اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
محمدمراد

مشاركة السلفيين بالسياسة والانتخابات .. والعلاقة السلبية مع الإخوان

Recommended Posts

مشاركة السلفيين بالسياسة والانتخابات .. والعلاقة السلبية مع الإخوان

 

ثانياً : مشاركة السلفيين جاءت بعد إحجام استمر لعقود من الزمان ، باختيار فقهي محدد ، وبأطر شرعية معلنة ، يأتي على رأسها وأبرزها ما ذكره العدد الثالث لشهر شوال 1412 هجرية من مجلة ( صوت الدعوة السلفية ) والتي كان يصدرها فضيلة الشيخ أبو إدريس محمد عبد الفتاح قيم الدعوة السلفية ، والتي كان عنوان ملف العدد الخاص بها " السلفية ومناهج التغيير " .

تناول الملف موضوع الانتخابات البرلمانية كأحد خيارات التغيير والتي يتبناها بعض الفصائل ممن يندرجون تحت راية أهل السنة ( وهم الإخوان بالطبع ) وأصل العدد هذا الموضوع فقهياً وجاء اختيار الدعوة السلفية نصاً كما جاء في الملف : " ترى الدعوة عدم المشاركة في هذه المجالس المسماة بالتشريعية سواءاً بالترشيح أو الانتخاب أو المساعدة لأي من الاتجاهات المشاركة فيها ، وذلك لغلبة الظن بحصول مفاسد أكبر بناءاً على الممارسات السابقة ، وإن كنا نقر أن الخلاف بين أهل العلم في هذه المسألة خلاف معتبر ، ولو تفاوت بين الطاعة والمعصية لأن كلا الفريقين يريد خدمة الإسلام ويقر بالبديهيات والمسلمات التي ذكرنها في أول كلامنا .... الخ ".

أما البديهيات والمسلمات التي بنت الدعوة السلفية عليها حكمها فكان منها أنها مجالس تشرع بغير ما أنزل الله .

هنا يبرز خطأ من أعلن من أبناء الدعوة السلفية أنهم اشتركوا الآن ولم يكونوا من قبل بسبب ما كان يشوب الانتخابات من تزوير ، وأنه الآن نتيجة لعدم التزوير فإن الدعوة تشارك ... الخ

وهذا غلط وخطأ والتماس للمبررات من القواعد السلفية التي لم تعلم تأصيل المسألة ، وهو ما ينبغي أن يراجع ، حتى يتبين للناس حقيقة السند الفقهي الذي ترتكز عليه الدعوة في أحكامها ، لأنك بين أن تقول أن هناك واقعاً تغير استندت إليه في تغيير فتواك فعليك أن توضح هذا التغير في الواقع ، أو أن تقول أنك أخطأت في فتواك القديمة ( وهذا في رأيي لم يحدث وهى في نهايتها مسألة اجتهادية ) ، أما أن تلتمس علة أخرى لتغيير الفتوى لم تكن أصلاً موجودة ضمن حيثياتك وتجعلها هي الأساس التاريخي الذي بنيت عليه حكمك ، فهذا ما لن يجعل لفتواك نصيباً من الاعتبار حتى عند الباحثين المدققين المنصفين – لا القواعد المتعصبة ، لأن هؤلاء سيتبعون قيادتهم ويتبنون رأيها قالت أم لم تقل ، رفضت أم قبلت ، فلا عبرة بهؤلاء .

ولو تدبر هؤلاء المتعصبون ميزة وفضل ما فعلته الدعوة السلفية بتغيير الفتوى نتيجة تغير الواقع ، واستثمروا ذلك إعلامياً لكان لهم في ذلك سبق ، ولكنه التعصب الذي يعمي العين فتحيد عن الصواب .

 

ثالثاً : في كثير من الأدبيات السلفية المنتشرة على النت أو بين القواعد السلفية أن السلفيين أصروا على هذه المشاركة الحاشدة حتى يكونوا الطرف الذي يزن المعادلة أمام الإخوان ( المتسيبين – المائعين مع التيارات الليبرالية ) ، وحتى يكون صوتهم ضامناً للحفاظ على ثوابت الهوية والشريعة الإسلامية ، أمام مرونة وتحلل الإخوان ...

حسن ، سأفترض هذا معك ..

أليست النتيجة المنطقية لهذا الطرح هو أن تدقق في اختياراتك لقوائمك ، لتضع فيها وعلى رأسها وضمنها ، من تضمن فيهم معايير الجمع بين القوة والأمانة ، بين العلم الشرعي الغزير والإلمام الواضح بالأصول والثوابت ، وبين الكفاءة والخبرة وبين ..... الخ حتى تضمن الثبات على الثوابت .

للأسف ، لم يحدث هذا ، وهى نتيجة أستطيع تعميمها ، ولقد حرصت قبل كتابة هذه المقالة استقراء واقع القوائم السلفية بعديد من الدوائر الانتخابية ، من أهل كل دائرة من الثقات المؤتمنين – بخلاف الدوائر التي أسكن فيها وأراها بعيني وأعرف أصحابها ، لأفاجئ بصاعقة أن أكثر من أربعين في المائة من القوائم تحتوى على أسماء وعناصر غير سلفية أصلاً ، وكل ما يربطها بالسلفية أو بالإسلام هو اللحية والصلاة بالمسجد ، ولا يعرفون شيئاً لا عن ثوابت ولا عن متغيرات ، بل لو سألتهم عن الفارق بين منهج الإخوان والسلفيين في أي مسألة من المسائل فلن يجيبوك لأنهم لا يعرفون... ولولا أنه سيكون تشهيراً لنشرت لكم أسماءهم ودوائرهم ومواقعهم من القوائم بالتفصيل .

يتبع هذه ما أثير عن تحالفات سلفية مع أمثال طارق طلعت مصطفى ، وهو أحد فلول الحزب الوطني السابقين في الدائرة التي وفق فيها المستشار الخضيري ، فما جواب الأفاضل الذين يتحالفون مع مثل هذا ( بزعم الميول السلفية ) أتظن أن هذه الميول السلفية ستعصم من الفتن ، وتحافظ على الثوابت أمام انحلال الإخوان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مثل هذا النوع من التحالفات أشيع في أكثر من محافظة بالجولة الأولى والثانية ، إلا أنى لا أعول عليه لأني لم أتوثق منه .

 

 

رابعاً : مواقف رموز السلفيين بالإفتاء ، في اجتهادات الأمور ومظنوناتها برأي أحادي قاطع متسرع ، وهنا أشير وبوضوح لفتويين أحدهما في ثوب النصيحة ، وهى كلام الشيخ أحمد فريد في حق الإخوان وقد تناولته في مقالة سابقة ، والثانية الفتوى المنشورة على موقع صوت السلف والمنسوبة للشيخ ياسر برهامي والتي جاء فيها أنه لا يرى صحة التصويت للتحالف الديمقراطي بسبب وجود أحزاب ليبرالية وعلمانية لا تتبنى تطبيق شرع الله ، وأن التحالف معهم ليس من جنس حلف الفضول وإنما هو تحالف على تقسيم ( الكعكة ) في البرلمان ، وأنه لا يرى لمستفتيه إلا اختيار قائمة التحالف الإسلامي تحت " حزب النور " لأنه لا يقبل إلا ذوي المرجعيات السلفية .

وهذه الفتوى مردود عليها بعدة نقاط منها : خطأ تنزيل الحكم على الواقع ، وأغلب خلافي مع الفتاوي السلفية يكمن في التنزيل على الواقع ، ولست أمارى في أن رموز ومشايخ الدعوة السلفية يملكون من النصوص الشرعية والعلم بالأصول والفروع ما يكفى لأن نطلق عليهم علماء في هذا الجانب ، ولكن الخلاف دائماً يأتي في تنزيل هذه العلوم والنصوص على الواقع .

وأقرب مثال لهذا الكلام هو هذه الفتوى : فمن قال أن الأمر هو اقتسام كعكات وليس حلف فضول ، وكيف ميزت هذا عن ذاك ؟ هذا هو وجه الخلل في الفتوى .. الجانب الواقعي فيها ، وليس جانب النصوص .

أأستطيع الإدعاء أنك ترى الأمر كعكة ( وهو خطأ ) فهذا ما خلط عليك المسألة ، أم أدعى عليك أنك لا تعرف واقع التحالف واشتراطاته وضوابطه والتي جاء على رأسها موافقة كل من انضوى تحته بمبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية وأنها هي المصدر الرئيسي للتشريع وإعلانهم الواضح لعدم التعرض بالإلغاء أو التعديل للمادة التي تنص على ذلك من الدستور ، وهذه هي النقطة الثانية التي تخطئ فتواك ( عدم معرفتك بواقع التحالف ) .

