ranasamaha 23 قام بنشر March 4, 2012 لا تغيروا شيئًا .. سوى ما بأنفسكم! بدأنا قبل أيام ما يطلق عليه الفلكيون والمؤرخون والموظفون عام (2012)! فهل تتفقون معي؟ لا أتفق معكم! 85% من سكان العالم الراشدين يفكرون مع نهاية كل عام وبداية عام في تغيير شيء ما في حياتهم، أو في سد بعض الفجوات وتصحيح بعض السلبيات في سلوكياتهم. ومع نهاية الشهر الأول من كل عام يكون 80% منهم قد فشلوا أو نسوا فكرة التغيير، ونعود كلنا إلى ما وجدنا عليه آباءنا وأنفسنا من قبل! وبشكل عام يفشل دائمًا 92% ممن يقطعون على أنفسهم عهودًا بالتغيير والتطوير والتدبير، وهذا يعني ما نظنه عامًا جديدًا وقرارًا أكيدًا ليس كذلك. فأعوامنا متشابهة وقراراتنا متكررة، وليس بالإمكان أبدع مما كان، وليس في المضمون أبدع مما يكون. عندما يتأمل الإنسان عامه المنقضي، يكتشف دائمًا أنه لم ينجز الكثير، ولم يحقق ما يكفي لتحريك مشاعر الرضا والقناعة في نفسه، فيعمد إلى وسائل تقليدية أو مبتكرة لتسجيل قراراته وتوثيق نواياه حول الغزوات والمستحيلات التي لا بد منها وإن طال العام الجديد. يحدث هذا مع معظمنا، كل عام، ويتكرر دائمًا دون تغيير – غالبًا – لا في شكل القرارات ولا في مضمونها. فإذا كنت ممن نظروا إلى العام الماضي بأسى، وتطلعوا إلى العام الآتي بحماس، فإني أنصحك بتمزيق الصفحة ومسح الملف الذي سجلت فيه قراراتك التي لن تنفذها. أولاً لأنك تعرف أنك لن تبدأ تنفيذها، ناهيك عن أن تنهيها! وثانيًا لأنك ستنسى معظم ما بدأته! وثالثًا لأن قراراتك الجريئة والتي تظنها جديدة، لا تناسبك! ما تفعله هو محاولة يائسة وآسفة لتغيير نفسك. والمفارقة ليست أنك ستفشل في التغيير، بل هي أنك لست بحاجة أصلاً لتغيير نفسك. فالآية القرآنية العظيمة تقول: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم." فالله عز وجل يريدنا أن نغير ما بأنفسنا، وليس أنفسنا. والفرق كبير وجلي وواضح. في بداية كل عام، وكل يوم وكل لحظة، أدعوك لتغيير ما بنفسك، وليس نفسك. هذا يعني بلغة العقل والنقل أن تستثمر ملكاتك الطبيعية (نقاط قوتك) في إدارة ذاتك وحياتك لتبدع في مهماتك. أي: لا تحاول تغيير نفسك، لأن المخ هو السلوك؛ فكيف ولماذا يكون هذا؟ - تغيير الشخصية صعب ومؤلم، وقد ثبت علميًا أنه غير ضروري. - استثمر الموجود (مواطن قوتك) ولا تبحث عن المفقود الذي لن يعود (نقاط ضعفك). - كل إنسان يحتاج لتركيز نقطة قوة واحدة ليصبح نجمًا؛ فنجوميتك موجودة في مخك. - قيمة كل امرئ ما يحسن، فلا تحاول تقوية نقاط ضعفك التي لن تضيف إليك قيمة. - لا تستمع إلا لطلبات أبيك، ودعوات أمك، وأوامر مخك. - وزارة التربية والتعليم مسؤولة عن الفساد والكساد ومآسي العباد، وعن البطالة والعطالة والسير الذاتية البطالة. اعتبرتنا نسخًا كربونية متشابهة مع أن طبعة وبصمة كل منا مختلفة عن طبعات وبصمات الآخرين (كل الآخرين). - المخابرات هي أغبى الأغبياء، لأنها لا تتعامل إلا مع نقاط ضعفنا، أي مع غبائنا، وتترك ذكاءنا يغرد وحيدًا وبعيدًا دون استثمار أو اعتبار. للمزيد حول علاقة المخ بالسلوك والنفس والتغيير والنجاح إليك وصلتان: http://www.edara.com/Khulasat/Your_Brain_at_Work.aspx http://www.edara.com/Khulasat/The_Neuroscience_of_Leadership.aspx نسيم الصمادي شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر