دروس من سيرة ستيف جوبز

[edaratymag 1]

أحمد يوسف

 

ستيف جوبز ترك الجامعة فأصبح لدينا منتجات أبل الشهيرة.

 

إنّ ما يميّز الأشخاص المبدعين في كثير من الأوقات أنهم غريبي الأطوار, لا أشك أن والديه بالتبني وجدوها فرصة سانحة للتخلص منه عندما رفض إكمال تعليمه الجامعي, وقطع المصروف عنه, ومثل هذا القرار من الوالدين لا يأتي في العادة إلا عندما تتراكم أحداث متتالية مرت بهم من ابنهم ستيف, واعتقادهم من وجهة نظرهم أنه غريب الأطوار, إذ لا يمكن لمشكلة أن تسبب قراراً بترك إبنهم ينام في الشارع ويقتات عند أصدقائه, إلا إذا كان هناك الكثير ليقال عن طبيعة العلاقة بينهما, على العموم ستيف جوبز دمائه عربية - وإن كنا لا ندّعي الفضل – فوالده خيّب ظن إبنه عندما فعل ما فعل وألقاه في دور الايتام ليأتي أحد النبلاء ليربيه, وليمارس دور الأب الحقيقي, أنا على يقين أن ستيف كان غريب الأطوار في نظر الكثيرين, لأن أفكاره لا تنسجم مع المحيط الذي يعيش فيه, وهو شخصية فريدة لا يمكن لأحد أن ينكر ذلك الآن, لكنه قبل أبل1 كان شخصية من عالم آخر غير معترف به, أنا أتعاطف مع ستيف جوبز فهو يلامس عالماً رائعاً من الخيال والإبداع, أتعاطف معه لأنّ والده الحقيقي لم يكن بالمستوى المطلوب ليهتم بإبنه, والأكثر غرابة أنّ شرقيتنا لا تسمح لنا أن نتخلى عن فلذات أكبادنا, ببساطة لأننا لسنا غربيين.

 

شكراً ستيف, لأنك تركت اكمال دراستك الجامعية لتتحف حياتنا بمنتجات غيّرت أسلوب حياتنا.

 

أسس شركة أبل في حجرة زميله وشريكه في العمل.

 

وهكذا هم المبدعون لا يتوقفون عند الإمكانيات, فيشتموا واقعهم لأنه لم ينصفهم من الأحداث, المبدعون حقاً لا يتوقفون أبداً, بينما عالمنا يضج بمدّعي الإبداع, ومتسلقي المجد, ستيف أدرك أن له حياة واحدة, لذلك لم يضيّع الوقت في عمل ما لا يحب, لماذا يستسلم كثير من أصحاب الأفكار ويتخلوا عن مشاريعهم عند أول عقبة تواجههم؟ لماذا تستسلم؟ هل تؤمن بما تفعل أم أنك لا تهتم بما تفكر فيه, وتضيّع وقتك فيما لا طائل منه؟ الحياة إن لم تكن مغامرة, وإلا فلا.

 

شكراً ستيف, لأنك علمتنا أن نفكر بكل ما هو ممكن لنتمسك بحياتنا.

 

ثقته الكبيرة بأن ما يقوم به سوف يغيّر العالم من حوله.

 

هل فكرت بتغيير العالم يوماً؟ ولم لا؟ لكن عليك أن تبدأ بنفسك, هذا ما صنعه ستيف, غيّر نفسه على تقبّل الأمور وتحدى أهوائه, ونوازع الشر من حوله, ضحى بالكثير, براحته ومتعته لأجل ما يحلم به, فهل لديك الإستعداد لتدفع فاتورة التغيير؟ أو أنك تفضل الراحة ولا تطمح لتكون شيئاً ما في يومٍ ما.

 

شكراً ستيف, علمتنا أن نغيّر أفكارنا وأن لا شيء مستحيل لتغيير حياتنا.

 

في عام 1986 طرد من الشركة, فقرر تأسيس شركة بيكسار للرسوم المتحركة.

 

ليس هناك من يوقفني إلا أنا, هذه الحقيقة, لم يذهب ستيف لعزلة طويلة الأمد, بعيداً عن العالم, لأنه لم يعد هناك ما يستحق أن نعيش لأجله, إذا أغلق باب فتأكد أن هناك أبواب لا حصر لها, بيدك أن تفتحها وتقتحمها.

 

شكراً ستيف, لأنك علمتنا أن لا نيأس ولا نتوقف حتى لا نموت وتموت حياتنا.

[دعوه للجنه 457]

 

 

لا نيأس ولا نتوقف حتى لا نموت وتموت حياتنا.

 

 

دفعة تحفيزيه بسيطة مضمونها شامل ....

 

شكرا لك ،، يارك الله فيك.....

[لامار 94]

بارك الله فيك و سدد على الحق خطاك

[edaratymag 1]

مسلمة مصرية ملتزمة واعية

جمرة متقدة تحت الرماد

 

جزاكم الله خير