نشأت النادى يكتب : مجزرة بورسعيد الكروي

[الفقيرة الى الله 77]

نشأت النادى يكتب : مجزرة بورسعيد الكروية

 

 

 

 

 

 

يوم حزين آخر من أيام الفوضى والحزن الذى تعيشه مصر بعد الثورة، يوم أزهقت فيه الروح الرياضية عن عمد بعد أن أطبقت عليها وخنقتها أيادى العبث والفوضى الملطخة بالدماء، والتى رباها وكبرها وغرسها فينا النظام السابق.

 

فالشرطة التى من واجبها حماية الشعب وتأمينه فى هذه المناسبات الرياضية مازالت تعيش حالة اللامبالاة وغض الطرف والتطنيش حتى يصفى المتخاصمون بعضهم بعضا، وأذكر المقولة الشهيرة لأحدهم عندما استنجد أحد الأطراف به ليقوم بواجبه ويقضى عمله وهو فى أحد مراكز الشرطة فرد عليه "خلصوا على بعض الأول وبعدين تعالوا نعملكوا محضر عايزين نشوف دم" لا زال هذا المنطق هو الفكر الاستراتيجى الذى تتبناه الشرطة التى لم تكن أبدا فى خدمة الشعب، فهل هذا هو الشكل الجديد الذى سنسير به نحو المقدمة.

 

قل لى بربك يا محافظ بورسعيد ويا مدير أمنها من أدخل تلك اللافتة المستفزة إلى أرض الملعب؟، ومن سمح بدخول الشماريخ والصواريخ؟، ومن تقاعس عن تأمين الملعب بأعداد مناسبة من الجنود؟، ومن تقاعس عن طلب دعم أمنى أثناء أحداث المباراة التى لم تكن على ما يرام؟، أسئلة كثيرة يجب الرد عليها بتحقيق نيابى شامل لمعرفة مكامن الخلل.

 

فى عصرنا الحديث وحروبه الإلكترونية والتكنولوجية لم نرى فى أعنف المعارك التى تنقلها الفضائيات على الهواء مباشرة من العراق أو فغانستان أو غزة أو حتى التقتيل الدائر فى سوريا، لم نرى كل هذا العدد الذى سقط مرة واحدة لا بقصف الطائرات أو البوارج الحربية أو الراجمات الصاروخية، المصيبة والطامة الكبرى أن هذه الضحايا ماتت بأياد مصرية وكأن التعصب والغضب والعنف بلغ مبلغه فينا، فإلى أين نتجه بهذه الأخلاق ومتى ينصلح حالنا كى تنصلح بلادنا، أجيبوا يا قومنا أليس منكم رجل رشيد ؟