أما الثالثة فهي أنه حقيقة تحالف أقرب ما يكون لكونه حلف فضول ، اجتمع فيه المتحالفون على العمل لإصلاح ما أفسده الظالمون ، من الأمور الحياتية التي تهم كل المصريين وتشغلهم عما يرغب به الدعاة إلى الله من تعبيد العباد لرب العباد ومن تحكيم شرع الله وخلافه ..

علاج هذه القضايا والأمور الحياتية هو من نوع رفع الظلم الواقع على العباد في مأمنهم ومشربهم ومسكنهم ، فتحالف الإخوان مع غيرهم على أن يكون العمل في هذه الفترة لإزالة هذا الظلم والعدوان وأثره على المصريين ، ووضع دستور يحيا فيه المصريون كرماء أحرار لا يمتهنون ولا ينتهكون .... أليس هذا حلف فضول يا شيخ ياسر ؟؟؟؟؟؟؟؟

الرابط الجامع بين النقاط من ثانياً إلى رابعاً فى المقالة هو أنى أطلب من إخواننا السلفيين عدم الدعوى بأنهم هم الأجدر بتطبيق الشريعة لأنهم لم يلتزموا بضمانات هذه " الأجدرية " فى اختياراتهم لقوائمهم ، وكذلك أطلب منهم الوضوح ، وعدم المواربة وذكر الأمور بحقائقها ، حتى تستقيم الأمور وتنتشر ثقافة التناول الفقهي الجاد للمسائل ، وإن تغير الاجتهاد أو تبدل أعلن ذلك بوضوح وبلا خجل ، بدلاً من تلوين المسائل والخروج عن حقائقها ، وكذلك عدم التسرع في الفتوي في الأمور الاجتهادية ، ومستحدثات الأمور ومظنوناتها ، لأنه مما يعود علينا بعدم الثقة في المفتى ، بل وفى دعوته السلفية النقية من الأساس .

 

 

رابعاً : الخطأ المشترك بين الطرفين والذي رابطه التفاخر والبغي وهو أول علامات السقوط والانهيار التي حذرنا منها رب العزة سبحانه حين قال في محكم آياته : " ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم .... "

أما الإخوان فسمعتها بأذني ونقلت لي من أكثر من مكان حين تحدث القاصي والداني عن ضمان الفوز وأسرف كثيرون في التحدث عن نسب بعينها مضمونة التحقيق ، وهذا خطأ بشع وفظيع ، ويعكس خللاً كبيراً في مفاهيم التواضع لله ، وأن ما بنا من نعمة فمن الله ، كما يعكس قدراً من التألي على الله أحذر إخواننا منه .

وأما السلفيون ، فسمعته من الشيخ أحمد فريد في اللقاء الذي نقدته في المقال قبل السابق ولم أتعرض لهذا الخطأ فيه لأني أردت أن أفرده ، حين تحدث عن أن السلفيين أعظم من الإخوان كماً وكيفاً ، فأما الكم فلن نتنازع فيه لعدم قيمته ولا دلالته مع تحفظي أن يراعيه الشيخ أحمد .

وأما الكيف فالذي يحزنني أن يصدر هذا الكلام عن الرقيق الشيخ أحمد فريد صاحب " البحر الرائق " وكيف له أن يتفوه أصلاً بهذه الكلمات التي تعكس خطورة ما يجيش بصدره ويشعر به إزاء حالته هو وإخوانه السلفيين الإيمانية والروحانية ؟!!!!!!! فعلى من تمن يا شيخ أحمد ؟ وبماذا ؟؟؟؟؟ على من تمن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وبماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟

إليك الكلمات بنصها من الشيخ أحمد : " وبالنسبة للكيف إن الأخوة ( يقصد السلفيين ) عندنا على التزام ظاهر وعقيدة وعلم وأحوال إيمانية ، فإحنا كماً وكيفاً أكثر منهم ( يقصد الإخوان ) ، فعشان يلغونا من الساحة أو عاوزين إن هما يظهروا في الصورة إنهم بس اللي بيطالبوا بالشريعة ؟ " .

وهذا الكلام الذي يصدر عن رمز لو وقف مع نفسه وراجع ما علمونا إياه عن حال سلفنا واتهامهم الدائم لحالهم ( أفراداً وجماعات ) لعلم حجم ما وقع فيه من خطأ .. أقول هذا الكلام إذا صدر عن الرمز بهذه السهولة وعبر بوضوح عن تقييمه لنفسه وجماعته ومكنونات صدره إزاء ذلك ، فما بالكم بما تشعر به القاعدة العامة والعريضة ممن لا يحملون نصف علمه ولا همه !

