دعوه للجنه 457 قام بنشر December 17, 2011 طلقني إرضاء لأمه أختي الحبيبة، كم أنا حزينة ومتأثرة جداً لما حدث لك، فما عانيته كثير جداً، ليس من السهل على أي امرأة أن تحس أن الإنسان الذي أحبته وأعطته عمرها يفرط فيها والاستغناء عنها لا لذنب سوى أنها زوجته!. أنا فتاة في السادسة والعشرين من عمري ومررت بنفس القصة، ولكن الحمد لله في الخطوبة. تركني بنفس الطريقة، لم يعبأ بالقرابة ولا بالحب الذي بيننا، وكان عنيداً جداً ويظهر لك أنه غير منقاد لأبيه وأمه ولكنه في الحقيقة منقاد لهما. كان يقول أمامي كلاماً، وأعلم أنه حتى لا يعترف بحبي أمامهم، وأنه أظهر لهما أنه يستطيع الاستغناء عني إذا أشارا بذلك، فأصبحا يعلقان على الكلمة ويسيئا الظن بي، حتى هدية عيد الأم التي قدمتها لأمه بادرتني بسؤال استنكاري: "لماذا أتيت فجاة؟" ولم تفرح بالهدية، بل وجهت عقلها للتفكير بماذا أريد من وراء تقديمها وأنها تخاف على ابنها مني! بل وكانت تريد أن تسكننا في بيت العائلة الذي يشغله خمسة صبيان وبنتان إضافة لزوجة أخيه الذي لا أدرى ماذا سيكون الحال بيننا بعد ذلك. وجدته أيضاً يقول: "لا أريد أن أظلمك" وكان يريد تركي لولا تصممي على الارتباط به لأني عشقته، وطبعاً أحس بذلك فابتزني عاطفياً؛ كان يملي شروطه عليّ وأنا أقول "نعم" و"حاضر"، "لا تكلمي فلان"، "لا تسلمي على فلان"، "أمك لن تزوريها إلا كل 6 أشهر"، "بعد الزواج شغلي أهم شيء في حياتي"... كنت أحس أني ذاهبة للسجن وليس لبيت الزوجية، كنت أخاف بشدة وكنت لا أتمنى تركه، ولكنى كنت أريد أن يتغير، بيد أننا لا نصنع الدنيا على أمزجتنا، فلا يوجد شيء 100%. كان حنوناً ومتديناً وخلوقاً، لكن يبدو أن الدين أصبح الموضة والقناع الذي يتخفى به كثير من الناس، ونسوا أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. أذكرك بالمثل الشعبي: "الذي يقول لامراته ياعورة، الناس تلعب بها الكورة"، لا بد أن تعلمي هذا جيداً، المشكلة ليست في حماتك بقدر ما هي مشكلة زوجك الذي لا يستطيع إيقاف أمه عند حدها، لماذا تودين رؤيته؟ ولماذا يتصل يك ويتحايل عليكِ؟! اعلمي أنه لو أتى إليك فسيضعف ويصدقك لأنه يعلم أن الأمر كما ذكرت، ولكنه بهذا قد يردك إليه تعودي إلى البيت، وهذا على غير رغبة والدته، فلماذا فعل خطيبي ذلك أيضاًَ؟ بمجرد أن قلت له أني لن أكمل معك -لأنه يريد أن أترك عملي الذي هو كل حياتي الآن-، هو طيب يريد تهيئة الجو لأمه حتى لا تغضب. اسمعيني جيداً هذه المشكلة متكررة في مصر والعالم العربي بأسره، ليس أنت فقط من وقعت فيها بل ألوف مؤلفة، منهن من صبرت ومنهمن من طلقت، ومنه، من ماتت بحسرتها وتكالبت عليها الأمراض. الغريب أنهم على مستويات عالية؛ منهم الطبيب والمهندس والضابط وغيره، فالمسألة متعلقة بالتربية والبيئة وليس التعليم، وأيضاً البيوت التي فيها السيدة المسيطرة والأب السلبي كثيرة، الذكور كثيرون ولكن الرجال قليلون!. أنت سيدة عاملة فانتبهي لعملك واشغلي نفسك قدر طاقتك، وعندما يأتي مولودك لا تشفقي عليه بل بالعكس اعتبريه من المحظوظين أنه لن يتربى مع هذه السيدة، فمن الطبيعي أنها ستتدخل في طريقة تربيته وسيصبح غير سوياً، ربيه جيداً، وأرى أن تذهبي للعيش مع والديك في الخليج لتبتعدي عن هذا الجو المؤلم، وإن لم تستطيعي فحاولي تغيير عنوانك وأن تكوني بعيدة عنهم قدر استطاعتك، المهم أن تبعدي عنهم بأي شكل. أعلم أن الوضع صعب وأنك ستعانين في حياتك القادمة، لكن ينفع الاستسلام للدنيا، قولي لها: "سأغلبك مهما فعلت بي، سأصبر على قضاء الله مهما حاولت إضعافي، أنا أقوى من أي شيء"، وقولي لنفسك أن الناس كلها عندها مشاكل حتى لو أظهروا عكس ذلك، لكن مثلنا لا يستطيع أن يداري ما به، فشمعتنا منيرة. توقعي الأسوء لئلا تصدمي، وتعلمي من تجربتك، وبمرور الوقت ستنسين. أعلم أن شيئاً انكسر فيك تجاه طليقك، وهو عدم الأمان، فهل تأمنين على نفسك معه ثانية؟! ستعيشين في قلق طوال الوقت، لقد فرط فيك وهو يعلم أن ابنه في بطنك، فمتى تنتظرين منه التمسك بك؟ صعبة، ما حدث صار ونفذ الأمر، وكلنا كنا نتمنى ألا يحدث، فهل الرجوع للوراء ممكن؟ إنه مستحيل، إذن هذا قدرك، وابنك هو ابنه، وربما تزوجته لهذا الأمر والغرض أن تنجبي طفله! عيشي ولا تفكري في الارتباط ثانية إلا بعد أن تقفي على رجليك من جديد وتثقي في نفسك، فإما أن تكوني أو لا تكوني. أدعو الله لك بتفريج كربك، وعليك بالاستغفار وقيام الليل فإنهما دواء للقلوبن وارضي بقدر الله واسعدي به حتى يرضى الله عنك، فهو لم يضرك ولن يضرك أبداً، ولا تعبأي بندمه فإنه إذا عاد سيفعل ما فعل ولن يغير شيئاًن فهذه بيئته وتربيته وأصله. وشكراً. نقلا عن استشارات مجانين شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر