أنك تنوي أن تتركها؟؟!!

لذا أقترح عليك قراءة بعض الكتب التي تتحدث عن طباع المرأة واحتياجاتها واختلافها عن الرجل، وأقترح عليك الكتاب الرائع "الزوج رجل والزوجة امرأة" للأستاذ جمال ماضي. وأيضًا كتاب "إلى حبيبين" لكريم الشاذلي، ويمكنك إهداءهما إلى خطيبتك في الوقت المناسب كي تفهم هي الأخرى الاختلاف بين الرجل والمرأة.

3- بما أنك في الخامسة والعشرين فالأغلب أن خطيبتك صغيرة في السن أي أنها لم تنضج أو تتماسك بعد عاطفيًّا ولم تتدرب بعد على ضبط طريقة تعبيرها عن مشاعرها وبمرور الوقت أعدك أنها ستتحسن- لن تتغير طبعًا في طريقتها العاطفية فهو طبع تحمله أغلب البنات ولكنها بإذن الله ستتحسن.

4- ولكن عليك أنت دور مهم كي تحتويها وتتفهمها وتتفادي الصدام معها وبطريقة تتناسب شرعًا مع طبيعة مرحلة الخطبة بلا تفريط. فماذا لو قلت لها حين يأتي وقت نهاية الزيارة: "كنت أتمنى أن أبقى أكثر من ذلك لكنني أشعر أن الوقت قد تأخر فأنا مضطر للمغادرة"، أو تقول: "كم أنا سعيد بزيارتك وأستمتع بالوجود في هذا البيت لكن لا بد من الرحيل", أو: "أنا لا أدري حقًّا كيف مر الوقت بهذه السرعة لكن يبدو أن كل الأوقات السعيدة تمر في غمضة عين"، أو "أتمني أن يأتي اليوم الذي يتم الله لنا أمرنا بالخير وحينها سأعود إلى منزلنا بدلاً من المغادرة".

وما عليك إلا أن تعتذر لها حين تعلم أنها ظلت في انتظارك لساعات بينما انشغلت أنت عنها أو نسيتها..

ولم لا تخاطب عاطفتها قبل سفرك بقولك: "رغم شعوري أن هذا السفر مصلحة لي إلا أنني أشعر بالحزن لأنني لن أراك وأشعر أنها فترة طويلة جدًّا"، أو تطمئنها بأنك لالتزامك فإنك لن تنظر إلى غيرها من الأوروبيات، وأنك ترى أن الجمال المصري أفضل لديك من برودة جمال الأوروبيات فهذا تحديدًا ما تريد سماعه منك لتطمئن به على مكانتها لديك.

أسأل الله تعالى أن يؤلف بينكما وأن يلهمك الطريق إلى حسن التعامل معها.

اخوان اون لاين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥



×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..