 

 

سابعاً : خطأ مشترك يقع فيه الطرفان حين يحولان علاقة الأخوة والثوابت الإسلامية إلى علاقة تناحر بله أن تكون تنافس ، والاستدراج لاعتبار الإخوان للسلفيين كأنهم خصوم أو أعداء ونظرة السلفيين للإخوان على أنهم أعداء ، مع ما يتبع ذلك من تعصب مقيت ، أبسط مظاهره الرابط السلبي الذي أضعه لكم في نهاية المقال ، والذي يبين تلاسن شاب سلفي مع بعض الإخوان ، ويبين حدته وعصبيته وسرعة وقوعه في الشتائم ، لأتساءل معك : من الذي يوقد هذه النار وهذه الروح ويؤسسها ويربى القواعد عليها ؟

مثل آخر هو في التعليقات التي جاءت على لسان القراء للمقالة التي رددت فيها على الشيخ أحمد فريد وكم الشتائم الرهيبة التي أبرأ منها ويبرأ منها منهج الإخوان على لسان إمامنا المؤسس حين أمرنا ألا نجرح هيئات ولا أشخاص ، ولو أني أنا الذي أجيز التعليقات ما نشرتها ، وكنت أتمنى ألا ينشرها المختصون بهذا الباب من نافذة مصر ، ولكنه الضابط الذي أخذوه على أنفسهم ألا يقصفوا قلماً أبداً ..

ما الذي يوصلنا لهذه الروح المتسرعة في الشحناء والبغضاء والوقوع في الشتائم ؟ هذا موضوع يحتاج من حكماء الجماعتين لمراجعة وضبط حتى لا يتلوث الثوب الأبيض النقي للدعوتين المباركتين .

 

 

ثامناً : استسهال قبول الشائعات ، والمثل الأوضح الذي يعبر عما أقصده ما فعله الشيخ أحمد فريد من قبول أحاديث مرسلة عن مخالفات الإخوان أمام أبواب اللجان ، وعند الإخوان من تصديق مثل هذه الشائعة عن السلفيين الكثير والكثير ، وأنا هنا لا أرفض الموثق والمصور والذي منه ما هو كذب صريح بنسبة تأييد الحزب لمشايخ بعينهم وخلاف ذلك ، ولكنى هنا أنكر الروح التنافسية – التربصية - التي تتيح لصاحبها التسرع في قبول الشائعات دون تحقق ولا توثق .

وكلا الطرفان يقع في هذه المحنة بأن يتسرع في قبول الشائعات – دون توثق – بسبب هذه الروح السيئة ، والتي أتمنى من عقلاء كل طرف أن يقف لها بالمرصاد .

وعندنا – نحن أهل السنة - أنصع وأقوى منهج لقبول الأقوال والروايات والدعاوى من طلب البينة ومن التوثق ومن الجرح والتعديل ، فكيف بمن يملكون هذا المنهج الذي يذهل أمامه علماء الغرب ومحققوه ، كيف لهم أن يتخلوا عنه حين التطبيق في واقعهم !!!

 

وأخيراً .. فلم يكن ما ذكرت من باب التراشق ، ولا من باب تعداد الأخطاء ، وإنما هو من باب وضع الأمور في نصابها الصحيح ، ومن باب التصارح والشفافية ، حتى إذا وجد من يريد أن يصلح ويوحد الراية الإسلامية ، فليكن هذا على بينة وتناصح ووضوح ، وعدم استعلاء طرف على الآخر أو بغيه عليه أو ادعاء أنه أحرص منه على الشريعة أو أنه أكثر منه كماً وكيفاً ، أو أنه صاحب التجربة الأقدم والأوسع ، فكل ذلك من مكدرات الصدور والعلاقات بين الناس ...

أما علاج ما رصدته من ظواهر وأخطاء تؤثر في شكل العلاقة بين الدعوتين والحلول العملية التي ينبغي التزامها من قبل عقلاء الجماعتين المباركتين – وهم كثر – .. فقد يكون لها مقال آخر إن شاء الله ... والله المستعان .

 

 

 

تم إزالة البريد الإلكترونى لمخالفة وضعه لقوانين المنتدى وكذلك الروابط الخارجيه

post-109514-0-66492200-1324856491_thumb.jpg

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

الأخ الفاضل / محمد مراد

 

بخصوص كل ما ذكرت سأرد رداً صغيراً (لأننى لو كنت سأقوم بالرد لكتبت الكثير رداً على كل نقطه) أرجو أن تتفهم ردى هذا وتأخذه بعين العقل والحكمه .. فأحسبك من العقلاء والحكماء ولا أذكى على الله أحد

 

سابعاً : خطأ مشترك يقع فيه الطرفان حين يحولان علاقة الأخوة والثوابت الإسلامية إلى علاقة تناحر بله أن تكون تنافس ، والاستدراج لاعتبار الإخوان للسلفيين كأنهم خصوم أو أعداء ونظرة السلفيين للإخوان على أنهم أعداء ، مع ما يتبع ذلك من تعصب مقيت ، أبسط مظاهره الرابط السلبي الذي أضعه لكم في نهاية المقال ، والذي يبين تلاسن شاب سلفي مع بعض الإخوان ، ويبين حدته وعصبيته وسرعة وقوعه في الشتائم ، لأتساءل معك : من الذي يوقد هذه النار وهذه الروح ويؤسسها ويربى القواعد عليها ؟

 

هل تعلم من يا أخى الفاضل ؟؟؟ - رداً على سؤالك أجيبك أن السبب هم من يكتبون مثل ما كتبت الآن !!

 

هل أفسر بشكل أوضح قليلاً ؟؟؟

إذن وكمثال فأخوك الفقير الى الله (مدير هذا الموقع) أنتمى وأتشرف بالإنتماء للدعوة السلفية ،، وأختلف مع جماعة الإخوان المسلمين ومنهجهم إختلافاً كبيراً ،، ولدى من الأخطاء والـ (بلاوى) الكثير والكثير مما يخالف شرع الله وبالدلائل من مصادرهم نفسها ومواقعهم بل وصفحة حزب الحرية والعداله التابع لهم (بالمناسبه فأنا من مؤسسى حزب النور ومن قياداته بمحافظتى) ،، ومع ذلك لم أتحدث فى الإخوان المسلمون أبداً فى موقعى ولا خارجه بسوء ،، حتى من باب إحقاق الحق والدفاع عن الشريعه التى شابها ما شابها فى عقول كثير من تابعى الجماعه وما تغير من معتقدات ومن فتاوى ومن مناهج وما يحدث من مواقف كثيرة فى واقعنا فى مصر وخارجها وما يحدث أمامى شخصياً وما أتيقن منه بنفسى ومن مصدره وغير ذلك الكثير والكثير مما لا يرضى الله عز وجل ولا يرضى مسلم مخلص متبع لله ورسوله بتجرد ودون عصبية ولا تفريط

 

ومع ذلك كله أكرر أننى لم أتحدث فى جماعة الإخوان المسلمين التى أحترم مجهوداتهم بأى شكل من الأشكال التى تنتقدهم ، ولو بدلائل شرعيه ،، ولو بنية الرد على الشبهات ،، ولو بنية توضيح الحق للناس لأن الحق أحق أن يتبع

 

هل تدرى لماذا !!!! - لماذا لم أكتب ولم أوضح ولم أهاجم ولم أفرح بنفسى فأصيغ الجمل والعبارات التى ترد بشكل قوى على كل ما يحدث !!!!

لأن طبيعة المرحله التى تعيشها الأمه .. والتى لا تحتمل إختلافاً بين الفصائل الإسلامية وبعضها البعض .. يتطلب ما أسعى اليه لأخلص لدين الله عز وجل ألا أهاجم هذا الفصيل الآخر ولا أن أجرحه ولا أن أذكر أخطاؤه أمام عوام الناس بما يجعلهم ينفرون من جماعه إسلامية أثق أنها تريد الخير وتريد خدمة وعزة هذا الدين وإن إختلفت معهم فى طريقة الوصول لذلك ،، لا أشوه الصورة أبداً

 

بل وأنا أقف لدعم حزب النور مستخدماً عروض فيلميه قصيرة فى شوارع محافظتى - يأتى من يسألنى : ماذ لو أننى سأعطى صوتى (للحرية والعداله) بدلاً من النور .. أم أعطى صوتى للنور !!!

يشهد الله الذى هو أعلم والذى يبصر ذلك .. أننى أرد بأنهم إخواننا وأحباؤنا ويتمنون الخير لبلادنا وديننا (وهم كذلك كما ذكرت ولو إختلفت معهم فى أمور) ،، وأنا أعلم تماماً (وأمام عينى) أنهم لا يقولون عنا ذلك ، بل ويحذرون الناس من النور ويخوفونهم من السلفية ربما أكثر مما يفعل العلمانيون والليبراليون فى إعلام العار ،، وأنا أتحدث عن واقع أعرفه بنفسى لا عن أخبار وإشاعات ،، فهل أرد بمثل ما يفعلون ؟؟؟

 

لا والله ،، بل أرضى الله عز وجل ،، وأكون أذكى من محاولات إيقاع الصف الإسلامى فى بعضه البعض ،، وسأظل كذلك بإذن الله ،، ولندع الخلافات الفقهية لعلماء الأمة فهم أعلم منا بها

والله عز وجل بفضله ومنه وكرمه يعلى كلمة الحق وتصير أوضح وأقرب للناس .. فدع العلماء يتحاورون ويسيقون الأدلة الشرعية ودع المنهج الحق بعد ذلك يظهر للناس ،، لأ أن نهاجم نحن علماء الأمة بما لا نعلم وهم أعلم منا بالكثير ،، بل ونهاجمهم على الملأ ،، ونسيىء لسمعة علماء لهم أكثر من ثلاثون عاماً فى الدعوة ،، وحصلوا من العلم ما لم يحصل أحدنا أعشاره .. لنقذفهم ونهاجمهم بغير حق حتى .

 

فنصيحتى لك أخى الحبيب أن تترفع عن مثل ما كتبت ،، وألا تقدح فى العلماء بأى شكل كان ،، ولو ظللت مختلفاً معهم ،، ولو لم تعجبك فتواهم

لا تسكت عن الحق إن فرط أحد (رغم اننا نضطر أن نسكت أحياناً لحكمة ولمصلحة دين الله) ولكن لا تتناحر وتشوه بدون علم ،، ودع قلمك يبنى .. وأبرز جوانب الإتفاق وعزز منها ولا تكن ممن يوقدون النار بين الفريقين بقصد أو بدون قصد ،، وأكتب ما هو إيجابى ،، وابرز الجوانب الإيجابية كما نفعل هنا فى المنتدى ،، فعندما قمت بإفتتاح جزء خاص بحزب النور إفتتحت معه جزء خاص لحزب الحرية والعداله ،، وعندما قمت بافتتاح جزء للسلفيين (فى الكلمات الدليليه) قمت بافتتاح جزء للإخوان المسلمين ،، وما نشرت رابط الكلمة الدليليه الخاصه بحزب النور على صفحتنا على فيس بوك إلا ونشرت معها رابط الكلمة الدليلية الخاصه بحزب الحرية والعداله ،، فحتى إن كنت مختلفاً كثيراً مع جماعة الإخوان المسلمين فى بعض الأمور .. إلا أننى إخلاصاً لله تعالى أبرز الحزبين للناس وأدعم الإسلاميون قدر إستطاعتى .. أبنى ولا أهدم ،، وما أحوجنا لمثل هذه العقول الآن ،، وما أبرىء نفسى إن النفس لأمارة بالسوء ،، ولكن قدر إستطاعتى أبنى ،، وقدر إستطاعتى أساعد فى تبنى أن يحب الناس شرع الله ويقفون مع من يردون تطبيقه بما يعود بالخير على الأمة كلها بإذن الله تعالى

 

أخيراً أخى الفاضل .. أرجو أن تكون رسالتى قد وصلت وإن كانت خاليه من كثير مما أريد قوله ،، ولكن فى الجمله أظن كون الرد وما أريده منه واضحاً ،، ولم أكن أود أن أكتب حرفاً واحداً لا أريد التحدث فيه لإلتزامى ما أنتهجه بحكمة ،، ولكنى ذكرت القليل حتى تصل لك نصيحتى فربما تغير من مسار كتاباتك بما يدعو للبناء ،، فلنتعاون على البناء ولنتشارك رفع راية دين الله ولنساعد بعضنا بعضاً لنرسم للجميع صورة طيبة من العلاقه التى تجمع الصف الإسلامى بصدق وإخلاص ،، فما أريد وما تريد إلا الحق بإذن الله تعالى ولو إختلفت الرؤى والمناهج ،، والله أسأل أن يوحد صف المسلمين وأن يجمع كلمتهم على ما يرضيه عز وجل وأن يرزقنا الصدق والإخلاص والقبول والتوفيق

 

خالص تحيتى وتقديرى واحترامى ، وجزاك الله خيراً

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر



×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..